في دليل ملموس على إفلاس ووقاحة إعلام الدوحة

الإعلام القطري يفبرك ويزور لقاءات مع إماراتيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثف الإعلام القطري خلال الأيام الماضية عمليات الفبركة والتزوير، لخدمة سياسات الحكومة القطرية الرامية لزعزعة استقرار المنطقة، ضارباً بعرض الحائط بكافة المعايير المهنية.

وقد شرعت الصحف القطرية في نشر تصريحات مزيفة لمواطنين إماراتيين في سابقة تعكس مدى تدني المعايير المهنية التي تعتمدها لتبرير أهدافها الخبيثة.

ومن الأمثلة على ذلك ما أقدمت عليه صحيفة الوطن القطرية من نشر صور لمواطنين إماراتيين مذيلة بأسماء أشخاص مواطنين إماراتيين آخرين، ناسبة زوراً وبهتاناً تصريحات مطولة على ألسنتهم، وعلى مدار يومين، ما دفعهم للتقدم ببلاغات إلى الجهات المختصة في الدولة ضد الصحيفة القطرية.

وبلا حياء ووقاحة وتحت عنوان »الفبركة الإعلامية.. فوضى وقت الأزمات« فبركت الصحيفة ذاتها اللقاءات مع المواطنين الذين فوجئوا أمس بنشر صورهم مذيلة بأسماء مستعارة، ما صدمهم ودعاهم إلى التحرك سريعاً للتقدم ببلاغات، مستنكرين الأحاديث المنسوبة ونشر الصور.

ومؤكدين التزامهم التام بوحدة الصف الإماراتي تحت راية القيادة الرشيدة التي تعمل جاهدة لإعلاء شأن الوطن والمواطن وتوفير كل سبل العيش الكريم والسعادة للمواطنين والقاطنين على أرض الوطن الغالي.

وأشار المواطنون إلى أن الصحيفة أخذت صورهم من حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ما سبب لهم صدمة كبيرة لم يكونوا يتصورون أن يوضعوا في مثل هذا الموقف وهم الملتفون حول قيادتهم صفاً واحداً.

واستمر إمعان الصحيفة في غيها وفبركتها لتنقل تغريدات منسوبة إلى بعض المواطنين.

وقال إبراهيم الشحي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في دائرة البلدية والتخطيط وعضو مجلس شباب عجمان لـ »البيان« فوجئت صباح أمس بسيل من التليفونات والرسائل من أصدقائي ومعارفي في جميع الإمارات يخبرونني بوجود صورتي ومكتوب عليها اسم غير صحيح وعنوان كبير في احدى الصحف القطرية بعنوان »مغردون يزينون صفحاتهم باسم قطر«.

مؤكداً أنه لم يلتق أي صحافي ولم يستقبل رسالة أو اتصالاً من هذه الصحيفة، كما انه لم يغرد بهذا الحديث وان الصورة أخذت من حسابه على »تويتر« مبدياً استغرابه بقيام صحيفة بسرقة صورته.

وأشار إلى أن الإعلام القطري ليس لديه مصداقية وهذا أكبر دليل على الإفلاس والأسلوب غير المهني الذي ينتهجه، متسائلاً كيف تتم سرقة الصور ونشر أحاديث كاذبة بأسماء شباب من الإمارات؟

وأضاف تحركت فوراً ونشرت على حسابي في تويتر تغريدات بينت فيها أن الإعلام القطري يسرق صورنا وينسب تغريدات ليست لنا صلة بها، إضافة إلى مشاركتي في عدة أوسمة (#قطع_العلاقات_مع_قطر، و#نحن_أبناء_زايد، و#كلنا_فداء_للإمارات، و#معاً_ضد_الإرهاب، ووصل عدد إعادة التغريدة إلى 347 تغريدة، فأمن دولة الإمارات العربية خط احمر ونحن خلف القيادة قلباً وقالباً.

البيت متوحد

وفي السياق ذاته قالت شيماء الحوسني اعتصرني الألم أمس عندما رأيت صورتي منشورة وتحتها اسمي وتم وضع أحاديث ملفقة لي ما أثار حفيظتي، مؤكدة أنها فتحت أمس بلاغاً ضد الصحيفة لنشرها صورتها وأحاديث كاذبة دون الرجوع إليها.

مشيرة إلى أنها عضوة في مجلس شباب عجمان، وهي تعمل في مجال العمل العام وتؤمن بدور القيادة الرشيدة في الدولة وجهودها الكبيرة في التنمية ومد يد العون لجميع الناس في العام منذ تأسيس الدولة.

وذكرت الحوسني أن الهدف من هذه الحملة المسعورة من الإعلام القطري خلق فتنة، وهذا ليس غريباً على هذا الإعلام الذي أجج الفتن في كثير من الدول العربية، مؤكدة أن هذه الصور سرقت من مواقع التواصل الاجتماعي الإماراتية وتم وضعها على مدار يومي امس وأول أمس في هذه الصحيفة.

غياب الحقيقة

وأبدى سلطان الحمادي استغرابه من وضع صورته ونسبة أحاديث إليه وقال: »إن الصورة الموضوعة نشرت قبل عام ونصف في إحدى الصحف الإماراتية وكان مشاركة في استطلاع عن الحوادث المرورية ضمن فعاليات أسبوع المرور، كما أني أعمل موظفاً عاماً، مؤكداً أن نشر هذه الأكاذيب في حق الشعوب أمر لا يقوم به الإعلام الملتزم والذي يعمل من اجل نشر الحقيقة.

واكد أنه مضى في متابعة الاجراءات القانونية لمواجهة أكاذيب الصحيفة القطرية.

إجراءات

من جانبه أفاد مسعود بوهندي أن ما نشر امس في إحدى الصحف القطرية كلام غير صحيح ولم يلتق أي صحافي من هذه الصحيفة كما انه لم يغرد أو يكتب في حساب من حساباته ما تم نشره، مشيرا إلى أن هذه الأحاديث كاذبة وان صورته سرقت من مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الصحيفة المفلسة مهنياً.

وأكد أن كل الشعب الإماراتي خلف القيادة الرشيدة في جميع قراراتها السياسية التي تتخذها لأننا على ثقة وإيمان بأن القيادة لدينا تعمل من اجل الوطن والمواطن.

دعاية سوداء

من جهتها استنكرت الدكتورة شيرين علي موسى الأستاذة بكلية الإعلام بجامعة عجمان ما نسب إليها أمس في إحدى الصحف القطرية، مؤكدة أن هذا الأمر دعاية سوداء وليس عملاً إعلامياً، كما أنها لم تصرح لأي وسيلة إعلام كما لم تكتب رأياً في هذا الموضوع في حساب من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

مشيرة إلى أن ما نشر كله تلفيق وأكاذيب لا تمت بصلة للحقيقة، وأن الصورة التي نشرت كانت منشورة في إحدى الصحف الإماراتية قبل عامين عن موضوع علمي لتخريج طلاب كلية الإعلام بجامعة عجمان.

وأشارت إلى أنها ماضية في فتح بلاغ بمركز الشرطة ضد الصحيفة لنشرها معلومات غير صحيحة على لسانها كما نشرت تكذيباً بجميع حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

 

 

Email