قرقاش: على الدوحة وقف دعمها الإرهاب

خلايا قطر الإخوانية تزوّر تصــــــريحات لمحمد بن زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاولة بائسة من الخلايا الإلكترونية الإخوانية والقطرية، لزرع الفتنة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الشقيقة، قامت بدس تصريحات مزورة منسوبة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر رابط مزور منسوب لصحيفة «الاتحاد» بهدف بث الفتنة بين دول الخليج العربي.

وبالتدقيق في رابط الموقع «المفبرك» (http:/‏‏‏‏‏‏/‏‏‏‏‏‏alettehad.net)، نكتشف أنه يختلف عن رابط الموقع الحقيقي لصحيفة الاتحاد الإماراتية (http:/‏‏‏‏‏‏/‏‏‏‏‏‏www.alittihad.ae/‏‏‏‏‏‏)، وهو ما يكشف حقيقة الخبر المفبرك الذي نسبه المختبئون خلف «الرابط المزيف» إلى وكالة أنباء الإمارات «وام».

وفي محاولة منها لترويجه وسط الحسابات الإلكترونية الإخوانية، صممت صفحة مشابهة لصفحات جريدة الاتحاد، بل عند الضغط على أي رابط منها فإنه يحيل إلى صحيفة الاتحاد «الأصلية»، لكن يمكن ببساطة اكتشاف الفبركة والتزييف عن طريق الروابط التي تتغير من صفحة إلى أخرى.

وعند البحث عن الخبر عبر محرك البحث العالمي «غوغل»، فلن نجده إلا عبر هذا الرابط، في حين أنه لو صحّ لتناقلته عشرات المواقع الإخبارية الإماراتية والعربية.

وحاولت الخلايا الإلكترونية، إمعاناً في التضليل، دس التصريح المزيف لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بين تصريحات عادية عن زيارته المملكة العربية السعودية، في محاولة منها لترويجه واستغلاله للهجوم على دولة الإمارات.

وحذر محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، في حسابه الرسمي على «تويتر»، من هذا الرابط المزور، معتبراً أن الغرض منه بث الفتنة بين الإمارات والكويت وسلطنة عمان.

انكشاف قطري

وتأتي هذه المحاولة المفضوحة من قبل الميليشيات الإلكترونية للتغطية على الانكشاف القطري أمام العالم في دعمها الإرهاب، خصوصاً أن الشرارة التي فجّرت الأزمة كانت تصريحات تميم بن حمد آل ثاني التي دافع فيها عن إيران وحزب الله وحماس والإخوان.

وأكدت مصادر خليجية أن المحاولة البائسة تكشف عن تخندق الإرهاب، ميدانياً وإلكترونياً، مع راعيتهم الرئيسة قطر. وحذرت المصادر من محاولات أخرى ستقوم بها أذرع الإرهاب الإلكتروني، وجميعها ستهدف إلى تحقيق وهم قطري بإحداث شرخ بين دول الخليج، في خطوة مدروسة لتفكيك منظومة الأمن الخليجي التي هي أقوى من دسائس قطر سواء المعلنة أو المخفية.

ولفتت المصادر إلى أن العبارة المزورة التي تمت صياغتها المنسوبة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تكشف عن عمق القذارة التي حركت هذه الخلايا الإلكترونية، حيث الهدف أولاً محاولة لإحداث الشرخ بين الدول الخليجية، والإيهام بأن هناك محوراً مسانداً لقطر داخل مجلس التعاون الخليجي، وهو موقف على سذاجته ومراهقته، يكشف عن عمق العقل المتآمر على الأمن الخليجي ووحدة الصف أمام التدخلات الخارجية التي تعد قطر أحد أبوابها.

وأكدت المصادر أن قطر تحاول بطرق التفافية خلق حالة عامة لـ«الاختراقات الإلكترونية»، من أجل إخفاء حقيقة تصريحات تميم بن حمد التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية القطرية. وأضافت المصادر أن وصول أذرع قطر إلى فبركة تصريحات خطيرة يؤشر إلى توسيع الدوحة حربها الإعلامية على المصالح الخليجية واستهداف رموزها.

وهذه الحملة الإعلامية تتكامل مع حملات جديدة تمولها قطر في أكثر من دولة، مثل اليمن حيث يشن جناح الإخوان في اليمن حملة لحساب راعيتها الرئيسة، الدوحة، بهدف فتح جبهات جديدة تستهدف الموقف المشترك لدول الخليج الذي تجلت وحدته في اليمن.

قرقاش: تغيير النهج

في الأثناء، قال معالي الدكتــــور أنــور قرقاش، وزير الدولة للشـؤون الخارجية أنــه لا حوار مع الدوحة قبل وقف دعمها للإرهاب. وأضاف معاليه في تغريدات على تويتر ان حل الأزمة يكمن في تغيير نهـــج قطر لصالــح الاستقرار.

Email