إشادة ليبية بالموقف الخليجي من قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حيت الحكومة الليبية المؤقتة كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على هذه الخطوة الداعمة لأمن واستقرار الدول العربية التي ما زالت تعاني من شرور الإرهاب الظلامي المدعوم من قطر ومن يدعمهم داخل البلاد، وأبدت في بيان لها، ترحيبها بالعقوبات الخليجية - المصرية ضد الكيانات والعناصر الإرهابية المدعومة من قبل دولة قطر والتي تشمل ما يسمى بـ«سرايا إرهاب بنغازي» و5 شخصيات ليبية تم إدراجها في قوائم الإرهاب، معتبرةً أن القرار يضع الأمور في نصابها ويعري السياسات القطرية التي اتخذتها طيلة المدة الماضية تجاه ليبيا وشعبها. وأوضحت الحكومة أن هذا القرار يعيد الأمور لنصابها من حيث تحديد مكامن العدوان الإرهابي ضد الأمن القومي العربي.

كما أعربت عن ارتياحها لهذا القرار الذي يظهر للرأي العام العربي والعالمي والدولي بشكل لا يدعو مجالاً للشك حقيقة الأطراف الليبية كأفراد وجماعات المنخرطة في الإرهاب ضد الشعب الليبي والتي تتلقى دعماً صارخاً من قطر، التي لم تتوقف عن جعل ليبيا منطلقاً لعمليات إرهابية ضد دول الجوار شكلت تهديداَ حقيقياً للأمن القومي العربي ولأوروبا كما تدل المؤشرات الأولية لعمليات إرهابية حديثة في الولايات المتحدة.

ضد الإرهاب

وجددت الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وتتخذ من مدينة البيضاء مقراً لها، تأكيدها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضرورة أن يكون الموقف من الإرهاب أحد الشروط الأساسية لتحقيق الوفاق الوطني على الرغم من إصرار المجتمع الدولي على إشراك أطراف تدعم الإرهاب بحجة احتوائها وحملها على اتخاذ مواقف معتدلة، من بينها «جماعة الإخوان المسلمين والتجمع الإسلامي وبقايا القاعدة المتمثلة في الجماعة الليبية المقاتلة وسرايا إرهاب بنغازي» وغيرها من المجموعات التي وصفتها بـ«الإرهابية».

وأبدت الحكومة المؤقتة استغرابها واستنكارها لعدم صدور بيان عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب ليؤيد هذه الخطوة المهمة رغم دعمها من المجتمع الدولي، معتبرةً أن ذلك يدل على تواطؤ ودعم المجلس لهذه الجماعات الإرهابية بحسب نص البيان.

واعتبرت الحكومة عدم إصدار المجلس الرئاسي بياناً بالخصوص من شأنه أن يضع حكومة الوفاق محل استفهام ويؤكد رؤية الحكومة المؤقتة بأن حكومة الوفاق مدعومة من قطر والإرهابيين ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه هذه الحكومة.

إغراءات قطر

وأعلن عضو مجلس النواب زياد دغيم أن مدينة الزنتان رفضت مبلغا ماليا وقدره 200 مليون دولار من قطر لإنشاء مطار دولي شرط أن يكون اسمه حمد بن جاسم، ولكنها وبجهود أبنائها أسست مطاراً صغيراً بحجمه أيضاً كبيراً بدوره الذي ربط الغرب الليبي بالمنطقة الشرقية وحفظ وحدة ليبيا.

في الأثناء، قالت مصادر من داخل مدينة الزنتان، لـ«البيان» إن قطر سعت منذ أواخر 2011 ولمدة تتجاوز العام، إقناع أعيان المدينة والمجلس العسكري بتسليم سيف الإسلام القذافي إلى الجهات القريبة منها في طرابلس، لكن أهالي المدينة أجمعوا على رفض عرض الدوحة.

وأضافت أن قطر كانت تستهدف التحقيق مع سيف الإسلام القذافي عبر أجهزتها المخابراتية، كما كانت ترغب في تصفية نجل الزعيم الراحل إما جسدياً أو سياسياً سواء من خلال الاغتيال أو تنفيذ حكم الإعدام فيه، لفسح المجال أمام زعامات تختارها بنفسها لحكم البلاد.

وأبرزت المصادر أن تسليم سيف الإسلام لحلفاء قطر كان سيدخل البلاد في حرب أهلية، وهو ما أدركه أعيان ووجهاء الزنتان، ولكن قطر لم تنس ذلك الموقف، فدفعت بالميليشيات التابعة لها في طرابلس وبعض المدن الأخرى التي شكلت ما سمي بمنظومة فجر ليبيا، إلى إعلان الحرب على قوات الزنتان الموجودة بطرابلس خلال صيف 2014، وفرضت عليها ترك العاصمة لتنفرد بها الجماعات المتشددة التابعة للإخوان والجماعة المقاتلة، كما تم تهجير سكان طرابلس المنحدرين من قبائل الزنتان وحرق منازلهم وحملهم على النزوح إلى الجبل الغربي وبعض المناطق الأخرى.

Email