زيارة عبد الله الثاني إلى رام الله تأكيد لموقف الأردن في حماية المقدسات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى رام الله بعد ست سنوات على آخر زيارة له فيها، زيارة ودية للرئيس الفلسطيني محمود عباس تحمل في طياتها مضامين سياسية هامة في ظل مجموعة أحداث أخيرة على الساحة السياسية الأردنية و الإسرائيلية والفلسطينية بدءاً من أحداث الأقصى الأخيرة ومروراً بحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان وانتهاء بالمشادات الكلامية بين نائب اردني ونظيره الإسرائيلي، هذا اللقاء المرتقب يوم غد الاثنين سيؤكد فيه العاهل الأردني للرئيس عباس على أن الأردن متمسك بحقه في حماية ورعاية والوصاية على المقدسات في القدس، فهو حق لن تستطيع إسرائيل استلابه منه.

ثوابت

وزير الإعلام الأردني السابق، نصوح المجالي يرى أن الزيارة ستتضمن عدة محاور ولكن على رأسها المستجدات في المسجد الأقصى، خاصة بعد المواجهات التي شهدها الحرم القدسي. وتأكيد من الأردن على العلاقة المتينة و التنسيق المستمر بينهم وبين السلطة الفلسطينية. بالإضافة إلى تعزيز الدور الأردني في عملية السلام التي تسعى لها الإدارة الأميركية وصولاً إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 بالاستناد إلى حل الدولتين.

يضيف المجالي: توقيت هذه الزيارة مهم وحساس. وبعيداً عن الأزمة الدبلوماسية مع الإسرائيليين الناتجة عن أحداث السفارة، فإن الأردن يحاول جاهداً أن يؤكد مراراً أن الأردن طرف في القضية الفلسطينية بدوره ومؤازرته الدائمة للفلسطينيين.

تأكيد

وفي السياق يؤكد الباحث في الشأن الفلسطيني عبد الحميد الهمشري أن هذه الزيارة دعم للموقف الفلسطيني ولأهل القدس خاصة في مواجهة الانتهاكات الصهيونية ضد المقدسات والسكان ولتحريك المياه الراكدة في مسار القضية الفلسطينية حيث إن الملك يقف بصلابة ضد المواقف المتعنتة للعدو الصهيوني ورئيس وزراء العدو وكان ذلك جلياً وواضحاً في مواجهة قضية البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة وأية تغييرات أخرى على الأرض يقدم عليها العدو.

جهود الملك أثمرت في رفع الحصار عن الأقصى وكل الإجراءات الاستفزازية التي يحاول العدو فرضها على المصلين أو التعرض فيها للسلطة الفلسطينية فالأردن ملكاً وحكومة وشعباً ضد كل الإجراءات الصهيونية خاصة أن المقدسات في القدس تحت الوصاية الهاشمية.

رسالة

من جهتها تبين رئيسة قسم الشؤون الفلسطينية، في جريدة الدستور جمانة أبو حليمة أن الزيارة تبحث الوضع الراهن في الأراضي المحتلة وخاصة الانتهاكات التي حدثت في القدس لجميع المقدسات الإسلامية و المسيحية بالإضافة إلى الخطوات الاستفزازية والغطرسة الإسرائيلية التي تمارسها قوات الاحتلال بشكل يومي ضد المقدسيين و المسجد الأقصى.

تضيف أبو حليمة: لا نستطيع تجاهل الحادثة الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في عمان وما تلاها من توترات في العلاقات و في الشارع الأردني والفلسطيني معاً. هذه الزيارة في غاية الأهمية فهي رسالة للاحتلال للتأكيد على أن دور الأردن في حماية المقدسات خط احمر على الحكومة الإسرائيلية عدم المساس به.

Email