الميليشيات تفرض رسوماً جديدة على قوت اليمنيين وتعرقل استئناف المفاوضات

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتجزت ميليشيا الحوثي وصالح عشرات الشاحنات والقاطرات الكبيرة المحملة بالبضائع والسيارات بعد أن استحدثت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مكتباً لفرض رسوم جمركية جديدة على مختلف البضائع والمواد القادمة من المحافظات المحررة عبر محافظة البيضاء إلى المدن التي لاتزال تحت سيطرتها، في وقت تستمر في عرقلة المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصادر محلية في تصريحات.. أن الميليشيا أنشأت مبنى خاصاً بالجمارك بمساحة كبيرة في منطقة عفار في مديرية الملاجم التي يمر بها الخط العام من محافظة مأرب إلى البيضاء ومنها إلى بقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا.

وأضافت المصادر أن الميليشيا تحتجز عشرات الناقلات والقواطر الكبيرة المحملة بالبضائع والسيارات في مكتب الجمارك المستحدث في منطقة عفار ولا تسمح بمرور أي بضائع أو مواد قادمة من طريق مأرب إلا بتسليم رسوم جمركية جديدة، وذلك وسط حالة استياء في أوساط التجار والمسافرين.

ويأتي فتح المكتب بعد أشهر من استحداث الميليشيا الانقلابية مكاتب جمركية جديدة فتحتها على مداخل صنعاء ومحافظة ذمار للغرض نفسه لما من شأنه جباية الأموال من التجار، وذلك تحت مسمى رسوم جمركية رغم سداد التجار لها في المنافذ المحددة.

وفي السياق قال مصدر يمني في الحكومة الشرعية، إن الانقلابيين وميليشيات الحوثي يعطلون كل محاولات إحياء مفاوضات لإعادة السلام في اليمن. وأفاد مسؤول يرافق وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في زيارته للعاصمة عمان، أن هناك محاولات بالفترة الأخيرة من قبل الأمم المتحدة للبدء بمفاوضات سياسية تقود لإنهاء الصراع في اليمن، لكن الميليشيات تعطل كل المحاولات. وأشار إلى أن استخدام إيران للحوثيين كأداة لتثبيت نفسها في الخليج، سيطيل عمر الأزمة، ولن يثمر عن أي تقدم بمفاوضات مستقبلية ما لم يعد الانقلابيون إلى رشدهم.

يأتي ذلك، في وقت التقى فيه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان، نظيره اليمني، وبحث معه العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في اليمن. وتتزامن زيارة المخلافي مع زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للعاصمة عمان للقاء الملك عبدالله الثاني.

وكان المبعوث الأممي أكد أن هناك مساعي لاستئناف المفاوضات، مستبعداً في الوقت ذاته عقد لقاءات مباشرة بين أطراف الأزمة، وأكد أن الحل الكامل للأزمة هو إنهاء الحرب في اليمن، ولكننا في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا مثل قضية الرواتب ومطار صنعاء، مع التأكيد على ضرورة الحل الكامل والشامل.

Email