اشتباكات بين فصائل كردية في حلب

»قسد« تعلن تحرير حي اليرموك في الرقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي تدعمها واشنطن أنها استعادت السيطرة على حي جديد في الرقة (شمال سوريا) من أيدي متشددي داعش.

وأعلنت الناطقة باسم العملية جيهان الشيخ أحمد «تم تحرير حي اليرموك»، في إشارة إلى الحي الكبير على الطرف الجنوبي الغربي للمدينة.

وتابعت جيهان من مدينة عين عيسى (50 كيلومتراً شمال الرقة) أن «الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جداً». وأضافت «نخطو خطوات ثابتة وسليمة... المهم بالنسبة لنا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش».

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية في جزرة الضاحية الغربية للرقة أمس أنها شاهدت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة تطلق نيران المدفعية من موقع مشترك مع قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مواقع تنظيم داعش داخل الرقة.

وقال أحد قادة سوريا الديمقراطية دون أن يكشف عن هويته «هناك الكثير من الضحايا سواء من المقاتلين أو المدنيين نتيجة الألغام».

وأضاف «قمنا بدفن ستة مدنيين انفجر بهم لغم خلال محاولتهم الهرب».

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت في اليرموك لكنها لا تسيطر عليه بالكامل بعد.

وتابع المرصد أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يسيطر على القسم الغربي من الحي لكن معارك عنيفة تتواصل. كما أورد أن مئات المدنيين فروا من المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين في المدينة إلى مناطق باتت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الساعات الـ 24 الأخيرة.

وأوردت قوات سوريا الديمقراطية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن مقاتليها «تمكنوا من تحرير حوالي 500 مدني كانوا عالقين داخل حيي الدرعية والطيار، إضافة إلى 150 آخرين من داخل البلدة القديمة» داخل الرقة.

على صعيد آخر، أنهت قوات من الجيش السوري وحلفاؤها وجود تنظيم داعش في ريفي محافظة الرقة الغربي والجنوبي الغربي حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا». ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري سوري قوله إن وحدات من الجيش السوري نفذت عمليات مكثفة ضد تجمعات ومحاور تحرك تنظيم (داعش) واستعادت سيطرتها على حقل الديلعة النفطي بريف الرقة الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيم فيه.

بالموازاة، أعلن مسؤولون والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي معارضة سوريين تدعمهم تركيا اشتبكوا مع مقاتلين أكراد من «قسد» في شمال غربي سوريا وسط تصاعد للعنف بين الجانبين.

وأضاف المصدران أن الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية وقعت حول قرية عين دقنة وقاعدة منغ الجوية القريبة شمالي حلب فيما كثفت القوات التركية قصفها لمواقع في مناطق أخرى.

وقال الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية روجهات روج «هناك اشتباكات كبيرة جرت على محور عين دقنة بيننا وبين الأتراك». وقال مصطفى بالي من المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن بعض مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا تعرضوا للقتل أو الأسر.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات والقصف محاولة من الجانب التركي للتقدم.

إلى ذلك، أصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد 16 عسكرياً وتقنياً سورياً تابعاً للنظام على خلفية استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين.

وذكر المجلس الوزاري في بيان أن القائمة تضم 8 من كبار العسكريين، و8 علماء ضالعين في انتشار الأسلحة الكيماوية.

ومن المفترض أن تنشر الأسماء في الجريدة الرسمية الأوروبية فجر اليوم الثلاثاء.

Email