"داعش" يحضّر لـ "حرب الخنادق" في تلعفر

عراقي ينظر إلى الدمار الذي لحق بالجامع النوري في الموصل القديمة بعد تحريرها من داعش | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت استعدادات القوات العراقية لشن هجوم عسكري على قضاء تلعفر، غرب الموصل ذروتها، بعد أوامر للفرقة المدرعة 9 في الجيش العراقي بالتهيؤ للتوجه نحو تلعفر وتحريرها من تنظيم داعش، وهي بانتظار إعلان «ساعة الصفر»، وبالمقابل أعلن داعش حالة النفير العام، وحفر الخنادق وزرع الألغام لإعاقة تقدم القوات المهاجمة.


وذكرت وزارة الدفاع العراقية، أن أهالي مدينة تلعفر يوفرون معلومات دقيقة عن تنظيم داعش وتحركاته، وهذا التعاون دليل على وجود تذمر شديد من الأهالي تجاه التنظيم. وأشار الناطق باسم الوزارة محمد الخضري، إلى أن القوة الجوية تنفذ عمليات نوعية يومية ضد مراكز قيادة تنظيم داعش في تلعفر بناء على معلومات استخبارية من الأهالي والقيادة المشتركة.


وكشفت قيادة قوات عمليات نينوى عن إعلان داعش النفير العام في قضاء تلعفر وبدأ بحفر الخنادق على أطراف القضاء في محاولة منه لمنع تقدم القوات الأمنية التي تستعد لاقتحامه، فيما لفتت إلى أن أعداد «داعش» في القضاء من الأجانب يصل إلى نحو 200 عنصر، يحملون جنسيات مختلفة.


وقال مصدر أمنى في قيادة عمليات نينوى إن «زمر داعش الإرهابية أعلنت النفير العام في قضاء تلعفر بين عناصرها والسكان الذين مازالوا في القضاء»، مشيراً إلى أن داعش قام بتقسيم محاور القضاء بين الإرهابيين الأجانب، ومنع أي عنصر محلي من تولي زعامة المحاور، حيث أناط المهمة لـ «المهاجرين» ونحّى «الأنصار» من مواقعهم. وأضاف المصدر أن «إعلان النفير في صفوف داعش جاء بصورة غير معروفة، حيث قامت عناصره باستعمال المساجد لإطلاق النداء والدعوة إلى الحضور لمقرات داعش والمساجد».


في الموصل، أحال إرهاب داعش المدينة إلى مدينة أشباح رغم الانتصار الكبير الذي حققه العراقيون بتحريرها وبدت بصمة التنظيم واضحة المعالم على جدرانها ومعالهما التاريخية. فالموصل التي كان تسمى بـ «أم الربيعين» باتت اليوم عبارة عن أكوام من الأنقاض بعد تسعة أشهر من القتال العنيف لطرد الدواعش وأصبحت منازلها وأحياؤها حطاماً فيما تحولت هياكل السيارات المحترقة إلى قطع صغيرة.

إزالة إساءات


ذكرت صحيفة «ميدل إيست آي» البريطانية، أن الزيارة الأخيرة لمقتدى الصدر إلى السعودية باتت تؤتي ثمارها، عبر إصداره أوامر لأتباعه بإزالة كافة الشعارات المناهضة للمملكة من شوارع العراق.

وذكرت مصادر إعلامية أن «الصدر وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا مستقبل العراق وتأثير استفتاء إقليم كردستان العراق على الوضع في المنطقة والمقرر إجــراؤه في سبتمــبر المقبل». لندن ـ وكالات

Email