وجه خطاباً شديداً للانقلابيين في أول زيارة له إلى أبين

بن دغر: المشروع الإيراني في اليمن فاشل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطاب شديد اللهجة وجهه للانقلابيين في بلاده (جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر «إن أرادوها سلاماً، فأهلاً ومرحباً، وإن أرادوها حرباً فنحن لها» مشدداً على أن المشروع الإيراني في اليمن سيفشل طال الزمن أم قصر. وجاءت كلمة بن دغر أمام مسؤولي السلطة المحلية في محافظة أبين (جنوب) التي وصلها إليها أمس برفقة عدد من المسؤولين والوزراء. وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول رفيع للمحافظة منذ طرد الانقلابيين في أغسطس 2016.


خيار وحيد
وشدد بن دغر في كلمته على أن «الخيار الوحيد للخروج من الأزمة في اليمن هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وتطبيق القرار الأممي 2216، والقاضي بتسليم ميليشيات الحوثي السلاح والخروج من المدن التي احتلتها». لكنه استدرك بالقول «إن أرادوها سلاماً، فأهلاً ومرحباً، وإن أرادوها حرباً فنحن لها».


وأضاف بن دغر أن ميليشيات الحوثي وصالح استعانت بأعداء الشعب اليمني، معتبراً أن المشروع الإيراني في اليمن سيفشل طال الزمن أم قصر. وأشار إلى أن أبين عانت كثيراً خلال الحرب مع تنظيم القاعدة في الفترة من مايو 2011 إلى يونيو 2016، وأيضاً خلال الحرب مع ميليشيات الحوثي وصالح عام 2015، وما تبعها من مواجهات مع التنظيم أيضاً، خلال العام الماضي، وأدت إلى تدمير شامل للبنى التحتية وتشريد السكان.


وقال بن دغر «آن الأوان لتأخذ المحافظة حصتها من أعمال التنمية والمشاريع الخدمية، نظير ما قدمته من تضحيات، ولكي تنعم بالأمن والاستقرار بعد سنوات العناء والاضطراب».
وكشف خلال كلمته عن بناء محطة كهرباء جديدة باستطاعة (30 ميغاوات)، في زنجبار عاصمة المحافظة خلال الأشهر المقبلة وبتمويل حكومي.


غارات للتحالف
ميدانياً، لقي قائد الميليشيات الانقلابية بمنطقة الأحكوم، بمحافظة تعز حتفه وجميع مرافقيه بغارة لطيران التحالف العربي استهدفت وكرهم في مديرية الصلو جنوب المحافظة.


ووفق مصادر عسكرية شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات استهدفت عربتين ومنزلاً كانت ميليشيات الحوثي وصالح تستخدمه كمقر قيادة لها بقرية الحود فيما استهدفت غارة أخرى سيارة قائد جبهة الأحكوم الذي كان متواجداً في جبهة الصلو ما أدى إلى مصرعه هو وجميع من معه.


‏وأضافت أن مواجهات عنيفة دارت وقصفاً مدفعياً بين قوات اللواء 35 مدرع التابع للجيش اليمني وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في جبهة الصلو‬ تمكنت خلالها قوات الجيش من اختراق صفوف الميليشيات في عملية نوعية خلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم وشوهدت السيارات وهي تحمل المصابين وجرحى الميليشيات إلى مستشفى دمنة خدير الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وفي شرق تعز، ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش أحبطت هجوماً للميليشيات استهدف القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وكبدت الانقلابيين خسائر كبيرة.


إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية بينهم قيادي بعملية اختراق نوعية للجيش في دمنة خدير شرق المحافظة. كما دحر الجيش الميليشيات من موقع في منطقة كرش شمال لحج وقصف بالمدفعية مواقع هذه الميليشيات.


وقال مصدر عسكري إن مدفعية الجيش اليمني استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع في كرش بالتزامن وتحرر موقع كان تحت سيطرة الميليشيات في غرب لحج، بينما صدت قوات الشرعية هجوماً عنيفاً للميليشيات في مديرية مقبنة وهاجمت مواقع هذه الميليشيات في مديرية موزع. وحسب مصادر عسكرية فإن الجيش تصدى لمحاولة اختراق قام بها الانقلابيون في جبهة حمير والميدان بالعبدلة التابعة لمديرية مقبنة وكبدهم خسائر فادحة.


عمليات واسعة
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش وسعت عملياتها العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية في مناطق موزع ومقبنة غربي تعز بعد السيطرة الكاملة على معسكر خالد بن الوليد.


وحسب الوزارة شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت تجمعات للميليشيات الانقلابية في منطقة كمب الصعيرة في منطقة الهاملي بموزع أدت إلى مقتل عدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرين إضافة إلى تدمير سيارة عسكرية جوار جسر رسيان. فيما استهدفت غارات أخرى منطقة العصفورية ووادي المجش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الذخائر للميليشيات.


مواجهات عنيفة
وذكرت أن جبهات الضباب تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية بعد هدوء ساد المنطقة خلال اليومين الماضيين وأعادت أسباب تجدد المواجهات إلى محاولات فاشلة للميليشيات للتسلل إلى مواقع الجيش في جبل هان ومناطق حذران والربيعي ووادي حنش.
ووفقاً للمصدر تركزت المواجهات في محيط تبة الخلوة وقرية ماتع ومنطقة الصياحي وتمكنت خلالها قوات الجيش من التصدي للميليشيات وأجبرتها على التراجع والفرار بعد أن تكبدت عدداً من القتلى والجرحى.


هجوم مسلح
قُتل عنصران من قوات «الحزام الأمني» التابعة للجيش اليمني، في اشتباكات اندلعت بمحافظة عدن.
وأفادت مصادر يمنية أن معارك عنيفة اندلعت في وقت مبكّر من يوم أمس بين قوات الحزام الأمني ومسلحين مجهولين في مديرية الشيخ عثمان، إثر هجوم شنه المسلحون على شرطة الشيخ عثمان الخاضعة لسيطرة الحزام الأمني.

Email