إجماع العالم ضد الإرهاب يؤكد موقف الإمارات

إرهاب قطر عابر للقارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تعاطيها مع الدور التخريبي الذي تؤديه قطر كدولة داعمة للإرهاب ومغرّدة خارج سرب المنظومة الخليجية والعربية والمجتمع الدولي، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة سياستها الراسخة والمبادرة في مكافحتها للإرهاب والتطرف، في حين بلغ سيل التخريب القطري الزبى، إذ انخرطت الدوحة فيما يمكن تسميته الإرهاب العميق، من حيث رقعة الانتشار والاعتماد على منظمات إرهابية سواء في دول الجوار الخليجي والعربي، أو دول بعيدة في أوروبا وإفريقيا. كذلك فإن الإمارات إذ تؤكّد أن تعاملها على نحو مسؤول ضد الإرهاب والتطرف جعلها فوق الشبهات، إنما ينسجم مع نظرة العالم لها.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات على «تويتر»، إن «تعاملنا المسؤول مع التطرف والإرهاب، وفِي أحلك الظروف، جعلنا فوق كل شبهة، وأكسبنا تقدير الشقيق والصديق، والإجماع الدولي اليوم دليل على صواب توجهنا».

استشراف دقيق

وأكد معاليه في تغريدة ثانية: «قرأت قيادتنا خطر التطرف والإرهاب مبكراً في استشراف دقيق لتداعيات الفكر المنحرف وتحريضه على العنف، وتعاملت مع ظاهرتي التطرف والإرهاب بمسؤولية»، مضيفاً: «الاتفاق الدولي والإقليمي على أولوية مكافحة التطرف والإرهاب والخطاب المشترك حوله إجماع ضروري ومهم، وموقف الإمارات في هذا السياق مشرف ومتقدم».

وطلبت مملكة البحرين من جنود قطريين متمركزين فيها في إطار خدمتهم في القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، المغادرة، بحسب ما أفاد أمس مصدر مطلع على القرار.

وكشف موقع أميركي مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قطر متورّطة في إعادة تجنيد معتقلي غوانتانامو في الجماعات الإرهابية مجدداً بعد إنهاء مدة محكوميتهم وإطلاق سراحهم.

إرهاب في البحرين

وفي استمرار لاستهداف البحرين من قبل العناصر التخريبية، قالت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها على «تويتر» إن انفجاراً وقع في قرية الدراز، أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة اثنين آخرين، وأنحت باللوم في ذلك على «إرهابيين».

وفيما لم ترد تفاصيل إضافية عن الهجوم إلا أن التفجير يأتي بعد يوم على كشف تسريبات تؤكد التآمر القطري ضد البحرين، وكانت المنامة كشفت أخيراً عن استهداف إيراني قطري لأمنها من خلال تحريض وتمويل بعض العناصر ذات الأجندة التخريبية بإثارة القلاقل. وانتهت مهلة الـ14 يوماً لمغادرة القطريين السعودية والإمارات والبحرين، وعودة مواطني هذه الدول الثلاث الموجودين في الدوحة.

ووفق بيانات المقاطعة التي أصدرتها الدول الثلاث، في 5 يونيو الماضي، فقد طلبت هذه الدول من الزائرين والمقيمين القطريين مغادرة البلاد، خلال 14 يوماً، بعد قطع العلاقات مع الدوحة، لدعمها الإرهاب، وتمويلها للتنظيمات المتطرفة، إضافة إلى تدخلها بشؤون الدول الداخلية.

وتصعيداً للأزمة واستمرارها لنهجها في الاستعانة بالقوى الخارجية، وصلت، أمس، أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة، للمشاركة في تمارين مشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين قطر وتركيا.

الإرهاب العميق

وتناول موقع أميركي مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدور القطري في إعادة تجنيد معتقلي غوانتانامو، في الجماعات الإرهابية مجدداً بعد إنهاء مدة محكوميتهم وإطلاق سراحهم. ونقل موقع «برايتبارت» عن ديفيد إيبسن، المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التطرف، أنه من المرجح كثيراً أن الدوحة قد حثّت السجناء السابقين في غوانتانامو، الذين تم نقلهم إلى قطر، على إعادة الانخراط في الأنشطة الإرهابية، ومن ضمنهم أعضاء طالبان الخمسة الذين تم تبادلهم مقابل جندي أميركي في مايو 2014.

ويُعتقد أن سبعة سجناء سابقين في سجن غوانتانامو على الأقل، انتهى بهم المطاف في قطر التي سمحت للجماعات الإرهابية مثل طالبان بالازدهار داخل حدودها. وفي مارس 2015، كشف مسؤول أميركي بأن ثلاثة من الخمسة الإرهابيين من طالبان على الأقل حاولوا العودة لشبكتهم الإرهابية القديمة.

آمال

وأعرب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، عن تطلعه لتجاوز التطورات الأحدث في «البيت الخليجي»، وتهيئة الأجواء «لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل، في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة».

وقال الصباح إن «التطورات الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي ليبقى متماسكاً ومحققاً لآمال وتطلعات أبنائه». وأكد وقوف بلاده مع المجتمع الدولي “صفاً واحداً” لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه والقضاء عليه ليعم الأمن والاستقرار جميع الدول والشعوب.

Email