الدوحة ينبغي أن تأخذ عزلتها على محمل الجد

الصحافة العالمية: الموقف الأميركي حازم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمضي قطر في موقفها التصعيدي الرافض لمطالب جيرانها العرب، على الرغم من المواقف الدولية التي تتّهمها بتمويل الإرهاب، وهو الموضوع الذي احتل معظم عناوين الصحف والمجلات الأجنبية في تغطيتها للأزمة الأخيرة، والتي أكّدت بمجملها على عدم وجود تعارض في مواقف الإدارة الأميركية بشأن الوضع القطري.

وفي مقالة لإيان بريمر في مجلة «تايم» الأميركية أفاد الكاتب أنه : «لا خيار أمام قطر إلا في أن تأخذ عزلتها على محمل الجد. وعلى الرغم من أنها موطن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تتوقع الدوحة الكثير من الدعم من حليفها، حتى لو دعا الأمير القطري الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مساعدته.

وكان موقف الرئيس الأميركي واضحاً في 6 يوينو عندما لجأ إلى تغريداته وكتب بأن تجميد العلاقات الدبلوماسية يشير إلى أن زيارة السعودية تؤتي ثمارها. وكانت تصريحاته أكثر وضوحاً في اتهامه قطر بتمويل الإرهاب على «مستوى مرتفع جداً».

لا تعارض

وأكدت معظم الصحف في تحليلاتها عدم وجود أي تعارض بين تصريحات ترامب ووزير خارجيته الذي كان جالساً في الصف الأمامي فيما كان ترامب يتبنى الموقف السعودي والإماراتي، حيث أفادت صحيفة «فايينشال تايمز» في مقالة لكل من كاترينا مانسون وديمتري سيفاستوبولو أن تصريحات ترامب «أخذت إلى جانب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.. بأن الوقت قد حان لدعوة قطر لإنهاء تمويل الإرهاب.. وأيديولوجيتها المتطرفة فيما يتعلق بالتمويل».

وتطرقت الصحيفة أيضاً إلى إشادة تيلرسون بجهود الكويت للتوسط ومد يد المساعدة في ذلك، وأوردت ما أفادت به السعودية وحلفاؤها في الخليج بأن الخلاف يجب أن يحل فيما بينهم، فيما كانت الأزمة تجذب كلاً من روسيا وإيران. ونقلت الصحيفة تصريح تيلرسون الذي دعا فيه قطر إلى أن «تكون أكثر استجابة» لمخاوف جيرانها ووقع الدعم المالي وغيره للإرهابيين.

نائب عام

وفي سياق جدية اتهامات الأميركيين لقطر، أفادت صحيفة «تلغراف» البريطانية في تقرير بعنوان «قطر المتهمة بدعم الإرهاب توظّف النائب العام السابق الأميركي جون اشكروفت»، أن قطر قامت بتوظيف النائب العام في سعيها للرد على الاتهامات الموجهة إليها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجيرانها العرب بأنها تدعم الإرهاب، حيث أفادت أنها ستدفع 2.5 مليون دولار، لتأكيد جهودها لمكافحة الإرهاب والامتثال للوائح المالية.

وأفادت الصحيفة أن الأزمة تعتبر اختباراً دبلوماسياً كبيراً للولايات المتحدة التي كانت تعطي إشارات متباينة فيما إذا كانت ستعزل قطر، أم ستجلبها الى طاولة المباحثات مع دول الخليج العربي.

لائحة الإرهاب

وتناولت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقال لديفيد كيربارتيك وغاردنر هاريس إدراج كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لائحة بعشرات المرتبطين بقطر والداعمين للإرهاب، مشيرة إلى أن اللائحة تتضمن بعض الأشخاص المدرجين أصلاً ضمن جامعي التبرعات للإرهابيين من قبل الغرب نفسه.

وأفادت بأن عدداً كبيراً من الليبيين يعتقدون بأن عناصر من سرايا الدفاع عن بنغازي والتي تضم أفراداً ومنظمات مدرجين كإرهابين أو يدعمون الإرهاب. ويرى مراقبون في ليبيا أن عناصر من هذه الكتيبة حصلت على دعم من قطر.

أما بالنسبة للقاعدة العسكرية الأميركية في قطر، نقلت الصحيفة عن الناطق باسم البنتاغون كابتن البحري جيف ديفز قوله إنه فيما العمليات الحالية من القاعدة العديد لم تتقلص أو تعاني من عقبات، فان الوضع يعيق القدرة على تخطيط العمليات على المدى الطويل.

لكن موقع صحيفة «انكوايرر» الفليبينة، نقل عن مسؤولين في البنتاغون أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على تطوير خطط محتملة، في حال كان هناك أي تعطيل، وأن الطائرات التي تحلق من قطر يمكن إعادة توطينها إلى عدد من القواعد في المنطقة بما في ذلك العراق وتركيا والكويت والبحرين ومن حاملات الطائرات.

 

 

Email