«سيارات كيرلا».. أحدث فضيحة لقطر

الهنود يهجرون قطر جراء «تنظيم الحمدين»

Ⅶ عمال وافدون في الدوحة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات عشرات الآلاف من العمال الهنود على حافة الجوع جراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الدوحة وضعف الأجور التي يعملون بها في العديد من المجالات، وبينما أبدت الحكومة القطرية قلقها تكراراً على مواطنيها الذين يمثلون قرابة 24% من سكان الإمارة الصغيرة تنبأت الصحافة الهندية بتقلص العمال الراغبين في الذهاب إلى الدوحة خلال الفترة المقبلة وعودة الكثيرين الموجودين هناك بعدما باتوا يتناولون وجبة واحدة في اليوم من جراء ارتفاع الأسعار.

ورغم التطمينات القطرية الرسمية للعمالة الوافدة التي تعد العماد الرئيسي للاقتصاد القطري إلا أن تدهور الريال القطري دفع معظم الأجانب الموجودين في الدوحة لمراجعة حساباتهم وبدأ قلق المغتربين الهنود الذين يبلغ عددهم حوالي 545 ألف نسمة يتصاعد يوماً بعد يوم، حسب تقرير لداو جونز.

ومع بدء مقاطعة الدول العربية الأربع لقطر بسبب دعمها للإرهاب، اعتبرت وزيرة الشؤون الخارجية للهند سوشما سواراج أن هذه المقاطعة شأن داخلي بين تلك الدول، لكنها أكدت أن قلقها الوحيد هو الهنود في قطر.

بيئة طاردة

والأزمة الأخيرة سرعت من عملية تحول قطر لبيئة طاردة للعمالة الهندية على وجه الخصوص، وبحسب تقرير حديث لصحيفة «تايمز اوف انديا» فإن الاقتصاد القطري يسير من سيئ إلى أسوأ بعد الأزمة مع دول الخليج. واعتبرت الصحيفة واسعة الانتشار أن الأزمة الأخيرة جعلت من قطر بيئة طاردة للعمالة وخاصة الهندية.

أما صحيفة «انترناشونال بيزنس تايمز» فتوقعت انخفاضاً كبيراً في العمالة الهندية الراغبة في التوجه إلى قطر. وعبرت الهند أكثر من مرة عن قلقها العميق إزاء رعاياها العاملين في قطر وتأثيرات الأزمة عليهم وأصدرت السفارة الهندية في الدوحة بياناً دعت فيه مواطنيها إلى توخي الحيطة والحذر مؤكدة أنها تراقب الأوضاع عن كثب لضمان أمن وسلامة الهنود في الدوحة.

إجلاء رعايا

وكانت الهند اضطرت في أواخر يونيو الماضي إلى إجلاء عدد من رعاياها وأكد وزير النقل الهندي اشوك غاجاباتي أن بلاده اضطرت لتسير رحلات جوية إضافية لإجلاء عمال هنود عالقين في الدوحة وتمكينهم من العودة إلى الهند. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن بعض الهنود في الدوحة باتو مضطرين لتناول وجبة واحدة في اليوم بسبب تضاعف أسعار البصل والأرز والطماطم، ونقلت الوكالة عن بعض العمال تفهمهم لأن سبب مقاطعة قطر هو دعمها للإرهاب الذي عانت بلادهم منه كثيراً.

لجأ النظام القطري للهنود ليشتري دعما زائفا، وقامت مؤخرا الحكومة القطرية باستئجار عددا من الهنود في ولاية كيرلا الهندية ومنحتهم 1000 روبية للشخص الواحد، بحسب المعارضة القطرية، لإظهار دعمهم للدوحة، وذلك في خطوة توضح مدى تخوف «تنظيم الحمدين» من انتفاضة شعبية أصبحت وشيكة، بسبب مماطلته في قبول طلبات الدول المكافحة للإرهاب الممول من النظام.

ونشر حساب المعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» مقطع فيديو، يوثق منح الحكومة القطرية سيارات فارهة للهنود، مطبوعاً عليها ملصقات تحمل العلم القطري وصور الأمير تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة وشعارات لدعم سياسات النظام الداعمة للإرهاب.

وأثار المقطع الذي أظهر منح عدد كبير من السيارات القطرية إلى الهنود للقيام بمسيرات داعمة للنظام، غضب المواطنين القطريين، الذين اعتبروها حيلة ضعيفة من نظام بات يهتز على واقع الغضب الشعبي المكتوم بين القطريين، ويخشى أن تنفجر في وجهه انتفاضة شعبية عارمة في أي لحظة.

Email