المرجعيات تحذر من تدخل إسرائيل في شؤون الأقصى

الاحتلال مستمر في اعتقالاته ضد الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس، حملة اعتقالاتها التعسفية ضد الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينما حذرت المرجعيات الفلسطينية إسرائيل من مغبة تدخلها في شؤون الأقصى، في وقت بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الليلة قبل الماضية بمقر الرئاسة في رام الله مع وفد من حركة حماس ملف المصالحة وناقشا تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الطرفين.


واعتقلت قوات الاحتلال خلال الساعات الأخيرة 19 فلسطينيا بينهم النائب في المجلس التشريعي حسني البوريني والأسير المحرر مناضل سعادة الذي أمضى أكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال والأسير المحرر الشيخ ضرار حمادنة والأسير المحرر أدهم الشولي.

وأوضح نادي الأسير في بيان أن سبعة فلسطينيين جرى اعتقالهم من محافظة نابلس فيما جرى اعتقال أربعة آخرين من محافظة رام الله والبيرة ومن محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين أيضاً كما جرى اعتقال فلسطيني من محافظة سلفيت وآخر من محافظة الخليل، إضافة إلى اعتقال فلسطينييْن من القدس المحتلة.
وأشارت مصادر إلى أن من بين المعتقلين أيضا عددا من المعتقلين السابقين الذين جرى إطلاق سراحهم ضمن صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.


تحذيرات شديدة
في هذه الأجواء المتسمة بالتصعيد من الجانب الإسرائيلي، حذرت المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس من إصرار السلطات الإسرائيلية على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى.
وأكد بيان صادر عن المرجعيات (تضم رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، مفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة) أن ذلك «سيعيد الأمور إلى حالة التأزم وجر المنطقة بأكملها إلى ما لا تحمد عقباه».


وطالب البيان بإعادة مفاتيح باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى، وإيقاف حالات الاقتحامات من قبل الجماعات اليهودية وعدم منع أو اعتراض أو إبعاد أي فلسطيني من دخول المسجد الأقصى.
واعتبر البيان أن أي تحديد إسرائيلي لأعمار الداخلين إلى الأقصى «يمثل تدخلاً سافراً واعتداءً على حرية العبادة وهو ما نرفضه رفضاً قاطعاً».


ملف المصالحة
في غضون ذلك، استقبل أبو مازن الليلة قبل الماضية وفداً من حركة حماس، برئاسة ناصر الدين الشاعر، حيث تمت مناقشة تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الطرفين.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بحث أبو مازن مع الوفد إعادة اللحمة للأرض والشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الأوضاع في المسجد الأقصى.


ومن ناحية أخرى، التقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عبدالرحيم ملوح، بنائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، ومفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، جمال محيسن.


وقال ملوح إن الحاجة والضرورة الوطنية والديمقراطية الملحة لاحترام النظام الأساسي للمنظمة ولإنهاء الانقسام واستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا وقائدا شرعيا وحيدا موحدا للمقاومة على أساس ديمقراطي تشاركي.


إلى ذلك، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تأكيد بلاده أنها لن تتنازل عن حقوق أبنائها، في ما يتعلق بحادثة السفارة الإسرائيلية التي قتل فيها أردنيان قبل أيام. وقال إن «جهودنا في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف متواصلة ودائمة، ولا تنتهي بانتهاء الأزمات، وكل أدواتنا تعمل باستمرار لحماية المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف»، مشيراً إلى أن الأردن يراقب الأوضاع في القدس عن كثب، وأضاف أن «التحدي سياسي وليس أمنياً فقط».


هبّة أردنية
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قدم تبرعا ماليا للمسجد الأقصى ومكافآت مالية للحراس فيه.


وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف فراس الدبس إن العاهل الأردني تبرع بمليون دولار للمتحف الإسلامي في المسجد الأقصى.


وأضاف أن الملك عبدالله قرر أيضا صرف مكافأة لكل العاملين بدائرة الأوقاف في القدس، تبلغ 300 دينار لكل موظف، إضافة لمكافأة خاصة للحراس.

Email