إخواني منشق لـ « البيان»: قطر رتبت لإرباك الأوضاع في مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف قيادي إخواني منشق عن معلومات لديه بشأن قيام دولة قطر بتمويل ودعم عناصر مُنتمية لتنظيم الإخوان الإرهابي في مصر قبل العام 2011، من أجل الترتيب لإسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وإرباك الأوضاع داخل مصر، مشدداً على أن العلاقة بين الدولة القطرية والتنظيم الإخواني علاقة طويلة وممتدة وليست وليدة التطورات السياسية التالية لثورتي يناير 2011 ويونيو 2013.

وحسب المعلومات التي كشف عنها القيادي المنشق المحامي مختار نوح لـ«البيان»، فإن الدوحة في ترابط واسع مع تنظيم الإخوان حتى منذ قبل ثورة 25 من يناير 2011، وقامت بتمويل العديد من العناصر بالمليارات الجنهيات من أجل تنفيذ عمليات حرق واقتحام سجون وعنف بالشارع المصري خلال تلك الفترة.

وقال نوح في تصريحات لـ«البيان» من القاهرة: «أعرف شخصياً أشخاصاً من تلك العناصر الإخوانية كانوا يسافرون ويعودون من وإلى قطر، ويحصلون على تمويلات من هناك ومن أمير قطر السابق حمد بن خليفة، خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وكان ذلك في إطار الترتيب لإسقاط النظام. واستطرد: حمد بن خليفة آل ثاني كان يستقبل عناصر إخوانية في قصره الخاص، وقام بتمويلهم بمبالغ مالية ضخمة، أسسوا بها مؤسسة ما. (ورفض الإفصاح عن نشاط المؤسسة ودورها في الوقت الحالي، إلا أمام الجهات الأمنية).

حالة ارتباك

ولفت القيادي الإخواني المنشق إلى أن التنظيم الدولي للإخوان يعيش حالة من الارتباك في الوقت الراهن، وتحاول قياداته وعناصره إظهار التماسك، وتبث القنوات الإخوانية مواد إعلامية يسعون من خلالها لإظهار تماسكهم والدفاع عن قطر وادّعاء أن الإجراءات والقرارات الأخيرة لن تؤثر فيهم، ويحرصون على نشر أكاذيب وتحليلات مغلوطة لتدعيم وجهة النظر تلك، ذلك أن التنظيم يشهد حالة ارتباك عارمة يحاول إخفاءها.

ونوه نوح أن قطر تقوم بعمليات تمويل واسعة للعناصر والجماعات الإرهابية، ومن سمات ذلك التمويل أنه متنوع، بمعنى أنهم لا يرتبطون عادة بقاعدة ثابتة يكون الاعتماد الأوحد عليها، لكنهم يعتمدون على العديد من القواعد، ويمولون عاملين في الحقل الإعلامي مثلا، ينفذون تحقيقات صحافية مصورة ويدعمون توظيفهم بقنوات بخلاف قناة الجزيرة كنوعٍ من المناورة ليصعب التوصل إليهم، في مؤامرة مدروسة من قبل الدوحة.

Email