المعارضة القطرية لـ «البيان»: نتجه للإعلان عن «بديل» للحكم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معارض قطري بارز عن اتجاه المعارضة القطرية إلى الإعلان عن بديل للحكم في قطر، وكذا الإعلان عن «حكومة موازية»، وقال في تصريح خاص لـ«البيان» أمس، إن المعارضة بصدد إصدار بيان تحذيري مهم خلال يومين تتخذ بعده عددًا من الإجراءات.

وقال المعارض القطري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن المعارضة القطرية بصدد إصدار بيان تحذيري، وبعدها سوف يتم الإعلان عن «الحكومة الموازية» وعن بديل. وحدد موعد ذلك البيان بأنه خلال يومين.

وشدد المعارض القطري على أنه «لتأزم الوضع في قطر وللمصلحة العامة مضطرين لإعلان البديل لتسيير أمور البلاد، وأيضاً الإعلان عن حكومة موازية».

وقال إن البيان المقبل هو خطاب تحذيري نهائي من قبل المعارضة القطرية، وبعدها سوف يتم اللجوء إلى الإعلان عن الحكومة الموازية. وهناك خيارات أخرى بعد ذلك إذا لم تحل قطر أمورها.

وفي سياق آخر، قال المعارض القطري المقيم في لندن خالد الهيل، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» إن النظام القطري يتبع سياسة «العناد السياسي» وهو ما لن يخدم قطر، مشددًا على أن «النظام القطري إن كان يعتقد بأنه يسيطر على الأوضاع الداخلية فإن هذا هراء».

انقسام

وقال الهيل إن النظام القطري لم يكن يتوقع أن تصل الأزمة إلى ما وصلت إليه في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الأزمة قسمت الشارع القطري إلى قسمين، قسم يحاول أن يطمئن النظام بأنهم باقون على الولاء مهما كانت الظروف، والقسم الآخر بدأ يتذمر فعلياً.

وأشار إلى آثار العزلة المفروضة على قطر الآن، مؤكدًا أن هنالك أزمة مباشرة يعاني منها الاقتصاد القطري، وهنالك خسائر بالجملة في سوق الأسهم، وأن كثيرًا من المواطنين القطريين أصابهم الهلع، والبنوك ممتلئة بالمواطنين الذين يقومون بتغيير العملة القطرية إلى الدولار، إذ إن المواطن القطري يشعر بعدم الاطمئنان وعدم الثقة في تصرفات النظام القطري، وكذا عدم الثقة بالإجراءات التي ادعتها الحكومة. واصفًا التطمينات الحكومية بأنها «فارغة ولا أساس لها من الصحة».

وأفاد المعارض القطري بأن النظام عليه أن يصارح شعبه، وأن يلتزم بالمعاهدات والالتزامات التي تعهد بها مع الدول الشقيقة. وأوضح أن المطلوب من قطر الآن أن تنفي تصريحات أمير قطر ليس بالقول فقط، ولكن بالقول والعمل، وهذه الخطوة، إن تمت، ستكون أولى بوادر حسن النية التي يقدمها النظام القطري.

ولفت إلى العديد من الأمور المتورطة فيها قطر من بينها دعم وإيواء العناصر الإخوانية الإرهابية، وكذا الأدلة الدامغة التي تدين قطر ودورها في اليمن، مشددًا على أن الدوحة فتحت الأبواق الإعلامية والمؤسسات البحثية التي تنشر خبثًا سياسيًا لم يعد بالنفع على المواطن القطري. وقال إن الشعب القطري لا يثق في قناة الجزيرة فهي تقدم ما لا يخدم الداخل القطري.

مراهنة

وشدد على أنه «ليس هنالك بوادر حسن نية لدى النظام القطري». ورأى أنه إذا راهنت الدوحة أو عولت على إيران فإنها ستخرج بشكل نهائي عن الصف العربي، مؤكدًا أن «النظام الإيراني كل ما يطمح إليه الآن هو الغاز القطري».

من جهتها، شدّدت المعارضة القطرية المقيمة في القاهرة منى السليطي، على ضرورة محاكمة ومعاقبة النظام القطري على سياساته الداعمة للإرهاب، وعلى ما ارتكب من جرائم، مشيرة إلى أنّ المحاسبة والمحاكمة تشفي الصدور، لاسيّما أن لدى كل بيت عربي ثأر من قطر، في ظل تورّط الدوحة في دعم الإرهاب الذي يستهدف دولاً عربية، أبرزها ليبيا وسوريا ومصر والبحرين، والتآمر ضد السعودية، وتسبّب المال القطري في شلالات الدماء التي لم تتوقف حتى الآن.

تدخل سريع

وأوضحت السليطي في تصريحات لـ «البيان»، أنّ قرارات دول خليجية وعربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة أثلجت الصدور على الرغم من أنّها أتت متأخرة، لافتة إلى أنّ الجميع في انتظار تحركات عملية فعلية على أرض الواقع تؤدّي إلى التدخل السريع والحاسم للحد من السياسات القطرية داخلياً وخارجياً.

القصاص العادل

وأكدت المعارضة القطرية أنّه لا مفر من القصاص العادل من الأسرة الحاكمة في قطر على ما اقترفت بحق الشعوب العربية، مضيفة أنّ كل الدول العربية تضرّرت من السياسات القطرية التي أصبحت ضد الجميع، بناء على ما تمثله قطر خطر على الأمن القومي العربي، في إطار دعمها للإرهاب وعلاقتها وتعاونها مع الموساد الإسرائيلي.

وقالت السليطي إنّ التغيير في النظام القطري قادم لا محالة بسبب ما سمّته الفساد المستشري، مرحبة في الوقت ذاته بالتحركات الساعية لمقاضاة قطر أمام المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار ما تسبّبت فيه من بحار دماء في ليبيا بتدخلاتها ودعمها المتطرفين وأدوار مشابهة في عدد من الدول.

تحالف صهيونيولفتت إلى العلاقات الوطيدة بين النظام في قطر والكيان الصهيوني الذي يوجه تعليماته للدوحة التي تقوم بتنفيذها، والتي ارتكبت جرائم عدة بحق الشعوب العربية لاسيّما منذ ثورات الربيع العربي.

ونوهت السليطي بأنّ الأسرة الحاكمة في قطر لا تلقي بالاً للشعب القطري ومصالحه ولا الشعوب العربية، بل تسعى فقط نحو تحقيق مصالحها الشخصية وتنفيذ ما يملى عليها من الكيان الصهيوني، مشدّدة على ضرورة أن تلعب الدول العربية التي اتخذت قرارات قطع العلاقات دوراً في التصعيد ضد قطر، والتدخل بشكل حاسم لوقف جرائم الدوحة التي تستضيف الجماعات والعناصر الإرهابية وتأويهم بما يهدد الأمن القومي العربي.

Email