»أخبار الساعة«: قطر تواصل سياسة تحدّي أمن دول المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن القيادة القطرية، التي ترتمي اليوم في أحضان إيران وتسلّمها مفاتيح أمنها وأسرارها، دون التأمل في تداعيات تلك الخطوة، إنما تزيد في تعميق الشرخ مع جيرانها وأشقائها، وتسهم عن عمد في قطع طريق العودة إلى حضنها الخليجي والعربي.

فالإعلام الإيراني الذي يحتفي اليوم بمشاركة قطر في مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية في طهران، ويواصل التهليل لزيارات المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين للعاصمة القطرية الدوحة، إنما يعكس نوايا طهران ومساعيها الانتهازية لاستغلال الأزمة القطرية، بما يمكّنها من الإضرار بوحدة الصف الخليجي والإساءة إلى حاضر شعوب المنطقة ومستقبلها.

ولفتت في افتتاحيتها تحت عنوان «قطر.. والمزيد من شق الصف الخليجي» إلى أن النظام القطري عجز عن استيعاب فكرة الانسجام ووحدة الصف الخليجي لخدمة الأهداف السامية المشتركة، ورفض الاستجابة لمطالب دول المقاطعة الأربع التي تصب في وقفه لدعم الإرهاب والتطرف وتمويلهما، والتي كان من شأنها إخراجه من مأزقه الراهن، فلجأ إلى أساليب عدة، من شأنها أن تزيد من تصعيد الأوضاع وتعقيدها، حيث أثبتت كل تجارب التاريخ أن الاستقواء بالعدو لضرب الشقيق لن يفضي إلا إلى المزيد من الفوضى والانحدار.

وهو درس كان يجدر بالقيادة القطرية أن تعيه جيداً قبل أن تتجه إلى نسج فصل جديد من العلاقات مع النظام الإيراني، وتجمع حولها الإرهابيين والمتطرفين الهاربين من العدالة والمتورطين في زعزعة أمن بلدانهم.

وأشارت إلى أنه عندما يتحدث الإعلام الإيراني عن تعزيز العلاقات مع الدوحة ويرحب بكل خطوات التقارب معها تحت شعار تعزيز العلاقات الاقتصادية، فإنه لا شك يعبر عن أكاذيب مختلقة، لأن أهدافه الأساسية التي تنطلق من مبادئ تصدير الثورة على أساس طائفي تكمن في الرغبة في المزيد من التوسع والهيمنة على حساب دول المنطقة وشعوبها.

وشددت على أن نظام الدوحة الذي يدرك تماماً التداعيات السلبية للارتماء في أحضان إيران ويتجاهلها عن قصد وعمد، ما زال يواصل سياسة تحدي أمن دول المنطقة واستقرارها بنسج المزيد من التحالفات العسكرية مع دول أخرى مثل تركيا التي عززت وجود قاعدتها العسكرية في الدوحة بتوقيع المزيد من الاتفاقيات وإجراء المناورات العسكرية المشتركة بين الجانبين، وهو الأمر الذي يخدم نظام أنقرة بالدرجة الأولى، ولا يخرج قطر من أزمتها الراهنة.

Email