حماة تشهد أعنف مواجهات منذ شهور

قصف قوات الأسد ينهي هدنة حمص خلال ساعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

خرقت قوات النظام السوري اتفاق التهدئة في ريف حمص الشمالي، بعد ساعات من بدء تطبيقه، بعد أن شنت قصفاً مدفعياً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام قصفت أهدافاً في قرى وبلدات في المنطقة، بينما استهدفت الفصائل المسلحة، أراضي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وأفاد مركز الدفاع المدني في ريف حمص الشمالي بمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف مدفعي للقوات الحكومية على تلة أبو السناسل. وقالت المصادر إن قصفاً متجدداً استهدف قرية غرناطة وقرية الطيبة دون وقوع إصابات بشرية.

وعكست هذه الخروقات التخوفات التي تحدثت عن صعوبة تطبيق الهدنة في هذه المنطقة، نظراً لتحديات عدة، أبرزها تنامي الخلاف بين روسيا، الضامن لهذه الهدنة، والنظام السوري الذي يرغب باستمرار عملياته العسكرية للقضاء على معارضيه نهائياً. أما عسكرياً فتنتشر في المنطقة، إضافة إلى القوات الروسية، مليشيات إيرانية وأخرى لحزب الله ترفض أي وجود للمعارضة في ريف حمص أيضاً.

الهدنة الثالثة

يشار إلى أن هدنة ريف حمص هي الثالثة بعد هدنتي الجنوب والغوطة الشرقية، لكن احتمال فشلها كبير، نظراً إلى الموقع القريب من الحدود اللبنانية، ولعدم لعب إيران دوراً فيها، إضافة إلى محاولة روسيا تحجيم الدور التركي الداعم للمعارضة السورية. أما في حماه فشهدت أمس اشتباكات هي الأعنف في شهور، لكن الروايات تباينت حول كيفية اندلاع القتال.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات صاحبها قصف عنيف حيث أطلقت عشرات القذائف الصواريخ، مشيراً إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة.

وتجري المعركة حول قرية معان الواقعة على بعد 23 كيلو متراً شمالي حماة‭‭ ‬‬بالقرب من موقع هجوم شنته المعارضة وهجوم مضاد للقوات الحكومية في الربيع الماضي.

وأوضح المرصد أن القتال اندلع نتيجة محاولة القوات الموالية للحكومة التقدم شمالاً من معان إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة. وذكر الإعلام الحربي لمليشيات حزب الله المتحالفة مع حكومة الرئيس بشار الأسد أن مقاتلي المعارضة هم من حاولوا شن الهجوم، لكن الجيش السوري أحبط الهجوم.

 

حزب الله يخلّ بتعهداته في عرسال

استمرت مليشيات حزب الله بالسيطرة على المواقع، التي انسحب منها مسلحو جبهة النصرة في تلال عرسال. وأوضحت مصادر أن مليشيات حزب الله، لم تف بتعهدها بتسليم كل الأراضي والمواقع في تلال عرسال إلى الجيش اللبناني، بعد انتهاء المعركة. من جانب آخر، قصف الجيش اللبناني مواقع مسلحي داعش في مرتفعات وتلال رأس بعلبك والقاع، شرقي البلاد، بالمدفعية الثقيلة.

وقال مصدر عسكري إن القصف المدفعي للجيش، أسفر عن تدمير مراكز قيادية وتحقيق إصابات في صفوف داعش.

وكان مدير الأمن العام اللبناني، قال إن الجيش مستعد لخوض معركة ضد داعش، بعدما نال الغطاء السياسي لذلك.

في غضون ذلك، أوقفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني فلسطينياً لاجئاً في لبنان لانتمائه إلى تنظيم «داعش». بيروت- وكالات

Email