مسيرة بدأها الآباء وأكملها الأبناء وخضبتها دماء الشهداء

الإمارات والسعودية درع الخليج ضد المؤامرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتبطت دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعلاقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أرسى دعائمها، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث جمعت بين الدولتين أواصر الأخوة والتاريخ المشترك، ووحدة المصير، وهذا ما عكسته الزيارات المتبادلة والتنسيق المحكم بين قيادة البلدين التي ظلت تؤكد أهمية الدور المشترك لكلا البلدين، في الحفاظ على أمن المنطقة وصون مكتسباتها، ورعاية مصالحها والدفاع عنها في وجه القوى الظلامية التي جبلت على الشر.

ومثلت كل من السعودية ودولة الإمارات، الثقل الخليجي وربما يمكن القول الثقل العربي ودوره في الاستقرار والحفاظ على أمن المنطقة من أية تدخلات خارجية خبيثة وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية.

وأكد الموقف المتناغم بين الإمارات والسعودية أنه لا يمكن للدول المارقة أن تبقى بسياساتها التخريبية للأبد، وقد تجسد ذلك أيضا بالمساندة المصرية البحرينية التي أعادت الأمور إلى مسارها الصحيح في المنطقة، من خلال المقاطعة ضد قطر حتى تعود إلى رشدها والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية.

تكاتف

وقطع العلاقات مع قطر لا يحتاج إلى توضيح كثير، فالقاعدة تقول إن توضيح الواضح تشويهه، ذلك أن أسباب هذا الموقف الحاسم مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، بمعنى ان الدوحة هي من جنت على نفسها من خلال سياستها الرعناء والإرهابية.فيكفي القول إن دعم الدوحة لجماعات متطرفة عدة (من الإخوان إلى الحوثيين، مروراً بالقاعدة وداعش)، وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين يكفي لمحاسبة هذا النظام.

وقال الكاتب السعودي د. محمد الحربي لـ«البيان» إن التكاتف السعودي الإماراتي بالتأكيد سيؤتي ثماره لما فيه من قوة موقف وحق ضد الباطل القطري، لافتا إلى أن التنسيق السعودي الإماراتي اليوم أكثر من أي وقت مضى وهو تلاحم للقضاء على بذور التطرف والدول الحاضنة له.وأضاف أن الموقف المشترك بين السعودية والإمارات والبحرين مصر، يؤكد حالة الانسجام السياسي والأمني، ضد كل من تسول له رغبته العبث بأمن الخليج والمنطقة.

ولفت أن أمير قطر ومن قبله أبوه استأجر مرتزقة لتخريب موسم الحج ومرتزقة سياح ليخربوا في الإمارات الشقيقة، والعمل ضد أوطاننا الخليجية، فهل هناك أكثر من هذه الأدلة للوقوف في وجه إرهاب الدوحة.

وشدد الحربي على ان قوة التكاتف السعودي الإماراتي، كشفت وحدة وقوة دول الخليج وأنها مازالت قادرة على حفظ أمن المنطقة، لافتا أن الوقت المناسب الآن لردع قطر وتغيير سياستها الإرهابية بدعمها للتنظيمات المتطرفة من الإخوان إلى الحوثيين.

مسار صحيح

بدوره، أكد المحلل السياسي السعودي إبراهيم ناظر، أن دول الخليج اليوم في المسار الصحيح أكثر من أي وقت مضى، بعد أن قررت الإمارات والسعودية قيادة دفة دول الخليج ومواجهة عربدة النظام القطري.

وأشار ناظر في حديث لـ«البيان» إلى ان العالم العربي اليوم والخليج على وجه الخصوص أكثر تماسكا، خصوصا وأن مقاطعة قطر تأتي في إطار تنظيف دول المنطقة من رجس الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأتباع إيران. وأضاف؛ أن قرار المقاطعة سيكون له أثر إيجابي في المستقبل على دول المنطقة، بعد أن تعي قطر أن سياستها هي من يجلب الشر والتطرف إلى دول الخليج، لافتا إلى أن المشهد اليوم أشبه بخندق الحق ضد الباطل، فالحق في الموقف السعودي والإماراتي الداعي إلى استقرار هذه المنطقة، بينما مازالت الدوحة تراوغ للهروب من استحقاقات الأمن الخليجي.

وفي السياق ذاته، قال الكاتب السعودي ماجد محمد قاروب، إن القرارات السعودية الإماراتية التي تم اتخاذها ضد قطر من أهم القرارات السياسية في العالم العربي والإسلامي، كونها جاءت ضد الابن العاق..«قطر»؛ لافتا إلى أن النظام القطري هو من خطط لنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة وكان لا بد من هذا الموقف الحازم. وأضاف قاروب إلى أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ابتلعت الدولة القطرية، وتغلغلت في مؤسسات المجتمع المدني القطري وشتى المجالات، الأمر الذي استلزم هذا الموقف لوقف التمدد الإخواني في دول الخليج، ذلك أن هذه الحركات من أخطر الحركات على أمن المنطقة والخليج.

تقدير

والناظر للعلاقة الإماراتية السعودية يجدها امتدت في بعديها الحاضر والمستقبلي، التي رسم خطواتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى جانبه ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذين أبدوا انفتاحاً كبيراً على دولة الإمارات، ولقي ذات التوجه من جانب القيادة السياسية في الدولة، التي عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أكثر من مناسبة التقى فيها خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية.

وانطلقت هذه العلاقة في أحد جوانبها من التقدير الكبير للقيادة السياسية في الدولة للدور القيادي والمتميز الذي تقوم به القيادة السعودية في التعامل مع أحداث المنطقة. وعبر عن هذا الموقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في برقية بعث بها إلى المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة اليوم الوطني الـ84 للمملكة وصف سموه العاهل السعودي، حينها، بأنه قيادة حكيمة لها مواقف مشهودة في دعم القضايا الإسلامية والإنسانية.

تنوع

تنوعت مسارات العلاقة بين البلدين، فقد شملت مختلف الأوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية بطبيعة الحال وصولاً إلى المسار العسكري، وتشكيل التحالف العربي لنصرة الشرعية باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من قبل الإمارات، حيث أسس ذلك التحالف لعلاقة تاريخية أبدية معطرة بدماء شهداء البلدين الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن اليمن وأهله ونصرة للحق وحرصاً على تماسك ووحدة اليمن من عبث العابثين، وأحقاد الحاقدين الذين سلكوا كافة السبل للإيقاع باليمن وإجهاض حلم أبنائه بدولة حرة ومستقلة، فلبت الإمارات والسعودية نداء أهل اليمن فذادوا عنه وبذلوا في سبيله أزكى الدماء إعلاء لكلمة الحق وحرصا على مستقبل اليمن وأبنائه.

المنامة

مفخرة لشعوب المنطقة

أعرب عدد من الخبراء والكتاب البحرينيين عن اعتزازهم بأهمية الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به السعودية والإمارات في وأد بؤر الإرهاب القطري بالمنطقة، مضيفين بأن ذلك يعكس النضج السياسي لهذين الجارين الكبيرين ومن خلال التأكيد الدائم على أن أمن الخليج العربي خط أحمر. وقالوا إن «الإمارات والسعودية كانتا خير داعم لقيادات دول المنطقة، ليس أمنياً فحسب وإنما اقتصادياً وتنموياً، خصوصاً أنهما من أبرز الدول الخليجية بصناعات القرارات المصيرية نظراً لثقليهما الاقتصادي والعسكري».

مواقف تاريخية

وقال عضو مجلس النواب البحريني جلال كاظم لــ «البيان» إن «الدور الكبير الذي تضطلع به السعودية والإمارات في وأد بؤر الإرهاب القطري بالمنطقة، والقضاء عليه، وتجفيف منابع تمويلها، يعكس النضج السياسي لهذين الجارين الكبيرين في جغرافيتهما وتاريخهما ومواقفهما، ومن خلال التأكيد الدائم والمستمر لدول الإقليم والعالم بأن أمن الخليج العربي خط أحمر لا يمكن المساومة عليه».

وبين كاظم بأن التلاحم السعودي الإماراتي لدعم قضايا المنطقة، وحفظ أمنهما واضح ويمثل دروساً ومنهاجاً في الحياة، مضيفاً «رأينا الجارين في حرب الخليج وكيف وقفا وقفة رجل واحد لدحر الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، ورأيناهما في عاصفة الحزم، وفي التعاضد والتكاتف للدفاع عن جيرانهما في الخليج والعالم العربي بالمحافل الدولية، وبيت الأمم، ومجلس حقوق الإنسان وغيرها».

وزاد «تصحيح المسار القطري يبدأ بتكاتف هذين الجارين الكبيرين، وتغول قطر في مستنقع الإرهاب لن يجدي لها نفعاً، والمال غير قادر على شراء الجغرافيا أو التاريخ أو المواقف، وبداية تصحيح واقع الأزمة الحالية بنأي قطر عن سياستها العدوانية وعن مراهنتها على العدو الإيراني، وبعودتها للبيت العربي مجدداً».

تقارب الكبيرين

ومن جهتها، ترى الإعلامية منى المطوع أن التقارب بين سياسة الشقيقتين الإمارات والسعودية ليس أمراً جديداً، وإنما تاريخي ووطيد، مؤكدة بأنه تسارع في الأعوام الأخيرة كنتيجة للصراعات والمخاطر الموجودة والمتنامية بالمنطقة. وأضافت المطوع بتصريحها لـ «البيان» بأن الجارتين الكبيرتين كانتا خير داعم لقيادات دول المنطقة، ليس أمنياً فحسب وإنما اقتصادياً وتنموياً، خصوصاً أنهما من أبرز الدول الخليجية بصناعات القرارات المصيرية نظراً لثقليهما الاقتصادي والعسكري، خاصة تلك المتعلقة بالحفاظ على الأمن القومي الخليجي والعربي.

ومن الشواهد قالت «أبرز المواقف هي الإقدام على إطلاق عاصفة الحزم وفي توقيت مهم للغاية، وبخطوة استباقيه أربكت التمدد الحوثي الإيراني، وقطعت الطريق لاختراق جنوب المملكة، وهو ما يؤكد استبصار الإمارات والسعودية للمستقبل السياسي والأمني للمنطقة عبر اتخاذ إجراءات الوقائية الحاسمة».

صلابة نعتز بها

إلى ذلك، أكد الكاتب صلاح الجودر بأن «صلابة الموقفين السعودي والإماراتي محل اعتزاز وتقدير من كافة الشعوب الخليجية والعربية، ويعكس الإرادة الحقيقية في حفظ أمن وسيادات الدول من الإرهاب والتطرف والكراهية، فهي مسؤولية بالوكالة تعكس الوحدة الخليجية الجامعة والتي لا يمكن إضعافها أو إبعادها عن محيطها العربي».

وأضاف الجودر «جميع الدول الخليجية تشتكي اليوم من التدخلات القطرية في شئونها الداخلية، ووقوفها مع الجماعات الإرهابية، وفتح الذراع الإعلامي (الجزيرة) للفتنة والتحريض والنفخ في القضايا للدول كما جرى في ليبيا ومصر، وعليه فاستتباب الأمن والاستقرار لا يتم إلا بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والإعلامية، وهو أمر بيد الحكومة القطرية».

القاهرة

علاقة سنامها الثقة والاعتدال

شدد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، على العلاقات التوافقية بين المملكة العربية السعودية والإمارات، وهي العلاقات التي أكد أنها تنطلق من المصالح المشتركة التي تجمع بين الدولتين على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري وغيرها من الأصعدة الأخرى، لاسيما أنهما يتعرضا لخطر واحد، وهو خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة بأكملها.

وأفاد بأن هنالك مصالح مشتركة بين البلدين تؤسس لتعاون قوي وواضح، مستدلًا بالتوافق الكبير الحادث في ملف «قطر»، والتنسيق الذي تم بينهما حول توقيت إعلان قطع العلاقات وكذا التصعيد ضد دولة قطر مؤخرًا، وحتى التنسيق في المواقف فيما يتعلق بإصدار البيان المشترك بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر والذي تضمن الإعلان عن وضع 59 شخصًا تؤويهم قطر على قائمة الإرهاب وكذا 12 كيانًا إرهابيًا، وهو ما يظهر حجم التنسيق والتعاون. وأوضح الحلبي أن السعودية والإمارات يدركان حقيقة أن مصلحتهما تقتضي رفع درجات التنسيق لأنهما في خندق واحد، ومن مصلحتهما التعاون لكي ينتهي هذا الإرهاب الذي يهدد دولًا عدة.

ووفق مراقبين، فإن العلاقات بين الإمارات والسعودية باعتبارهما قوتين رئيسيتين في مجلس التعاون الخليجي وفي المنطقة بصفة عامة، هي نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية حتى وإن ظهر بعض التفاوت في وجهات النظر في بعض الملفات، تدفع تلك العلاقات لتنسيق مشترك يلعب دورًا فاعلًا ومحركًا للأحداث والرأي العام العربي في الكثير من الملفات آخرها ملف مواجهة الانحرافات القطرية وإصرار الدوحة على شق الصف العربي، وقد نجح البلدان بالتعاون مع البحرين ومصر في توضيح خطورة السياسات القطرية للعالم كله، في ظل دعم قطر للإرهاب والإرهابيين.

غزة

السعودية قيادة تاريخية

ومن غزة، قال المحلل السياسي أكرم عطا الله، إن تكاتف الإمارات مع السعودية يعكس مسألة واحدة، وهي أن هناك رغبة بإعادة الريادة في الخليج العربي للسعودية، وأن الإمارات تدفع بهذا الاتجاه. وأوضح أن هذا الأمر دلل على أن هناك رغبة بعودة دول المركز للسعودية، كما الآن الإمارات تقر أن السعودية دولة مركز ولا تقر بأن قطر إدارة مركز، بل ساهمت في تخريب الوطن العربي كخرابها في ليبيا وسوريا ومصر، وكادت أن تنزلق الأمور للأسوأ. وأضاف: «هنا الموقف الإماراتي يعترف بتاريخية السعودية وحسمت الأمر بذلك، وهناك تكتل كبير وواضح بين الإمارات والسعودية سيسحب دول عربية لجانبها بعد البحرين ومصر والأردن، من ضمنها دول تمتلك المال والتاريخ، لتشكيل حلف قوي باستطاعته أن يعيد تكتيل الوطن العربي إلى جانب السعودية والإمارات».

برنامج استقرار

ويعتقد المحلل السياسي أن ما حدث في الرياض هو برنامج عمل لحكم المنطقة، وإذا استمر العمل في الحكم والريادة للسعودية والإمارات في المنطقة العربية، فمن الواضح أن المنطقة سيعمها الاستقرار، ربما يتم الانتقال بعدها لمراكز أخرى لتطويعها في الوطن العربي بعد أن تنتهي أزمة قطر.

وأشار إلى أن أزمة قطر ستنتهي لأن إمكانيات القوة في قطر الظاهرة من الصعب أن تواجه المقاطعة وأن تقف بشدة ضد الدول العربية في هذا التكتل والتحالف العربي. من جهته قال المحلل السياسي د جمال أبو نحل، إن الأحداث المتسارعة ككرة النار المتلهبة في الخليج خاصة بعد أزمة قطر، دفعت الإمارات للاصطفاف بجانب السعودية التي تربطها علاقات استراتيجية وطيبة منذ أمد بعيد. ونوه المحلل السياسي بأن اصطفاف الإمارات بجانب السعودية هو قديم جديد، وجاء بسبب تدخل إيران في كثير من الملفات العربية، ودعمها لخلايا متواجدة داخل الوطن العربي. وأفاد بأن الإمارات تربطها علاقة أخوية وحسن جوار مع السعودية ومصير مشترك في مجلس التعاون الخليجي وكثير من الاتفاقات، وتوصلوا لأدلة دامغة أن قطر تدعم الإرهاب في المنطقة وتحمل الفكر التكفيري والإرهابي.

تحالف قديم

ومن الأمثلة التي ذكرها المحلل السياسي والتي تدلل على ترابط السعودية مع الإمارات، وقوف السعودية بجانب الإمارات في أحقيتها بالجزر التي تدعي إيران ملكيتها لها. وفي السياق، قال الكاتب في الشأن السياسي كمال الرواغ، أن التحالف الإماراتي السعودية هو تحالف أخوي قديم تدرج للتحالف السياسي خاصة ضد قطر التي تحلق خارج السرب وعكس التيار العربي عموماً والخليجي خصوصاً الذي حافظ على مجلسه وحكمته منذ عقود في ظل كل الرمال العربية المتحركة حولهم.

محطات

التحالف العربي

جاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والذراع الإماراتية القوية مدعوماً من دول المنطقة ليسطر بداية تاريخ جديد للمنطقة يكتبه أبناؤها بأنفسهم ويبدأ بعودة الشرعية إلى اليمن وهزيمة المخطط الخارجي الذي يهدف للسيطرة على اليمن والذهاب به إلى أتون الخلافات الطائفية والمذهبية لخدمة أهداف خارجية لا يزال يراود أصحابها حلم السيطرة والهيمنة.

جهود سياسية

أثمرت الجهود الإماراتية السعودية المشتركة عن تشكيل مجموعة «الرباعية» الخاصة باليمن وتضم أيضاً كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا.

مساندة

حظيت الشرعية اليمنية بمساندة مشتركة قوية في مواقفها الساعية إلى ضمان حل عادل للأزمة، وتجلى ذلك في المحادثات السياسية بين وفدي الشرعية والانقلاب في دولة الكويت، حيث لقي موقف الشرعية التمسك بثوابت السلام وعدم التنازل عن المرجعيات الرئيسية دعماً من كل دول التحالف العربي.

يناير 2016

استدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني لدى الدولة، وسلمته مذكرة احتجاج خطية على خلفية التدخل الإيراني في الشأن الداخلي للسعودية. وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الاعتداءات التي وقعت على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومدينة مشهد تمثل انتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية.

فبراير 2016

شاركت القوات الإماراتية بين 20 دولة في التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة «رعد الشمال» في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال السعودية، والذي يعد المناورة العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول، ويمثل رسالة واضحة إلى أن السعودية والدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة جميع التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

مايو 2016

وقعت السعودية والإمارات في قصر السلام بجدة على محضر إنشاء مجلس تنسيق بينهما وذلك بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويهدف المجلس إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.

سبتمبر 2016

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على شارع الصفوح، وهو أحد أهم شوارع دبي.

أكتوبر 2016

دانت الإمارات بأشد العبارات محاولة استهداف الميليشيات الحوثية الانقلابية منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي، واعتبرته اعتداءً سافراً على أطهر بقاع الأرض، وعلى المقدسات الإسلامية، ويتجاوز كل الحرمات، ويتعدى كل الحدود.

Email