منظومة دفاع التحالف تسقط صاروخاً أطلقه الحوثيون غرب تعز

«الشرعية» تخترق أطراف عمران

■ مقاتلو الشرعية خلال مواجهات مع الانقلابيين في تعز | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت قوات الشرعية وللمرة الأولى، أطراف محافظة عمران شمال صنعاء، وفيما أوقع الجيش اليمني بإسناد غارات التحالف، خسائر فادحة في صفوف الانقلابيين في نهم، أحرزت الشرعية انتصارات في جبهتي الصلو ولحج، ونزعت قوات الجيش مئات الألغام التي زرعها الانقلابيون في معسكر خالد، بينما اعترضت منظومة الدفاع التابعة للتحالف العربي صاروخاً باليستيا أطلقه الحوثيون على مديرية موزع غرب تعز.

وأعلن مسؤول بارز في الجيش اليمني، وصول قوات الشرعية إلى أطراف محافظة عمران شمال صنعاء للمرة الأولى منذ بداية العمليات العسكرية ضد الانقلابيين. ‏وقال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة العقيد عبد الله الأشرف، إنّ قوات الجيش والمقاومة حرّرا مواقع عسكرية مهمّة بالقرب من جبال سليام التي تفصل بين محافظات الجوف من جهة، ومحافظتي صنعاء وعمران من جهة أخرى.

ووفق مصادر عسكرية، تمكّنت قوات المنطقة العسكرية السادسة من الاقتحام من ثلاث جبهات هي جبهة الساقية غرب الغيل وجبهتي المتون والمصلوب، وأصبحت على مقربة من جبال سليام الفاصلة بين محافظة الجوف من جهة ومحافظتي صنعاء وعمران من جهة أخرى لبعض الجبهات.

ووفق المصادر فإنّ سيطرة الشرعية على هذه المواقع واقتحام الجبهات الثلاث والتضاريس الصعبة في المنطقة، تشكّل تحوّلاً كبيراً في سير المعارك مع الانقلابيين وخطط تحرير صنعاء، حيث أضحت قوات الشرعية تسيطر على جبهة يصل امتدادها إلى مئة وستين كيلومتراً على طول جبهة المعركة مع الانقلابيين. كما اعترضت منظومة الدفاع التابعة للتحالف العربي صاروخاً باليستيا أطلقه الحوثيون على موزع غرب تعز.

خسائر

في السياق، نفّذ الجيش بمساندة طيران التحالف، ضربات ضد الانقلابيين في نهم، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات وعتادها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصادر عسكرية قولها، إنّ وتيرة المعارك اشتدت أمس في جبهة نهم تحديداً في منطقتي مسورة ووادي محلي. وأكدت المصادر، أنّ قدرات الميليشيات في تراجع مستمر، وأنّ الأيام القادمة ستشهد تحولات نوعية على مستوى سير عمليات الجيش هناك.

في الأثناء، طهّرت قوات الجيش عدداً من المواقع الجبلية خلال مواجهات مع الميليشيات في جبهة الصلو، ما أدى إلى مقتل عشرة من الانقلابيين وجرح آخرين، فيما أعلنت

المقاومة في منطقة المضاربة المجاورة لمديرية الوازعية في جبهة لحج، الاستيلاء على كميات من الأسلحة أثناء المعارك مع الميليشيات في جبال نوجان وما جاورها.

ووفق مصادر عسكرية، هاجمت المقاومة مواقع تتمركز فيها الميليشيات واستولت على كميات من الأسلحة وقتلت وأسرت عدداً من الانقلابيين، فيما لاذ الباقون بالفرار تاركين خلفهم أسلحتهم. وتزامن هذه التطورات مع معارك عنيفة تدور بين المقاومة والانقلابيين على مشارف مديرية الوازعية في تعز.

نزع ألغام

على صعيد متصل، فجّرت الفرق الهندسية المختصة بنزع الألغام في معسكر خالد غرب تعز، مئات الألغام التي زرعها الانقلابيون. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله، إن قوات الجيش فجّرت مئات من الألغام التي زرعتها الميليشيات في معسكر خالد بن الوليد وعدد من المناطق المحرّرة مستهدفة بها عناصر الجيش والمدنيين الأبرياء.

وأكّد المصدر أنّ الجيش مستمر في نزع بقية الألغام.

اعتقال

في تمدّد جديد لنطاق جرائم الانقلابيين، شنّت الميليشيات حملة اختطاف بحق أهالي محافظة الحديدة، في انتهاك جديد تقوم به الميليشيات الانقلابية ضد اليمنيين. ووفق مصادر مطلعة، فإنّ حملة الاختطاف الجديدة جاءت على خلفية احتجاج الأهالي على احتلال الحوثيين مناطقهم. وتركزت الحملة في مديريات بيت الفقيه والتحيتا والمغلاف والحسينية.

وطالت حملة الاعتقالات رجالاً مسنين بحجة فرار أبنائهم ممن جرى تجنيدهم قسراً للقتال في صفوف الحوثيين. وتعتقل الميليشيات أكثر من ألف شخص من سكان الحديدة الذين يرفضون سياستها ومشروعها الطائفي.

جرائم

وفي تصاعد للخلاف بين طرفي الانقلاب، اتهم عادل الشجاع القيادي في حزب المخلوع صالح، ميليشيات الحوثي بالتسبّب في في مقتل 100 ألف شخص في الحرب التي أشعلتها منذ ثلاث سنوات.

وقال الشجاع على صفحته على «فيسبوك»: «عندما تضع الحرب أوزارها فإنّ هناك ملايين من الجوعى والمرضى، ومعتقلين في سجون الحوثيين، ودمار العمران»، مشيراً إلى أنّ

قادة الحوثي يتعاملون مع الحرب بدم بارد، ووصفهم بأنّهم جماعة طفيلية تقتات على الحرب وتدرك أن استمرارها فرصة للثراء المادي، مؤكّداً كراهية اليمنيين لهذه الجماعة. واتهم الشجاع حزب المؤتمر الشعبي بأنه يسبح ضد الإرادة الدولية، وأنّه قدم غطاءً للحوثيين، ولو تركهم لذهبوا إلى مزبلة التاريخ.

Email