لائحة مطالب من الدوحة تسلم قريباً إلى الولايات المتحدة

العتيبة:ازدواجية قطر لا يمكن أن تستمر وعليها اتخاذ إجراءات حاسمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، يوسف العتيبة، أمس، أنه لا توجد أبعاد عسكرية لما يجري القيام به في الوقت الحالي مع قطر. وأوضح العتيبة، في تصريحات نشرتها «سكاي نيوز العربية»، أمس، أنه جرى التأكيد للولايات المتحدة أن الخطوات المتخذة لن تؤثر في عمليات قاعدة العديد في قطر. وأضاف أن لائحة بالأمور المطلوبة من قطر سيتم تسليمها إلى الولايات المتحدة عما قريب. وأكد الدبلوماسي الإماراتي أن المزيد من الضغط الاقتصادي قد يُفرض على قطر إذا لم يتغير موقفها أو سلوكها السياسي.

تناقض سياسات

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نشرت، في عددها الصادر أمس، مقالاً للعتيبة عن الأزمة مع قطر، يشير فيه إلى التناقض في السياسات القطرية.

وقال العتيبة في المقال: «تناقض مذهل وخطير أن تستثمر قطر مليارات الدولارات في الولايات المتحدة وأوروبا وتستخدم الأرباح في دعم حماس والإخوان والجماعات المرتبطة بالقاعدة». وأضاف: «تستضيف قطر القاعدة العسكرية الأميركية، التي توجه منها الولايات المتحدة الحرب الإقليمية ضد التطرف، وفي الوقت نفسه لديها وسائل إعلام مسؤولة عن تحريض هؤلاء المتطرفين ذاتهم».

وأشار إلى أنه «عندما اتخذت الإمارات العربية المتحدة ودول مماثلة إجراءات دبلوماسية واقتصادية تجاه قطر الأسبوع الماضي، لم يكن ذلك قراراً اتخذ على عجل أو بخفة، لكن وراءه تراكم سنوات من تصرف قطر المثير للذهول، الذي يشكل خطراً على الولايات المتحدة والإمارات وقطر نفسها، فقطر تحصد ما زرعت».

وجاء في المقال: «قالها الرئيس ترامب بوضوح يوم الجمعة، حان الوقت لمطالبة قطر بالتوقف عن دعم التطرف. نقول لقطر، نريدك أن تعودي إلى صف الدول المسؤولة». وأردف السفير الإماراتي: «لا يمكن لازدواجية قطر أن تستمر. عليها الآن أن تقرر إذا كانت بالكامل مع الحرب على التطرف والعدوان، أم لا؟».

دعم متطرفين

وقال العتيبة في مقاله: «دعمت قطر المتطرفين وآوتهم لسنوات. ففي منتصف التسعينيات آوت الإرهابي الشهير خالد شيخ محمد، الذي أصبح فيما بعد العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، والآن تستضيف وتروّج للزعيم الروحي للإخوان يوسف القرضاوي، ولخالد مشعل زعيم حماس، وهي منظمة مصنفة إرهابية في أميركا».

وأشار إلى أنه «الأسبوع الماضي، صنفت الإمارات ودول عدة، القرضاوي، ومعه 58 شخصاً و12 مؤسسة، كداعمين للإرهاب، والكثير من هؤلاء يعيش في الدوحة أو يعمل انطلاقاً منها أو يتلقى دعمها. والبعض مرتبط مباشرة بالأسرة الحاكمة». وأضاف: «فقطر ليست وحيدة في ذلك، بل تعتبر هي وإيران أكثر بقعتين في العالم يتركز فيهما المصنفون دولياً كممولين للإرهاب».

وفي الوقت الذي تركز فيه الدول المسؤولة جهودها على مواجهة التطرف بكل أشكاله، تستمر وسائل إعلام مملوكة لقطر، في مقدمتها الجزيرة، في التحريض على العنف والتعصب في كل أنحاء العالم العربي.

إن الوجود الأميركي في قاعدة العديد مهم لحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. ومع استمرار الإجراء الحالي ضد قطر، ستواصل الإمارات وأصدقاء أميركا الآخرون في المنطقة، العمل مع الجيش الأميركي للحفاظ على قدرات القاعدة العملية. كما أننا نرحب بدخول الولايات المتحدة على خط التوصل لحل دبلوماسي يسمح لقطر، الجارة وعضو التحالف، بالعودة إلى أسرة الدول المسؤولة.

ماذا على قطر أن تفعل؟ أولاً عليها الاعتراف بما يعرفه العالم بالفعل: أن الدوحة أصبحت مستودعاً مالياً وإعلامياً وأيديولوجياً للتطرف. ثم عليها اتخاذ إجراءات عملية حاسمة للتعامل بشكل نهائي مع مشكلة التطرف لديها ـ وقف التمويل، ووقف التدخل في شؤون جيرانها الداخلية ووقف التحريض الإعلامي والتطرف.

Email