سياسيون سعوديون: إعلام قطر يتوهّم الانتصار

ت + ت - الحجم الطبيعي

سخر خبراء ومحلّلون سياسيون من احتفاء الإعلام القطري بما أسماه قبول الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالحوار، وتسويق ذلك وكأنه نوع من الانتصار الداخلي لها دون التوضيح للشعب القطري أنّ قابلية الحوار مشروطة باستجابة قطر لأسباب المقاطعة، ما يجعل من المنطقي على هذه الدول الدخول في مفاوضات مع الدوحة، لا سيّما وأنّ الدول الأربع أكدت منذ اليوم الأول لإعلان المقاطعة أنّها لا تسعى لتغيير النظام القطري بل سياساته الداعمة للإرهاب.

وأكّد أستاذ العلوم السياسية د. إبراهيم بن نايف الرشيدي، أن الدوحة ما زالت تتمسك بموقفها وإصرارها على رفض المطالب بدليل ادعاءاتها على السعودية بشأن الحج في اتفاق مع السياسة الإيرانية. وأضاف أنّ تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، حول تمسك الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بأنّ خطواتها تجاه قطر متوافقة مع القانون الدولي، وحرصها على ألّا تكون ذات أثر ضار على المواطن القطري ينم على إحساس عال بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المواطن القطري الذي لا ذنب له فيما اقترفته حكومته.

وهم

بدوره، قال الباحث في شؤون مجلس التعاون الخليجي بدر بن عبد الله الشهري، إنّ الإعلام القطري وقع عمداً في وهم كبير بتصوير مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في المنامة بأنّه لين في مواقف هذه الدول تجاهها، مشيراً إلى أنّ اتخاذ إجراءات تصعيدية أشد صرامة ضد «تنظيم الحمدين» أمر وارد في أي لحظة إذا ما استمرت الدوحة في تعنتها ومراوغاتها.

وأوضح أنّ الدول الداعية لمكافحة الإرهاب صبرت على قطر قرابة عشرين عاماً، ولا تستعجل إيقاع استخدام المشرط في التعامل مع هذا النظام. وأضاف الشهري أنّ اجتماع المنامة منح قطر فرصة أخرى، وأشهد على ذلك المجتمع الدولي الذي راقب مخرجات الاجتماع الذي تجنب التصعيد الذي كان يتوقعه غالبية المراقبين.

عقلية مفضوحة

من جهتها، اعتبرت الكاتبة السعودية نوال بنت عبد الله السنيطان، أنّ مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يكتشفون يوماً بعد آخر مدى ارتماء الدوحة في أحضان إيران، لافتة إلى أنّ وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تمهّلوا عن اتخاذ إجراءات تصعيدية لترك المساحة لشعوب المنطقة حتى تزداد قناعتها بدور قطر في التآمر عليها وعلى مقدراتها، موضحة أنّ الدول الأربع تملك ملفات لم تكشف عنها بعد توضح دور قطر في دعم الإرهاب وفي تنفيذ مخططات قوى دولية معادية للمنطقة. وأضافت: «عدم تغير السلوك القطري يعني استمرار التعنت والتمترس وراء العقلية الشريرة المفضوحة، التي تنكشف خيانتها يوماً بعد يوم».

Email