مثقفون مصريون لـ«البيان»: الدوحة عرّابة وسائل الفساد وشراء الذمم

«قطر الإرهاب» تحاول نقل المعركة إلى انتخابات «يونسكو»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولة يائسة جديدة ضمن المحاولات القطرية لمواجهة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، سعت الدوحة لنقل معركتها معها إلى منظمة «يونسكو» في إطار تحركات مرشحها حمد بن عبدالعزيز الكواري، في إفريقيا، أخيراً، لمنافسة المرشحة المصرية لمنصب المدير العام لليونسكو السفيرة مشيرة خطاب، ذلك رغم اعتماد القمة الإفريقية، في شهر يوليو الماضي، دعم خطاب.

ويأتي ذلك في خطٍ متوازٍ مع تحذيرات من احتمالية لعب المال القطري دوراً في إطار مساعي مرشح الدوحة للتأثير على الدول الإفريقية غاية كسب تأييدها، خاصة وأن الاقتراع يكون سرياً. إلا أن الحملة الانتخابية لدعم المرشحة المصرية، قللت من فرص المرشح القطري ونجاح تحركاته في التأثير على مواقف الدول الإفريقية أو الحصول على دعمها ونقل المعركة مع دول المقاطعة لميدان جديد؛ ذلك أن الدوحة غير جديرة بالمنصب في ضوء تأييدها للإرهاب..كما بين المسؤولون عن الحملة.

ليست مؤهلة

وقال السفير محمد العرابي، مدير الحملة الانتخابية للمرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو (وزير خارجية مصر الأسبق) لـ «البيان»، إن مصر ليست في منافسة مع المرشح القطري، ولا ترى الدوحة مؤهلة له. وتابع: «اليونسكو ضمير العالم، ومن هنا لا يجب أن تكون دولة تؤيد الإرهاب مرشحة لمثل تلك المنظمة». ولفت إلى حصول المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب على دعم ثلاث دول خليجية: السعودية والإمارات والبحرين، وهي الدول المقاطعة لقطر.

وفيما يتعلق بتحركات المرشح القطري في القارة الإفريقية، وما إذا كانت قطر قد توظف أموالها للحصول على دعم وأصوات الدول الإفريقية في الانتخابات، قال العرابي: قطر تحاول أن تلعب في إفريقيا بهذا الملف، ويخدمها في احتيالها كون طبيعة الانتخابات مفتوحة وبشكل سري، وكل دولة تستخدم ما لديها من أسلحة ومؤهلات. كما شدد على أن المرشحة المصرية حصلت على دعم القمة الإفريقية. وأضاف: نحن واثقون من دعم الدول الإفريقية.

التحدي الأكبر

وفي المقابل، اعتبر الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة المصري الأسبق (عضو المجلس الاستشاري لدعم ترشيح السفيرة مشيرة خطاب)، أن قطر لا تمثل تحديًا في انتخابات اليونسكو..موضحاً في الوقت نفسه، أن الدوحة لا تتوانى عن أية ممارسات شائنة وسلوكيات فاسدة من رشوة وغيرها في هذا المجال.

ولكنه رأى أن التحدي الأكبر يتعلق بالمرشح الفرنسي، خاصة وأن فرنسا هي دولة المقر، ودولة المقر عادة ما تكون لها جاذبية كبيرة. وشدد، في حديثه لـ «البيان» على أن من سيحسم الموضوع ليس قطر ولا الدول العربية، فالمشكلة أو التحدي الرئيسي يكمن في «المرشح الفرنسي».

«تفتيت أصوات»

وأشار الكاتب صلاح عيسى، إلى أن «المال القطري» ربما يلعب دورًا في إفريقيا فيما يتعلق بـ «انتخابات اليونسكو»، مؤكداً أنه علينا التنبه والحذر في الخصوص. ذلك على خلفية تحركات المرشح القطري في القارة، إذ إنه، ورغم قرار القمة الإفريقية بدعم المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب.

كما قال، فغالباً ما تشهد انتخابات اليونسكو مفاجآت عديدة ووعوداً لا تنفذ، في ضوء كونه اقتراعاً سرياً لا تُعرف خلاله أسماء الدول المصوتة لكل مرشح، ومن ثم يمكن أن تصوت دول أعلنت دعمها لمرشح بعينه لمرشح آخر.

وقال عيسى، إن جولة المرشح القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري في إفريقيا، جزء من الجهود التي تبذلها الدوحة لدعم مرشحها.. والتي هي موسومة بالفساد والتحايل، معتبرًا أن وجود أكثر من مرشح عربي في تلك الانتخابات يؤدي إلى عملية «تفتيت أصوات»، تستفيد منها المرشحة الفرنسية أودريه أزولاي.

Email