أميركا تنقل قاذفات صواريخ إلى قاعدة التنف في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنّ الجيش الأميركي نقل قاذفات صواريخ بعيدة المدى من الأردن إلى قاعدة التنف جنوبي سوريا للمرة الأولى منذ بدء العمليات الأميركية. وأفادت قناة CNN الأميركية بأن الولايات المتحدة نشرت الراجمة قرب قاعدة التدريب التي يديرها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في منطقة التنف الحدودية.

خسائر كبيرة

في الأثناء، كشف محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة، أمس، عن أنّ الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف دعماً لحملة تنفذها قوات مدعومة من واشنطن على الرقة في سوريا تسبب خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.

وقال رئيس لجنة التحقيق لمجلس حقوق الإنسان باولو بينيرو: «نلفت على وجه الخصوص الانتباه إلى أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم قوات سوريا الديمقراطية في الرقة لم يسفر إلا عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين، كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخلياً»، موضحاً أنّه إذا نجحت حملة التحالف الدولي فإنّها يمكن أن تحرر السكان المدنيين وبينهم نساء وفتيات يزيديات استعبدهم التنظيم لنحو ثلاث سنوات ضمن إبادة جماعية مستمرة. وأضاف: «يجب ألا تأتي حتمية مكافحة الإرهاب على حساب المدنيين الذين يجدون أنفسهم يعيشون برغم إرادتهم في مناطق داعش».

قلق

في السياق، أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان، عن قلقها من استخدام التحالف أسلحة الفسفور الأبيض الحارق، قائلة إنها تعرض المدنيين للخطر حين تستخدم في المناطق المأهولة.

وفي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لم يشر الوفد الأميركي إلى الرقة أو الضربات الجوية. ووصف الدبلوماسي الأميركي جيسون ماك الحكومة السورية بأنها «المرتكب الأول» لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في البلاد.

جولة مفاوضات

سياسياً، توقّع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، عقد جولة جديدة من محادثات السلام عن سوريا بجنيف في يوليو، معرباً عن أمله في حدوث تقدم أميركي - روسي بشأن الملف السوري خلال اجتماع مجموعة العشرين مطلع الشهر نفسه. وذكر دي ميستورا، في مؤتمر صحافي عقده في لوسبي قرب أوسلو، أن هذه المحادثات ستجري في يوليو بعد رمضان، بعد التأكّد من خفض التوتر.

وأضاف دي ميستورا: «أستانا مهمة للأمم المتحدة، نأمل في أن يتمدد ما حصل في أستانا من أجل التوصل إلى هدنة كاملة»، لافتاً إلى أنّ مجموعة العشرين يمكن أن تتيح إحراز تقدم عبر عقد أول لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن سوريا على جدول أعمالهما، وهذه فرصة ملائمة لمناقشة الوضع فيها.

Email