مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز يخطط لإطلاق أول شبكة لأتباع الأديان

رابطة العالم الإسلامي: قادة الأديان مسؤولون عن تعزيز قيم المحبة والسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د. محمد العيسى، على مسؤولية قادة الأديان في تعزيز المفاهيم الحضارية والإنسانية والتحرك الفعلي والجاد لنشر قيم المحبة والسلام، محذراً من بعض الكيانات التي مرت بتجارب فاشلة حاولت أن تُرسي دعائم المجتمع الإنساني على أسس شمولية وأطروحات مادية تتنكر للدين والقيم الروحية، وتقطع الصلة بخالق السموات والأرض وتصادم الفطرة الإنسانية، فأوجدت كيانات خالية من المعاني الإنسانية والقيم الأخلاقية تحركها المادية النفعية في أسوأ صورها.

وقال العيسى في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية عن الدين الإسلامي خلال الاجتماع العالمي للقمة الدينية الذي أقيم في جبل هايي بمدينة كيوتو اليابانية: «إننا باسم الشعوب الإسلامية الواعية والمستنيرة نتمنى أن يسعد الناس جميعاً بما اشتمل عليه المدلول اللغوي والديني لاسم الإسلام من مبادئ سامية وقيم نبيلة، تنطلق من تكريم الإنسان والمساواة العادلة بين أبناء الجنس البشري وحب الخير والفضيلة ورحمة الضعفاء ونصرة القضايا العادلة، مكافحة الظلم والعدوان ونشر السلام على البشرية جمعاء».

وشدّد على أن رابطة العالم الإسلامي لا تحمل هموم العالم الإسلامي فقط بل الإنسانية جمعاء، إذ إنّ رسالة الإسلام إنسانية عالمية تسعى للدفاع عن الحقوق والحريات بالأساليب المشروعة، وتحرص على تطبيق المواثيق العادلة التي قررتها المواثيق والاتفاقات والصكوك والمبادئ والأعراف الدولية مستدلا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، مشيراً إلى أنّ المملكة العربية السعودية دعت إلى السلام وتوسيع آفاق التعايش بين البشرية.

إطلاق شبكة

على صعيد متصل، كشف فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عن أنّ المركز يخطط لعقد مؤتمر رفيع المستوى العام القادم بهدف إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة.

وأضاف أن المركز سيكون المنصة الحوارية الأولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين لترسيخ التعايش وبناء السلام وتعزيز المواطنة المشتركة مما يحقق الأمن والاستقرار لمختلف الأمم والشعوب في العالم.

ونوه بدور الأفراد والمؤسسات الدينية والقيادات الدينية لمساندة صناع القرار السياسي في العالم لمكافحة التطرف والإرهاب وترسيخ السلام والتعايش بين البشر، التي كان لها دور عظيم في التغيرات الاجتماعية الكبيرة في التاريخ.

Email