الصحافة الأجنبية: إيران تحاول إقحام نفسها في الخلاف

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إطار تغطيتها لمواقف قطر التصعيدية تجاه جيرانها العرب، تناولت الصحف الأجنبية المحطات التي أوصلت قطر إلى حالة العزلة التي هي عليها، فتناولت الكاتبة اريكا سولومونف في «فايننشال تايمز» دور محطة الجزيرة الإخبارية، مشيرة إلى كونها أداة مسيسة تعطي صوتاً عاليا أكثر مما يجب للإسلاميين، وتقدم لقطر نفوذا أكبر من حجمها.

وتنقل الكاتبة عن أستاذة الاتصال في الجامعة الأميركية في القاهرة رشا عبد الله قولها إن «الجزيرة كانت تتصرف كوزارة خارجية»، وكانت تستضيف منشقين سياسيين، وإسلاميين وحتى إسرائيليين، وتبث رسائل القاعدة إلى باقي العالم.

تمويل

وفي مقال لثيمبيسا فاكودي في «نيوز 24» بعنوان «لماذا الخليج انقلب على قطر؟» يشير الكاتب إلى أن تمويل «الجزيرة» المستمر من قبل قطر صعد التوترات السياسية داخل دول مجلس التعاون الخليجي، التي ترى الجزيرة ذراع قطر التي يقصد بها زعزعة استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن التوقعات الآن هي أن تسيطر قطر على القناة وتروضها.

وفي تعليقها على إرسال إيران خمس طائرات محملة بالغذاء إلى قطر، علقت صحيفة «وول ستريت جورنال» بان هذه أول إشارة مهمة إلى أن طهران تحاول إقحام نفسها في أسوأ خلاف سياسي بين دول الخليج وقطر. و

فيما بدا تحولا في سياسة حركة حماس ردا على الأزمة، أفاد الكاتب كريغ كارستروم، في صحيفة «ذا تايمز» البريطانية تحت عنوان «حماس تنظر إلى إيران فيما تعزل قطر» أن وفداً من حماس سيتوجه إلى طهران في الأيام المقبلة.

انقلاباتوفي مقال نشر في «ذا هيل» بعنوان «لماذا قطر هي مشكلة لواشنطن؟» كتب سلمان الأنصاري مؤسس ورئيس لجنة العلاقات الخارجية السعودية الأميركية، إن قطر كانت مثيرة للجدل على مستوى السياسة الداخلية وعلى مستوى تمويلها للإرهاب في المنطقة، وقد وصل الجدل إلى نقطة الغليان أخيرا بسبب الدعم المزمن لقطر للإرهاب والإرهاب الدولي.

وأشار إلى أن قطر التي اختبرت انقلابا كل عقد، كانت تحاول تصدير هذه الممارسة إلى الدول المجاورة في المنطقة.

كوسيلة لكسب النفوذ، وراهنت على نجاح الإسلاميين في العالم العربي، ووفرت دعما للإخوان، واستفادت من غياب وسائل الإعلام السياسي العربي لإطلاق قناتها الجزيرة، التي عملت عن كثب لإحلال قادة الوطن العربي بحكام إسلاميين، لاسيما من الإخوان.

وأفاد أن قطر كانت تزيد وتيرة دعمها للإسلاميين واللاعبين غير الحكوميين في المنطقة، وانه من المعلوم أنها كانت تدعم جبهة النصرة في سوريا التابعة للقاعدة، ودعمها لهذا الفصيل الخطير، أحبط الجهود الأميركية لتوحيد المعارضة في سوريا كما أحبط دعمها لميليشيا فجر ليبيا الجهود السياسية لإيجاد حل هناك.

وفيما إدارة أوباما أعربت عن قلقها من تمويل قطر للإرهاب، في إيجاد «بيئة تمويل للإرهاب متسامحة»، الإدارة الأميركية الحالية لديها موقف متسق تجاه الجهات غير الحكومية والميليشيات، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة.

تدخّل

وإلى ذلك، أفاد كريستيان كوتس الوتشسنمن من جامعة رايس في مقابلة «ماذا يحدث في قطر؟» أن قطر كانت تصبح تدخلية على مستوى المنطقة إلى جانب الإسلاميين، لكن الربيع العربي سُحق، وما قصم ظهر البعير هو الاتفاق بين إيران وحزب الله وعدد من الجماعات السنية في سوريا لتبادل الرهائن وسكان عدة بلدات.

ووقوع مبلغ صرف كفدى، في ايدي الميليشيات الشيعية وجيوب إيران، أثار استياء الحكومة العراقية التي لم تستشر بالأمر، ولا سيما وان المبلغ يزعزع استقرار العراق بتقوية الميليشيات وإيران.

وفي مقال في ديلي ميرور للكاتب هارندا فيداناجي بعنوان «هزيمة ماي في يونيو ومازق قطر» أفاد بأن الكثير من المحللين يبدو انهم يدركون البعد الأمني للمشكلة، حيث إن الاتهامات الأساسية من السعودية نحو قطر هي أنها تدعم منظمات إرهابية وجماعات مدعومة من الاخوان، مشيراً الى أن تطور قطر الى صنف دولة صغيرة مع قدرات جيوسياسية وجيواقتصادية دفع بالعديد من الباحثين لاستكشاف ظهور مجموعة جديدة من الدول المؤثرة باستخدام نوع جديد من موارد القوة.

Email