جبهة النصرة تعوّل على قطر للتوسط لدى حزب الله في عرسال

قطر.. وساطات مريبة وأدوار مشبوهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن التدخل القطري على خط الوساطة بين حزب الله وجبهة النصرة في سوريا حدثا طارئا، فقد عرف عن الدوحة، ولعدة سنوات، دورها في التوسط بين الفصائل والميليشيات والجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق، وصولا إلى الصومال ومالي وغيرها من بؤر الصراع.

وهذه الأدوار المشبوهة عاد ليذكر بها السفير الإماراتي في موسكو عمر غباش، وهي أدوار تتجاوز في كثير من الأحيان الوساطة إلى الدعم وتبادل المعلومات والمصالح.

وساطة بين إرهابيين

فقد ذكرت وسائل إعلام لبنانية، الخميس، أن قطر تلعب دور الوسيط حاليا بين جماعتي حزب الله و"جبهة النصرة" الإرهابيتين، من أجل خروج مسلحي الجبهة من تلال عرسال على الحدود اللبنانية السورية.

وأكدت الصحيفة أن جانبا من الوساطات التي جرت في هذه القضية شاركت فيها قطر، وقالت إن "جبهة النصرة" لا تزال تتمسك بشروطها لاعتقادها أن قطر قادرة على تليين موقف "حزب الله".

ويشير ذلك بوضوح إلى العلاقة التي تربط الدوحة مع كل من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وحزب الله التابع لإيران.

ولطالما لعبت قطر دور الوسيط بين الجماهات الإرهابية، إذ كانت حاضرة في صفقات عديدة في سوريا بين جماعات إيران وأخرى مصنفة إرهابية مثل "جبهة النصرة"، وأحد أبرز تلك الصفقات ما يعرف باتفاق البلدات الأربع المحاصرة.

وجاء اتفاق البلدات الأربع (مضايا والزبداني وكفريا والفوعة) بعد صفقة أخرى عقدتها قطر مع ميليشيات إيرانية ناشطة في العراق وسوريا لتحرير مواطنين لها من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق.

ودفعت الدوحة بموجب تلك الصفقة مليار دولار لميليشيات إيران، ونال حزب الله الإرهابي نصيبا كبيرا منها.

أدوار مشبوهة

وبينما كانت القوات القطرية تعمل تحت لواء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كانت المعلومات تتدفق على المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، من أجل تنفيذ عمليات ضد قوات التحالف.

Email