سياسيون بحرينيون لـ«البيان»:القرار لا يعني تنازل دول المقاطعة عن مواقفها تجاه قطر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عدد من السياسيين البحرينيين لـ«البيان» إن الأوامر السامية لدول المقاطعة بشأن مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية تقديراً للشعب القطري الشقيق، هو جانب إنساني بحت، وخاصة أن قرار قطع العلاقات جاء ضد سلوكيات النظام القطري الخارجة عن إطار البيت الخليجي، وليس الشعب القطري الشقيق.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي البحريني سعد راشد أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومنذ اللحظة الأولى من إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فإنهم قد أدرجوا ضمن البيان «احترام الشعب القطري لتلك الخطوات»، وأن أمر قطع العلاقات أمر يتعلق بحفظ الأمن بدول الخليج العربي.

وأشار إلى أن أوامر دول المقاطعة بشأن مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية تقديراً للشعب القطري الشقيق، هو جانب إنساني بحت، وهذا الأمر كان متوقعاً أن يتم الإعلان عنه.

وأكد أن تلك الأوامر ستسهم في إظهار حسن النوايا لدى الدول المقاطعة، حيث إنه رغم اتخاذها هذا القرار إلا أنها التفتت إلى الجانب الإنساني، و«على النظام القطري أن يستوعب أن تلك الدول هي الملجأ الوحيد له والأنسب للشعب القطري».

وتوقع سعد أن تشهد الحدود البرية مع قطر تحركاً في الأيام المقبلة بعد الانتهاء من إجراءات التصاريح اللازمة بشأن زيارة أقارب العائلات القطرية سواء كانوا من مملكة البحرين أو المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونوه بأن قرار الدول المقاطعة بفتح المجال لزيارة الأقرباء للعائلات القطرية لا يعني أنها قد تنازلت عن شروطها في إرجاع العلاقات مع قطر، بل بهذه الخطوة أوضحت بأنها تمد يدها للنظام القطري بأن يعيد تفكيره في تنفيذ الشروط لوقف الدعم عن الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعودة للبيت الخليجي.

ويرى الإعلامي علي الجزاف أن الموقف الذي اتخذته الدول الخليجية الثلاث بشأن مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بين مواطني تلك الدول وقطر، يؤكد أمرين هامين أولهما تجسيد المعنى الحقيقي للأخوة بين شعوب مجلس التعاون التي يربط بينها صلة الدم والقربى، فلا يكاد يخلو بيت خليجي من تلك الصلات الأخوية، أما الأمر الثاني فهو قطع كل المحاولات التي تسعى للمتاجرة أو استغلال هذا النوع من القضايا بعد قطع العلاقات بين الدول الخليجية الثلاث وقطر.

وقال: «راقبنا الأوضاع خلال الأيام الماضية ووجدنا هناك من يحاول استغلال هذه القضية الإنسانية، وخاصة من قنوات الفتنة المعروفة المحسوبة على النظام الإيراني، هذا النظام الذي نشعر بأسف بالغ بوجود علاقات وطيدة بينه وبين قطر الدولة الجارة لدول الخليج العربي».

وأضاف: «الإمارات والسعودية والبحرين تمثل الجسد الحقيقي للأخوة والتلاحم الأخوي لذلك نرى تناغماً كبيراً في سياساتها الخارجية، وتلك السياسة التي تحفظ لهذه الدول هيبتها وقوتها أمام العالم، وكذلك الكويت وعُمان، ونأمل من قطر أن تعود إلى رشدها وتعلم أن الحضن الخليجي – العربي هو الحضن الحقيقي لها وليس الحضن الإيراني أو التركي».

لفتة أبوية

إلى ذلك، أوضح عضو مجلس النواب جلال كاظم أن «القرار يمثل لفتة أبوية من قادة دول مجلس التعاون بـأنه تربطنا علاقة قوية في البيت الخليجي المشترك منذ القدم، وهي المحافظة على النسيج الاجتماعي بعيداً عن السياسات الخارجية بين الدول نفسها»، مبيناً أن ازدواجية السياسة القطرية هي التي تسببت في الوضع الحالي، وعليها أن تراجع حساباتها، وتترك عنادها وتشددها، وتعود للبيت الخليجي، من دون الاستقواء بدول ومنظمات أخرى.

وقال: «على السياسة القطرية أن تستمع لصوت العقل والمسؤولية والمصلحة الخليجية، وتعلن حرصها على أمن واستقرار المنطقة، قولاً وفعلاً، وأن توقف دعم المنظمات والشخصيات الإرهابية، وقناة الجزيرة، والمنابر المحرضة على الدول الخليجية».

Email