إعلاميون وبحاثة إماراتيون:

الإعلام القطري يفرّخ الإرهاب وينشر القتل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد إعلاميون وباحثون إماراتيون، على ضرورة أن يبادر جميع أبناء الدولة وأبناء دول الخليج العربية، للتصدي لتشويه وزور وخبث المنظومة الإعلامية القطرية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، التي تسيء لدول الخليج العربي وللدول العربية وللعالم أجمع، بل وتركز على تحريف رؤى الانفتاح والتسامح في الدين الإسلامي، سعياً إلى تفريخ جمهور من المتشددين الذين لا يعترفون بالآخر، ولا يترددون في القتل والتفجير بدافع التعصب، بعد أن غسلت ماكينة قطر الإعلامية والثقافية أدمغتهم.

كما وضح المشاركون في الاستطلاع، مدى الانتهاكات التي تمارسها قطر عبر توظيف وشراء ذمم مجموعة من الإعلاميين والمثقفين، المتاجرين بالدين والجاهزين لبيع ضمائرهم، كرمى للأموال. وذلك بهدف أن تخدم غاياتها وخططها الهدامة وعداوتها لجيرانها وأشقائها وللإنسانية جمعاء.

ودعوا في الخصوص، إلى ضرورة تبني دول مجلس التعاون الخليجي برامج عمل دقيقة ومدروسة، تفضح هذه الممارسات القطرية الخبيثة، وتكشف زيف ادعاءاتها، وتبين للعالم مدى كون هذه الدولة الإرهابية معادية لقيم الخير والحق والعدل والمساواة.. ولا يهمها أي انسجام وتوافق بين الثقافات العالمية..علاوة على تركيزها على تشويه حقائق التاريخ والتجني على الأشقاء ومحاولة الإضرار باستقرارهم وأمنهم الثقافي والحياتي، ذلك مهما كلف الأمر من أثمان، ومهما احتاج من ميزانيات، فهي جاهزة، ولن تتوانى عن التمويل.

قال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: إن لم يقف صاحب العلم والمعرفة والقلم والخبرة والحكمة، خلف القيادة الرشيدة ويدحر الأكاذيب التي تنهال علينا من الجيش القطري الإلكتروني، فهو متخاذل وسلبي، وكل من لم يشارك في الدفاع عن حقوق دولتنا ودماء شهدائنا ويحفظ كرامة هذا الوطن، فهو شريك في الهوى مع قطر وحكومتها التي تمول الإرهاب والتطرف والتفرقة وتسفك دماء الأبرياء.

وتابع: استخدمت قطر كل الأدوات الإعلامية والعقول المتخصصة في مختلف المجالات، وأهمها علما النفس والاجتماع، واستنفذت كل قواها من أجل إشعال الفتن في كل مكان، وقد كانت دولنا في الخليج مرشحة لتكون إحدى ضحاياها، مثل عدة دول عربية شقيقة.

معرفة ووعي

وأكد بن حويرب أنه إذا لم نقاوم هذا البلاء القطري، بعلم وعلماء وبرامج متواصلة ومستمرة ذات رسالة وهدف، فإننا سنخسر، لا محالة، الحرب الإعلامية، وسيكون أبناؤنا ضحايا شِباك المتصيدين، وتابع: كل من لديه معرفة ووعي ما في مجاله، عليه أن يشارك في الدفاع عن الدولة، ويكذب أكاذيب وسائل الإعلام القطرية، وعلى رأسها الجزيرة.. وكذا أصحاب المواقع المشبوهة والجماعات الإرهابية وتنظيم الإخوان ، لا أن يترك لهم مجالاً لتدبير المكائد ودعم الإرهاب، والأهم ألا يتراخى ويسجل موقفاً سلبياً بصمته وسكوته تحت حجة مفادها: «أنا ليس لي شأن في هذا الموضوع»، أو «الموضوع لا يعنيني».

واستطرد بن حويرب: شعب الإمارات واعٍ ولا يهتم بالمواقع الإلكترونية المسيئة التي لا تخدم قضايا دول مجلس التعاون الخليجي، والمصير المشترك. ولكن يجب الحذر من المخابرات القطرية المجندة للتضليل والتزوير والتفرقة بين أبناء الخليج العربي، وعدم مساعدتها في إنجاح مهمتها الشريرة والمذمومة، كما علينا أيضاً أن ندافع بعلم وبقوة، وألا نتخذ موقف المتفرج، الذي يفضل أن يكون في الصفوف الخلفية، خشية على مصالحه، فمن لا يقف مع الدولة في أوقات الشدة، فلا حاجة لها به بعد ذلك.

خزي وعار

بدوره،قال أيوب يوسف، الإعلامي في مؤسسة دبي للإعلام: «الرائي للإعلام القطري بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، يجده متخبطاً مهزوزاً وغارقاً في الخزي والعار، إذ انكشف وانفضح، وبانت جميع ممارساته طوال سنوات طعنه ظهر الخليجيين، بتوجيه من حكومة قطر، التي تؤوي أخبث الإعلاميين، ومن يسمون أنفسهم برجال الدين، بدءاً من رأس الفتنة المدعو يوسف القرضاوي.

كما أنها دولة لا تتهيب أو تخجل في تعاونها مع أعدائنا». وأردف: «إن سنوات الصبر التي عانتها السعودية والإمارات والبحرين من خبث الحكومة القطرية، مؤزرة بمنظومة إعلام لا مثيل لها في البعد عن الأخلاق والقيم أو أي معايير إنسانية، لا بد لها من نفاد.

فقد بلغ السيل الزبى، وآن لحكومات دول الخليج العربي جميعاً، أن تبتر الجزء الرديء من جسدها، ويكفي القطريين خزياً، هذه التسريبات الصوتية بصوت أميرهم ضد ملوك السعودية، فهو كفيل بقطع كل حبال الوصل».

وتابع: «هناك كلمات يرددها كثير من أهل الساسة والمثقفين والمسؤولين، تؤكد على ضرورة أن تجفف منابع الفتن والإرهاب، وما يغذيها من وسائل الإعلام»، ذاك كي ترجع المياه إلى مجاريها، إلا أن حكومة قطر تأبى هذا الأمر، بدعمها لرؤوس الإرهاب، ولسنا بمنأى عن التدخلات الخبيثة الإعلامية من قناة الفتنة الجزيرة، والتي تبث من قطر طيلة هذه السنوات من تصعيد وتصدير للثورات العربية، وأتعجب من بعض الذين يدافعون عن الموقف القطري، كيف يصمتون عن هذه التجاوزات، ولكنها السنة الكونية الإلهية، بأن الكأس المر الذي سقته قطر لهذه الشعوب البريئة بتمزيقها، لا بد أن تشربه، ولا محالة.

وختم يوسف: "الخيانة الكبرى في عاصفة الحزم والتحالف الحوثي الخبيث، لن تمر مرور (حب الخشوم). فدماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هباء، إنما سنكون مخلصين لهم بوقفة حاسمة وصارمة ضد كل خوان لقضايانا وكل متآمر".

تحريض وتزوير وانتهاكات

الإعلامي فيصل بن حريز، مقدم ومعد برامج في قناة سكاي نيوز عربية، أشار في بداية حديثه إلى أن الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي المجاور لدولة قطر، كان يتجنب التأجيج، ويحرص على إبقاء الخيط موصولاً فيما سبق. ولكن إعلام قطر الهدام وتماديه، لا بد أن يفرض ضرورة التصدي له بشراسة.

وأضاف: حرص الإعلام - إعلامنا، سابقاً، على تغليب مصلحة اللحمة الخليجية، على الانتصارات الإعلامية المحدودة لإعلام قطر المشبوه، ولكن نهج دولة قطر وإعلامها كان مختلفاً. وفي بداية تصعيد قطر كتبت تغريدة بأن قطر لم تتحمل بياناً لتصريحات بثتها وكالة الأنباء القطرية التي تناقلتها القنوات ووسائل الإعلام.

وتابع: «وذلك، بينما كانت هي تمارس بإعلامها الكذب وتختلق أشياءً ليست موجودة أصلاً، واستمر هذا الأمر لسنوات طويلة.. وعندما عرضت بالمقابل ما لديها، والذي لا يتعارض مع السياسة القطرية المعروفة، وتناقلته وسائل الإعلام.. أيقنا بانقلاب السحر على الساحر في سويعات قليلة».

واستطرد بن حريز: «أبواق قطر الإعلامية كانت تحتمي تحت مظلة الدين والعاطفة، وترى ما يحدثه أبواقها من تدخلات في البلدان. إذ كانوا يحرضون على القتل والتأجيج على الصراعات، ولم يستثنوا القريب ولا بعيد.

كانوا يقدمون هذا على أساس نصرة ودعم المستضعفين، حتى لو كان هذا عن طريق الفبركة الإعلامية التي لم نعرفها إلا من خلال قناة الجزيرة». وأضاف: «قدمت قناة الجزيرة نفسها على أنها منبر لكل الآراء، بحجة «الرأي والرأي الآخر. ولكن المتعمق بالإعلام يعرف كذبها». كذلك، شدد بن حريز على أهمية الكشف عن هذه الحقائق لإيضاح ممارسات قطر للعالم.

فزعة واجبة

أما حسين البلوشي، مدير عام مؤسسة «البارجيل» الإخبارية فشدد على أن أمن الإمارات خط أحمر، وطرد قطر من السرب الخليجي خطوة يؤمل أن تعيد إليها صوابها، وقال لـ «البيان»: «إن ما تمر به دولتنا اليوم ليس بسيطاً أو سهلاً، ويتطلب منا أن ندع عواطفنا جانباً، وأن ندافع عن دولتنا بأساليب راقية تليق بمكانتها العالمية.

واستنكر البلوشي، التزام كثير من الإعلاميين، وخاصة المؤثرين رقمياً، الصمت في ظل هذه الأزمة، وأكد أن دولة الإمارات هي اليوم بأمس الحاجة إلى أبنائها الإعلاميين والمشاهير والمثقفين المؤثرين في العالم الافتراضي، لا سيما أن قطر تسخّر وسائل التواصل لتشويه سمعة وطننا والإساءة له، وتستأجر الضمائر لتشويهه».

وقال: «يبدو أن بعض المؤثرين في مواقع التواصل قد تخاذلوا عن أداء واجبهم في ظل هذه المحنة، وفضلوا البقاء بعيداً، حفاظاً على مصالحهم الشخصية، علماً بأن مقاطعة دولتنا لقطر، لا تعني الاستهزاء بالشعب القطري على مواقع التواصل، أو الإساءة له أو حتى محاربته، فهم أهلنا وأشقاؤنا وأحبابنا، ولا نتمنى لقطر إلا الخير، لكن النظام القطري يقوم بممارسات مشوِهة هدامة، تشق صفنا وتعكر صفونا نحن الأشقاء».

وعن حملة «البارجيل» التي كان لها وقع كبير عبر مواقع التواصل، قال البلوشي: «تبذل قنواتنا الإعلامية المحلية قصارى جهدها لنقل المستجدات وتحليلها أولاً بأول، ولكن لا بد أن يكون هناك برامج توعوية تستهدف الشباب تحديداً، وقد بادرت بالتعاون مع معهد الإيجابية للتدريب في دبي، بإطلاق حملة «أمن الوطن مسؤولية»..

وهي عبارة عن رسائل نصية قصيرة عبر مواقع التواصل المتنوعة، هدفها تثقيف المجتمع الداخلي في الإمارات حول المطلوب منهم حالياً، ومن بين هذه الرسائل: «أمن الوطن أنت محوره، فكن سياجاً تمنع أن يتم اختراقك أمنياً، وكن جندياً في ميدان الحق والفضيلة ضد الفتنة والأفكار الدخيلة».

حزم وصرامة

من جهتها، أوضحت آمنة الظاهري، نائب مدير عام قناة «الظفرة» التلفزيونية، أنه كان يجب مقاطعة قطر منذ فترة طويلة، والتعامل مع تجاوزاتها بحزم وصرامة، لا سيما أن بتر العضو المريض مبكراً، يضمن سلامة الجسد.

وقالت: «نسفت قطر كل القيم والمبادئ والأخلاق، وتمادت في دعم الإرهاب وتوسيع الفجوة في الخليج، عبر كل الوسائل، وباستخدام إعلام خبيث، لا يعبأ بالقيم ولا يكترث بالإنسانية، بل يعزز الإرهاب والقتل والتشدد. كما لم أن قطر لم تهتم للأضرار والمخاطر والتهديدات التي قد تلحق بالسعودية والإمارات وباقي دول الخليج، بسبب تواطئها مع إيران».

وتابعت آمنة الظاهري: «أظن أننا بحاجة لمواقف حازمة، عبر كل الوسائل، الثقافية والإعلامية والفكرية وغيرها، لنضع حداً لهذا الغي القطري، ولا بد أن نحجم قناة الجزيرة الفضائية، ونفضح زيفها وجرائمها وتفريخها للعداوات والإرهاب والقتل. وأعتقد أن الفرص التي منحتها السعودية والإمارات لقطر على مدى السنوات الأخيرة، أملاً بالتراجع عن سياستها المدمرة، وتعزيز وحدة الخليج، أثبتت جحود قطر، وفهمها الخاطئ للتسامح.

فمن يُقدم الفرص ويعفو ويصفح مرة ومرتين وعشراً، ليس ضعيفاً، بل حليم يجب اتقاء شره إذا غضب، ولكن قطر اختارت المشي في نفق مظلم مع الأعداء، واستخدمت وسائل الإعلام في حربها ضد أشقائها، فعملت على نشر الأفكار الظلامية، كما اشترت ضمائر كثير من الإعلاميين للأسف، واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير في الأجيال الناشئة وزعزعة أمن المنطقة».
سموم وأحقاد

وأشار الإعلامي عبدالله المصعبي، إلى أن الأوضاع الراهنة ضاعفت مسؤولية وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، التي عليها فضح التزييف الذي تقوم به وسائل إعلام قطر.. لا سيما أن هناك كثيراً من المواقع الإخبارية التي تروج معلومات وبيانات صحافية لا أساس لها من الصحة، هدفها نشر السموم وإثارة الأحقاد.

وقال: «علينا كبح جماح قلة أمانة الإعلاميين القطريين والعرب العاملين في وسائل إعلام قطر، في النهج المنبني على قلة الأمانة ودعم الإرهاب، فمهمتهم هي تحريض الشعوب وإثارة الفتن والوقيعة بينها. ويجدر بنا ونحن نتصدر لحملات قطر الإعلامية المشوهة واللا إنسانية، توخي الحذر قبل نشر الأخبار، والتأكد من مصداقيتها، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب راقٍ، يعكس التزامنا بمبادئ التسامح واحترام الآخر».

وتحدث المصعبي عن ضرورة فرض رقابة صارمة على الأمسيات الشعرية التي تُقام في مختلف إمارات الدولة، كونها منابر حماسية، تستقطب شريحة واسعة من فئة الشباب، وقال: «للشعر مكانة خاصة وجمهور عريض في الدولة، وقد استغل أحد الشعراء القطريين شعبيته الكبيرة للإساءة إلى الدولة، رغم أنه تغزل فيها قبل فترة بسيطة في إحدى الأمسيات».

Email