الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 230 مدنياً خلال فرارهم من الموصل

إغلاق جميع منافذ «داعش» بين العراق وسوريا

عراقيون في طابور للحصول على مساعدات غذائية في حي الزنجيلي غرب الموصل( أ ف ب)

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع الإعلان في بغداد أمس عن تحرير آخر مخفر حدودي على الحدود العراقية السورية تكون القوات العراقية قد نجحت في إغلاق جميع منافذ تسلل مسلحي تنظيم داعش عبرها.. فيما قالت الأمم المتحدة، إن لديها تقارير عن «تصاعد كبير» في أعداد المدنيين العراقيين الذين يقتلهم متطرفو التنظيم أثناء فرارهم من الموصل.

حيث قتل أكثر من 231 مدنياً ، في وقت قالت الشرطة الاتحادية إنها أمنت أربعة ممرات رئيسية لإجلاء النازحين من أيمن الموصل بينما سجلت أعداد النازحين منه أعلى معدلاتها.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان: «تشير تقارير موثوق بها إلى مقتل أكثر من 231 مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26 مايو، من بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده».

كما أضاف إن لديه تقارير عن سقوط ما بين 50 و80 قتيلاً في ضربة جوية لمنطقة الزنجيلي في 31 مايو. وكشف نزوح أكثر من 8 آلاف و400 شخص من غربي الموصل، خلال يومين فقط، بسبب استمرار المعارك هناك.

تأمين 4 ممرات

في الأثناء، قالت قيادة الشرطة الاتحادية إنها أمنت أربعة ممرات رئيسية لإجلاء النازحين من المدينة القديمة بايمن الموصل بينما سجلت أعداد النازحين منه أعلى معدلاتها.

وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان «إن قوات الشرطة الاتحادية أنجزت تأمين 4 ممرات رئيسية لإجلاء النازحين من المدينة القديمة باتجاه الفاروق وباب البيض وباب جديد والجسر الخامس تمهيدا لاقتحام المنطقة واستعادة جامع النوري».

وأكد أن قوات الشرطة استعادت سيطرتها على 85 في المئة من مساحة حي الزنجيلي ووصلت إلى باب سنجار على مشارف المدينة القديمة والقطعات تتقدم بحذر شديد اثر قيام تنظيم داعش بتلغيم المباني .

وتقترب القوات العراقية من استعادة السيطرة على كامل مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق من قبضة داعش حيث لم يتبق للتنظيم الإرهابي أي وجود في الجانب الغربي الأيمن للموصل سوى حيي الشفاء والزنجيلي وأجزاء من الموصل القديمة.

غلق جميع المنافذ

ونجحت القوات العراقية بإغلاق جميع منافذ عبور وتسلل عناصر تنظيم داعش بين العراق وسوريا. وقامت القوات العراقية أمس بعملية مباغتة لتأمين الحدود العراقية السورية واستطاعت تحرير قرية ومخفر «تل صفوك» آخر بلدة عراقية على الحدود مع سوريا.

وقال مسؤول في الجيش إن «العدو الداعشي قد مني بهزيمة عسكرية قاسية مخلفا وراءه العشرات من القتلى» وتم رفع العلم العراقي فوق مبنى المخفر الحدودي المحرر. وأضاف إن قوات الجيش أنهت تطهير قرية ومعبر تل صفوك الحدودي بالكامل ورفع العلم العراقي فوقه كثاني معبر بين العراق وسوريا بعد تحرير معبر جاير غلفاس.

وأضاف إن العملية حققت السيطرة على قرية ومخفر تل صفوك على الحدود والوصول للساتر الحدودي وغلق الثغرات التي أحدثها داعش وتحقيق المزيد من الاندفاع والسيطرة في الشريط الحدودي والطريق الدولي باتجاه قضاء القائم.

غلق ثغرات

أشار مسؤول عراقي إلى أن آليات الهندسة العسكرية باشرت بغلق الثغرات التي أحدثها داعش في الساتر الحدودي وكانت تُستخدم كمنفذٍ لعبور عناصره من والى العراق عبر سوريا وكذلك المباشرة ببناء سواتر ترابية وشق الخنادق لتأمين المناطق المحررة.

Email