وكالات عالمية:تزايد مخاطر خفض التصنيف الائتماني

نقص رحلات الربط كارثي والقطرية تخسر إيرادات ضخمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ دبي ــ وائل الخطيب

أكدت دراسة جيوسياسية أجرتها «يورآسيا جروب»، أن الأزمة ستقوض الاقتصاد القطري، وترفع التضخم، وتزيد مخاطر خفض التصنيف الائتماني، وتحد من النشاط المصرفي الإقليمي، وتضر بالآفاق المستقبلية التجارية للخطوط الجوية القطرية.

وصرح أيهم كمال، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «يوراسيا جروب» لمجلة «سكيفت» أن شركة الطيران القطرية بحاجة لإعادة رسم استراتيجية أنشطتها التجارية لمواجهة حقيقة مفادها أن مسار طيرانها إلى أوروبا لن يحلق بعد الآن فوق مصر والسعودية.

فخلال الأيام القليلة الماضية عمت موجة من الذعر في أوساط قطاعات عدة، وارتفعت التكاليف الاقتصادية في ميادين كثيرة منها الشحن، والمواد الغذائية والطيران والبنوك والأسهم.

وقالت إن البنوك تعاني والتأثير الاقتصادي سيكون رهيباً. وأضافت أن قطر تعتبر ثالث أكبر دولة في احتياطي الغاز الطبيعي. غير أن تقرير يورو مونيتور إنسايتس أرسل إلى بزنس إنسايدر أكد «أنها اقترضت بكثافة لتمويل مرافقها التصديرية التي تبرد الغاز إلى سائل الذي يسمح للدولة بتصديره إلى أسواق كان يتعذر الوصول إليها سابقاً في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

أما الآن وبعد قطع العلاقات والنقل، فستكون عملية الشحن أكثر كلفة وأقل تنافسية من الوجهة الاقتصادية، بسبب البحث عن موانئ خارج المناطق الخليجية المعتادة لإعادة التزود بالوقود. كما سيلحق الضرر بالوظائف إذا استمر الحال أطول من ذلك.

وقالت بلومبيرغ في تقرير لها، أمس، إن أكبر موانئ النفط والحاويات في الشرق الأوسط حظرت على جميع السفن المبحرة من وإلى قطر استخدام مرافقها.

وقد بدأت الأزمة في التأثير على الشحن في المنطقة، فقد أعلنت أي بي مولر – ميرسك كبرى خطوط الحاويات في العالم، أنها لم تعد قادرة على الشحن إلى قطر، وفقاً للمتحدث باسمها ميكيل البيك ليننيت.

وقالت إيفرجرين، سادس أكبر شركة في العالم لخطوط شحن الحاويات، في بيان إنه «في ضوء الحظر المفروض على قطر» فإنها توقف خدماتها حتى إشعار آخر.

وقالت أو.أو.سي.إل، سابع أكبر شركة للنقل البحري في العالم، إنه «في استجابة إلى المناخ السياسي الحالي في المنطقة، فإنه تقرر تعليق جميع حجوزات أو.أو.سي.إل من قطر وإليها حتى إشعار آخر».

وكانت ميرسك، أكبر شركة في العالم لخطوط شحن الحاويات، قالت أول من أمس، إنه لم يعد بمقدورها نقل البضائع من قطر وإليها. وأضافت أنها تسعى لإيجاد مسارات بديلة.

ومن جهته قال موقع "ترافيل ويكلي" إن الحظر الذي فرضته الدول الخليجية على الطيران القطري ومنعها من استخدام مجالاتها الجوية يعني حرمانها من بعض من أكبر أسواقها.

وأبرزت مجلة «سكيفت» حقيقة مهمة مفادها أن غياب رحلات الربط إلى الدوحة قد يكون أمراً كارثياً، إذ إن الدولة لا تسعى فقط إلى تكريس مكانتها كوجهة اقتصادية، وإنما تعزيز جاذبيتها السياحية استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022.

وقالت إن عليها إجراء تحويلات جوهرية في مساراتها، ما سيضيف ساعة وربما أكثر إلى زمن رحلاتها.

كما أنها ستؤثر بشكل كبير على مسار الرحلات إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وأن مثل هذه التحويلات قد لا تكون مجدية اقتصادياً.

أما صحيفة بزنس إنسايدر فتناولت الأمر من منظور اقتصادي-اجتماعي، حيث قالت إن التأثير الاقتصادي-الاجتماعي بدأ يضرب بعض القطاعات بصورة موجعة.

Email