قائد النخبة في شبوةلـ «البيان»: لن ننسى ما قدمته الإمارات لتحقيق استقرار اليمن

مسؤولون وقادة يمنيون يثمنون دور الإمــــــــارات وقوات النخبة في دحر «القاعدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت قوات النخبة اليمنية بدعم وإسناد من القوات الإماراتية والأميركية من فك الشراكة بين تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين وميليشيات الحوثي صالح الانقلابية، وكشفت تقارير صحفية عن تفاصيل وأسرار العملية النوعية، التي تم من خلالها توجيه ضربة قاصمة للتنظيمين الإرهابيين في اليمن بتحرير ست مدن دفعة واحدة كما قامت القوات، بتأمين كل المواقع التي تم طرد الإرهابيين منها تأميناً شاملاً وسط فرحة وترحيب سكانها وتثمين الفعاليات والقادة لدور القوات الإماراتية ..

و هنأ محافظ عدن السابق اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي أبناء محافظة شبوة على بدء انتشار قوات النخبة في المحافظة لتأمينها وحمايتها، معتبراً أن هذه العملية الأمنية تأتي تحت مبدأ الحفاظ على الأمن القومي العربي وحمايته.

وثمّن الزبيدي موقف دول التحالف المساند لهذه القوات، مؤكداً أن جهود دولة الإمارات ستظل في ذاكرة التاريخ اليمني والشبواني وستبقى جهود الإماراتيين المشرفة ملازمة للسلام والأمان الذي ساعدونا على صناعته وتثبيته.

ودعا الزُبيدي أبناء شبوة إلى التكاتف والتعاون مع قوات النخبة، وإلى إدراك أهمية وخطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا، وأكد الزبيدي أن شبوة لها تاريخ طويل من النضال والكفاح لذلك فإن هذه الفرصة التاريخية تعد أمراً مفصلياً وكفيلاً بعودة شبوة وثروات شبوة لأهلها، فهم يستحقون السلام والأمان الذي حرموا منه لعقود.

وأثنى الزُبيدي على بطولات أبناء شبوة، مؤكداً على استمرار تأمين المناطق المحررة وتحرير المناطق التي لازالت تحت الاحتلال وعلى رأسها بيحان التي عانت من همجية الحوثي وتآمر بعض الأطراف السياسية البارغماتية وخذلان الشرعية.

من ناحيته ثمن قائد قوات النخبة اليمنية العميد محمد صالح البوحر لـ" البيان" دور الإمارات التاريخي في مكافحة الإرهاب في اليمن وأشاد بما تقدمه القوات الإمارات من تأهيل وتدريب عسكري وتسليح ومشاركة في تطهير شبوة من عناصر الإرهاب، وقال إن النخبة الشبوانية جاهزة لخوض الأعمال القتالية مع عناصر الغدر والخيانة ومن تسول له نفسه المساس بأمن شبوة خاصة والجنوب عامة.

وأضاف: أن انتشار النخبة في بعض مديريات محافظة شبوة جاء بتوجيهات من دول التحالف وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

ودعا جميع الأخوة في المحافظات الجنوبية لتوحيد الصف والنظر لمصلحة البلاد قبل المصالح الشخصية الضيقة. وانتشرت قوات النخبة في محافظة شبوة بعد تحريرها من تنظيم القاعدة في عملية نوعية تمت بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية والأميركية. وأفاد شهود عيان ومصادر محلية بأن قوات ضخمة من النخبة في شبوة دخلت،مدينة عزان، ضمت أطقم ومصفحات وعدداً كبيراً من الجنود.

إلى ذلك قال وكيل وزارة الداخلية اليمنية اللواء محمد مساعد إن انتشار قوات النخبة في شبوة شكل الضربة القاصمة والقاضية في نعش العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة التي كانت تتخذ من مناطق حبان وميفعه ورضوم اوكار لها، مؤكداً أن هذه الضربة تعتبر إنجازاً أمنياً للجيش الإماراتي ولقوات التحالف العربي، مؤكداً أن بلاده لن تنسى الدور التاريخي للإمارات في تدريب هذه القوات.

وأضاف لـ «البيان» أن قوات النخبة مصممة على تطهير هذه المناطق من رجس التنظيمات الإرهابية، والقتال حتى استعادة القرار الوطني والسيادي على كل الأراضي اليمنية، لافتاً إلى أن العملية التي دعمها الجيش الإماراتي كانت ناجحة وفق المقاييس العسكرية الدقيقة.

ويتبادل تنظيما «القاعدة» و«داعش» الأدوار مع الانقلابيين من مليشيات الحوثي وصالح الذين يمدانهما بالأسلحة الثقيلة والذخائر منذ العام 2014 ويمثل التنظيمان خطراً لا يقل عن الانقلابيين، وقالت مصادر عسكرية في شبوة إن سيف التحالف كان ذا حدين في اليمن، فعمل على مقارعة الانقلابيين في مختلف الجبهات إلى جانب مكافحة الإرهاب المتمثل في عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في المناطق المحررة، واستطاع التحالف أن يحد من فاعلية تلك العناصر إلى حد كبير.

وأضافت المصادر أن الانقلابيين و«القاعدة وداعش» هما وجهان لعملة واحدة، وشبكة متداخلة تدار من غرفة عمليات واحدة في صنعاء.

وفي السياق أشادت فعاليات سياسية وشعبية يمنية بالنجاح الكبير الذي حققته قوات النخبة بإسناد القوات المسلحة الإماراتية، في طرد الإرهابيين من بعض مديريات محافظة شبوة، معتبرين ذلك تأكيداً على الدور الرائد لدولة الإمارات في اليمن باتجاه دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب ومحاربة الإرهاب، وعدم السماح بإيجاد ملاذ آمن للعناصر الإرهابية.

تأمين خطوط الغاز

وأكّدت الفعاليات السياسية والشعبية، أنّ الدور الفاعل للقوات المسلحة الإماراتية في تأهيل وتدريب قوات النخبة ومساندتها في ملاحقة عناصر الإرهاب، ستؤدي إلى تأمين أنابيب ضخ الغاز وتأمين حقول إنتاج النفط، وستمكن اليمن من استئناف تصدير الغاز المسال الذي يعد أحد وأهم المشاريع في البلاد.

وقال القيادي في حزب العدالة والبناء بليغ أحمد المخلافي، إنّ العملية توجّه ضربة قوية لقوى الانقلاب التي كانت تراهن على إشاعة الفوضى وتوظيف الإرهاب لضرب الاستقرار في المناطق المحررة، وإعاقة استثمار الثروات النفطية والغازية، وتشويه دور التحالف العربي في دعم الشرعية وهزيمة الانقلاب.


وأوضح أنّ طرد تنظيم القاعدة من مناطق محافظة شبوة يشكّل إنجاز إضافي لرصيد القوات المسلحة الإماراتية، بعد تحرير ساحل حضرموت من سيطرة القاعدة، وملاحقة عناصر التنظيم في أبين ولحج وغيرها من المناطق، وتأهيل قوات الجيش والأمن من أجل ضبط الأوضاع في المحافظات المحررة ومواجهة الإرهاب والجريمة بكل أنواعها.

ارتياح

وثمّن مدير مديرية ميفعة عبدالله باعوضة بانتشار النخبة في مدينة عزان ومديرية ميفعة، معرباً عن بالغ ارتياح السلطات المحلية بالمديرية بهذه الخطوة الإيجابية التي ستسهم في تثبيت الأمن والاستقرار والسلام.

وأعرب باعوضة عن شكره وتقديره نيابة عن السلطة المحلية وأبناء المديرية لدول التحالف العربي، لاسيّما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على الدعم الذي قدموه وما يزالون، داعياً مشايخ وأعيان ميفعة وكل أبنائها، التعاون مع السلطات المحلية وقوات النخبة لما فيه خير واستقرار المديرية.

بدورهم، أشاد ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالخطوة، معتبرين انتشار قوات النخبة خطوة مهمة في سبيل استقرار المحافظة وعودة التنمية إليها، لاسيّما بعد تعرّضها وعلى مدى سنوات طويلة للإهمال والتهميش وانتشار الجماعات المسلحة فيها على الرغم من أنّها محافظة نفطية، داعين كل أبناء شبوة إلى التعاون مع هذه القوات التي ستعيد الأمل إليهم، وتضمن انتهاء أعمال الفوضى وحالة الانفلات الأمني التي تعاني منها مختلف مديريات المحافظة.

استكمال تحرير

على صعيد متصل، رحّب الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، بدخول قوات النخبة إلى المحافظة، لافتاً إلى أنّ في ذلك استمرار لاستكمال التحرير وتعزيز جبهة التحالف العربي.

وأضاف العولقي أنّ المجلس يرحب بوصول قوات النخبة إلى عدد من مناطق محافظة شبوة، ويؤكد أنّ استكمال تحرير المناطق الجنوبية من مليشيات الانقلاب وقوى الإرهاب يعزّز جبهة التحالف لإنجاز مهامه في المناطق المحررة وغير المحررة.

تثبيت أمن

إلى ذلك، قال القيادي في المقاومة همام هادي: «باسمنا واسم المقاومة الجنوبية في مديرية الروضة نرحب بقدوم قوات النخبة، ونعتبرها خطوة جبارة لتثبيت الأمن بالمديرية، وندعو الجميع للوقوف صفاً واحداً إلى جانب إخواننا وأبنائنا من شباب النخبة».

ودعا هادي كل الشخصيات الاجتماعية ورجال الدين إلى القيام بواجبهم لتوعية المجتمع عن مخاطر التطرف والغلو، لافتاً إلى أنّ هذه القوات تعتبر جزءًا من هذا النسيج الاجتماعي و أتت من أجل أمن المنطقة.

الزيادي: القوات البريّة مفتاح اجتثاث «القاعدة»

شدد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي، على أن قوات النخبة هي التي ستؤمن مديرية شبوة باعتبارها منطقة استراتيجية، مشيراً إلى أن هذا النصر على الإرهابيين يتزامن مع تجفيف منابع المال القطري ومنع وصوله إلى المتطرفين.

وقال الزيادي إن قطر تسعى لإنعاش تنظيم القاعدة وإضعاف وجود سلطة في اليمن قادرة على بسط نفوذها، لافتاً إلى أن عزل «تنظيم الحمدين» أضعف قدرات التنظيم التمويلية والدعم اللوجستي الذي كان يحصل عليه من خلال دوائر قطرية.

وأشار الزيادي إلى أن تزامن الضربات الجوية على تنظيم القاعدة مع الحرب البرية هو الذي سيقود إلى اجتثاث التنظيم أو إضعافه إلى درجة كبيرة، مضيفاً: «الضربات الجوية للتنظيمات الإرهابية تضعف التنظيم بالقضاء على بعض القيادات وبعض المعسكرات، إلا أنها لا تستطيع اجتثاث التنظيم، ما يجعل الحاجة ماسة لقوات برية للقضاء على التنظيم على الأرض».

وأبان أن الضربات الموجعة التي وجهت إلى التنظيم في السنوات الماضية استطاعت ضرب الصف الأول من قيادات التنظيم.

خبير عسكري: خروج قطر من التحالف انتصار للشرعية

شدّد الخبير العسكري والاستراتيجي المقدم ركن يحيى أبوحاتم، على أنّ قوات النخبة تدرّبت تدريباً نوعياً على الحروب الخاصة وحروب العصابات على أيدي خبراء من قوات التحالف وعلى رأسهم السعودية ودولة الإمارات، مشيراً إلى أنّ دخول قوات النخبة إلى شبوة كان دخولاً قوياً مفاجئاً باعتماده على عامل المباغتة والسريّة.

وأكّد أوب حاتم أنّ «قطر انضمت للتحالف العربي في اليمن من أجل اختراقه، وأنّها كانت تسرّب كل ما يتم الاتفاق عليه في غرف العمليات العسكرية إلى الانقلابيين، وتسبّبت في استهداف الجنود الإماراتيين».

واعتبر أبوحاتم خروج قطر من التحالف بمثابة انتصار للشرعية، لافتاً إلى أنّ ما يجري الآن هو محاولة من قطر عبر أذرعها المرتبطة آيديولوجياً بالإرهابيين لتصوير أنّ الوضع الأمني متدهور في المناطق المحرّرة.

الإمارات تدرّب قوات النخبة

أشار الكاتب والباحث السياسي خالد باطرفي، إلى أنّ دولة الإمارات تقوم بالتدريب على مستوى عالٍ، إذ قامت بتدريب قوات وفق أعلى المعايير، فضلاً عن تدريب السعودية قوات عادت لتشارك اليوم في تحرير بلادها، وخاصة فالقوات الإماراتية التي تشارك وتزود هذه القوات بأسلحة نوعية ومتطورة ومعدات نقل وآليات ودبابات وكل ما تحتاجه من ذخيرة ومن إدارة وإشراف.

وزير الصحة اليمني: دعم الإمارات والسعودية قلل وفيات الكوليرا

أكد الدكتور ناصر باعوم وزير الصحة العامة والسكان اليمني تراجع نسبة الوفيات جراء وباء الكوليرا أواخر يوليو الماضي، عازياً ذلك إلى دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهيئة الإغاثة الكويتية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن باعوم قوله: إن أغلب حالات الوفيات تركزت في محافظات حجة وصنعاء والحديدة وعمران وإب، موضحاً أن عدد الحالات التي توفيت بالوباء منذ 27 أبريل الماضي وحتى نهاية يوليو بلغ 1890 حالة في عموم المحافظات.

إلى ذلك ثمن رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ 33 مليوناً و 700 ألف دولار.. وأخرى مع «اليونيسف» بمبلغ 33 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن.

الانقلابيون ينهبون أراضي اليمن

حذرت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني اليمني من التصرف غير القانوني في أراضي وعقارات الدولة بجميع محافظات اليمن من قبل الحوثيين في وقت أقدمت الميليشيات الانقلابية على نهب معدات مصنع أسمنت البرح في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).

وأكد بلاغ صادر عن مدير الشؤون القانونية محامي المصنع، أحمد الواصلي، إن الحوثيين فككوا الورش ومعدات المصنع، وحملوها على متن شاحنات، ونقلوها إلى جهة مجهولة، مبررين ذلك بأن لديهم أوامر من وزارة دفاع الانقلابيين بصنعاء.

إلى ذلك حذر أنيس باحارثة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني اليمني من التصرف غير القانوني في أراضي وعقارات الدولة بجميع المحافظات اليمنية.

وحمل باحارثة - في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية - ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية العبث بأملاك الدولة التي تعد ملك الشعب.. مؤكداً أن مسؤولية الحفاظ عليها تقع على عاتق الجميع.. واصفاً منح الانقلابيين بصنعاء كل وزرائهم 30 لبنة بالقرار غير القانوني الذي لا يعتد به.

وشدد على أن الشرعية لن تسمح بمثل هذا العبث فيما سيطال العقاب كل من يسهل في التفريط بالأملاك العامة.

Email