«الدعوة الأزهرية»: دعاة تسييس الحج رؤوس فتنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف فضيلة الشيخ محمد زكي بداري، دعاة تسييس الحج بكونهم «رؤوس الفتنة وعبّاد الهوى» يقومون بتلك المحاولات ابتغاء أجندات خارجية تدميرية ممولة.

وشدد بداري في تصريح لـ «البيان» على أن محاولة «تسييس الحج» أمر غريب على التصور الإسلامي، مؤكدًا أن الدعوة لتسييس الحج تفريق لأمر الله وتشتيت لشأن الأمة ابتغاءً للفتنة وتنفيذ لأجندة ممولة وممنهجة على أيدي من خانوا الله ورسوله، وأولئك قد خانوا الأوطان والحرمات والمقدسات، وهذه زندقة وإلحاد.

وتابع: فليحذر هؤلاء الخائنون المفرقون لأمر الأمة المشتتون لشملها وهي في أمس الحاجة إلى أن تلتئم الجراح وتكون على قلب رجل واحد وتطفأ النيران المشتعلة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وغيرها.

ونوّه أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف بأن تسييس الحج يأتي في إطار التبعية البغيضة والانبطاح الخسيس لأعداء الدين والأمة. ووجه بداري رسالة إلى أولئك (في إشارة لقطر وداعميها) قال فيها: «كفاكم إثمًا واستباحة لدماء المسلمين أوقفوا نزيف الدماء أيها الخائنون، أليس منكم رجلًا رشيدًا؟ أليس فيكم حكيمًا؟ أفيقوا أيها الخائنون.. فمن لقي الله يوم القيامة بملء كفه دمًا لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها».

وأوضح أن الحج طاعة لله واتباعًا لسنة رسوله، وأن الدعوة لتسييس الحج خروج عن جمع الأمة وشق لصفها واتباع لغير سبيل المؤمنين. ونوه بأن الحج من المفترض أن يخرج الناس منه كما ولدتهم أمهاتهم بدون ذنب، ويكونوا أعظم إيمانًا وأرسخ يقينًا وأقوى عدة واستمساكًا بحب الله واتباعًا لسنة رسوله، وهذا هو الغرض الأسمى من الحج «ليشهدوا منافع لهم» ولا منافع تفوق تلك المنافق. وقد أمرنا الله بأن نتجرد من كل هوى في الحج.

تجارة بالدين

بدوره، قال مستشار شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد مهنى، إن تسييس الحج يأتي من قبيل «الإلحاد». واعتبر في تصريح لـ(البيان) أن تسييس الحج هو تفويت لفريضة الحج عن الناس، إذ يتم تفويت فريضة من أعظم الفرائض على خلق الله، وهي الفريضة التي قد لا تتثنى في العمر للإنسان إلا مرة واحدة. ونوه بأنه ما دخلت السياسة في الدين والعبادة إلا أفسدتها، وخرجت بها عن الإخلاص المفترض في العبادة والوجه إلى الله تعالى، وما إن تم استخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية فإن ذلك يكون ابتذالًا للدين وحطاً من قدره وتجارة به، وهذا من أخس الأخلاق والأمور وأحطها.

Email