الاحتلال يقتحم الأقصى وإصابات واعتقالات في دير أبو مشعل

حملة تهويد مسعورة ضد القدس

■ جنود الاحتلال في حالة تأهب بينما تعبر سيدتان فلسطينيتان بالقرب منهم في القدس المحتلة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك وحاصرت المصلين في المسجد ضمن حملة تهويد مسعورة ضد المدينة المقدسة، خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت بعد اقتحام قرية دير أبو مشعل، شمال غربي رام الله.

وأصيب الشابان بالرصاص الحي، أحدهما في الساق، والآخر في اليد، وفقاً لمصادر محلية من القرية، ونقلا إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج الطبي.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال المواجهات، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، كما اعتقل جنود الاحتلال زوجة الأسير صالح سليمان أبو نبهان المحكوم بالسجن عشرين عاماً، واستولت على مصاغها الذهبي، بعد دهم منزلها وتفتيشه.

ويواصل الاحتلال حصار قرية دير أبو مشعل بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي، بعد أن أغلقت مدخلين بأكوام الأتربة والحجارة، ونصبت بوابة حديدة على مدخل القرية، ونصبت حاجزاً دائماً، تمنع من خلاله الخروج والدخول من وإلى القرية بشكل تام.

في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك وحاصرت المصلين في المسجد القبلي. وذكر شهود عيان أن عشرات المصلين أصيبوا بحالات اختناق جراء رشهم بغاز الفلفل من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد وسط تكبير المتواجدين في المسجد.كما اعتدت قوات الاحتلال على مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني واعتقلت اثنين من المصلين.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحملة الإسرائيلية المسعورة على المدينة المقدسة، والعقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال على بلدة دير أبو مشعل وغيرها من البلدات الفلسطينية.

وأكدت الوزارة في بيان أن تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتحويل منطقة المصرارة وباب العامود، إلى منطقة عسكرية مغلقة يحظر التنقل أو الاقتراب منها، أو فتح المحال التجارية فيها، يعتبر تصعيداً خطيراً وغير مسبوق في إجراءات الاحتلال التهويدية للمدينة المقدسة، خاصة أن هذه المنطقة تعتبر المدخل الرئيس للبلدة القديمة في القدس، ومكان تجمع وانطلاق نحو الأسواق العربية، الأمر الذي سيؤدي إلى تعطيل حياة الفلسطينيين، ومحاولة دفعهم نحو هجر المدينة المقدسة.

وأضاف البيان «يُصر نتانياهو على صب الزيت على النار، عبر جُملة من المواقف العنصرية التحريضية، والإجراءات التصعيدية التهويدية ضد الفلسطينيين عامة، والمقدسيين بشكل خاص، باحثاً عن تعميق حالة التوتر وعدم الاستقرار وتوسيع دائرة العنف في ساحة الصراع، لتوظيفها كحجج وذرائع واهية لتمرير مخططاته الاستعمارية التوسعية المعدة مسبقاً، ولإفشال الجهود الأميركية المبذولة لإعادة إطلاق عملية السلام».

Email