أكدوا أن نهجها ضار بأمن العرب ومصالحهم.. ومعادٍ للإنسانية جمعاء

مثقفون إماراتيون: قطر حاضنة الإرهاب والفكر المتشدد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مثقفون وكتّاب إماراتيون أن موقف قطر الداعم للإرهاب وتوجهاتها وأجنداتها المحفزة للإرهابيين والمفرّخة لتنظيماتهم المتنوعة، ينضوي في سياق توجهها المؤامراتي الخبيث، المزمن، ضد دول الخليج العربي والعالم العربي..لا بل ضد التعايش والسلم في العالم بأكمله.

كما شدد هؤلاء على أن الفكر والسلوك القطريين معاديان للإنسانية جمعاء.. وهما هدامان وتخريبيان ينفثان سموم الإساءات والتشويه في كل اتجاه.إذ تستعين في هذا النهج بماكينة إعلامية وثقافية مشبوهة ولاأخلاقية.

ونوّه المثقفون في مشاركاتهم وأحاديثهم، بموقف وقرار قطع العلاقات مع قطر، لأن ذلك، حسب ما رؤوا، أصبح في حكم الضرورة بعد أن غدت نصيرة علنية للإرهاب، وتمعن في التطاول وتغلو في مؤامراتها.. لا بل لا تتوقف عن التحالف مع أعداء الأمة العربية.. علاوة على كونها لا توفر أياً من الأساليب لتحقيق مآربها العاكسة لكم الضغينة والحقد لديها، تجاه إخوانها.. ونحو البشرية جمعاء.

طعنة في الظهر

يقول علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام-نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي: سيمثل يوم الإثنين، الخامس من يونيو 2017، نكسة لكل من يحاول أن يستخف بأمننا ويشكل تحالفاً مع أعداء دول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية، أياً كان من يفكر بذلك.

وما حدث في هذا اليوم ليس وليد اللحظة، أو الأيام القليلة الماضية، وإنما هو نتيجة أكثر من عقدين من المؤامرات والمكائد التي كان يدبرها النظام الحاكم في قطر لجيران قطر من دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ولدول عربية كثيرة، في مقدمها جمهورية مصر العربية.

فعلى مدى العقدين الماضيين مارس النظام القطري أسوأ أشكال تعامل الجار مع جاره، والشقيق مع شقيقه، وتحالف مع أسوأ الأعداء، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والنظام الإيراني والمنظمات والجماعات المتطرفة، مثل القاعدة والنصرة وحزب الله وحماس، وغيرهم من الذين يناصبون دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية العداء، ويسعون إلى زعزعة أمن المنطقة، ونشر الفوضى والخراب في كل مكان.

ويتابع الهاملي: إذا كانت تصريحات أمير قطر الأخيرة التي حاول النظام القطري أن يتملص منها، جاءت في توقيت أحوج ما تكون الدول العربية والإسلامية فيه إلى تكاتف أبنائها، فإن موقف السعودية والإمارات والبحرين ومصر جاء في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الحزم والحسم، وعدم ترك قطر ومن يقف خلفها تستخف بقراراتنا، وتسعى إلى تقويض تحالفنا الذي عززته قرارات قمم الرياض.

وهذا هو ما حدث، كي نضع النقاط على الحروف، ونعرف صديقنا من عدونا، فعندما تقرر قطر أن تقف في صف الأعداء يصبح من حقنا أن نتخذ ضدها أشد القرارات، فرغم محبتنا الكبيرة للشعب القطري، لكن مصلحة دولنا وشعوبنا أهم من عواطفنا، ولن يفرط قادتنا في أمن أوطاننا، خاصة عندما نتعرض للطعن في الظهر، وقد طعنتنا قطر في ظهرنا، فحق لنا أن نحمي ظهورنا.

عزلة تستحقها

يرى الروائي الدكتور حمد الحمادي، مدير إدارة الاتصال في المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن حكومة قطر سببت للتعاون الخليجي جرحاً وحرجاً.

ويضيف: نقول لدولة قطر، احذر الحليم إذا غضب، وهذا بالضبط ما حصل بعد الحلم الطويل الذي تحلت به دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، مع السياسة المتلاعبة التي تبنتها حكومة قطر تجاه القضايا المصيرية.

كنا نتمنى أن تعمل حكومة قطر على تبني مبادئ بعيدة عن شق الصف العربي ودعم الإرهاب، مالياً وإعلامياً ولوجستياً، والتعاون مع الأعداء، وكنا نتمنى أن توقف قطر أبواقها الإعلامية التي تحركها جماعات وأجندة خاصة لزرع الفتنة ومحاربة الأمة، وكنا نتمنى أن تعود قطر إلى مبادئ التعاون الخليجي الذي سببت له حرجاً وجرحاً غائراً، كثرت أمانينا لكن حكومة قطر أبت إلا أن تتعنت في صد أي محاولة للحفاظ على المبادئ الخليجية والعربية والثوابت الدولية في محاربة الإرهاب.

يظل الشعب القطري شقيقاً لا ذنب له بالهاوية التي تمضي إليها حكومته، وتظل أواصر القربى بين الشعوب الخليجية قوية مثلما كانت، وسيكتب التاريخ الفرق الشاسع بين حكومات شريفة تدافع عن الأمة العربية وبين حكومة قطر التي باتت معزولة مع معاونيها من الجماعات الإرهابية التي استضافتها وموّلتها.

موقف جاء في وقته

بدورها، توضح الكاتبة د. موزة غباش، رئيس ومؤسس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، أن موقف ونهج قطر غديا في مستوى لا بد معه من إجراءات حاسمة وفاعلة لتحجيمها ومنع تخريبها وإضراراها بمصالح الأمة العربية.

وتستطرد: بكل أسف، نعيش أحداثاً سياسية مؤلمة بيننا كشعوب خليجية بسبب دولة قطر التي اختارت أن تنتصر للإرهاب والفكر الظلامي.. وهكذا، ونتيجة رعونتها وشرورها، برزت في هذا الإقليم المستقر أمنياً وسياسياً، سموم الشقاق والاضطراب والتوتر، مؤكدة أنّ مرد ذلك هو النهج القطري المعادي لمصلحة دول الخليج العربي وللعرب كافة.

وتضيف د. موزة: "أعتقد أن قطع العلاقات مع قطر إجراء كان لازماً منذ زمن طويل حين اتضح توجهها الداعم للإرهاب واشتغالها على تقويض استقرار دول الخليج العربي والدول العربية الأخرى، إضافة إلى إساءاتها وتصرفاتها المعيبة والضارة بمصلحة شعب قطر أولاً ثم شعوب دول الخليج العربي وشعوب العالم العربي جميعاً، ولا شك في أن دعم قطر للإرهاب في العالم كله إنما يعبر عن شبق السلطة لدى حاكم قطر ولدى الصهيوني عزمي بشارة".

عدوة العرب

يشيد الكاتب والروائي علي أبوالريش بقرار قطع العلاقات مع دولة قطر، مبيناً أنه كان الخيار الأصوب والدواء الأنجع. ويضيف أنّ هذا القرار جاء صحيحاً ومناسباً لدولة مثل قطر ابتعدت كثيراً عن مبادئ وقيم مجلس التعاون الخليجي، ولا شك أن مثل هذا القرار صعب، وكل إنسان يحس بصعوبته، ولكن لا بد من البتر في حال وجود مرض عضال، كي لا يؤثر تأثيراً أكبر في حياة الإنسان.

ويتابع: ما تفعله قطر لا يمت بأي صلة للقيم العربية والإنسانية والإسلامية، ومن هنا لا يوجد حل ولا مجال إلا اتخاذ مثل هذا القرار، أتمنى أن يكون هذا القرار بمثابة ناقوس خطر للقيادة القطرية، وأن يتنبه الشعب هناك لما تقوم به القيادة التي اتخذت هذا النهج المسيء.

ويندد أبوالريش بدعم قطر للإرهاب، موضحاً أن الإرهاب وفي أي مكان.. وسواءً أكان تحت مظلة دولة أو عصابة أو جماعة هو مرفوض جملةً وتفصيلاً، ولا تقبله جميع الديانات، وبطبيعة الحال ترفضه الدول العربية.

ويختم: رعاية قطر للإرهاب هو صدمة حضارية وسابقة تاريخية لم تحدث في المنطقة الخليجية، إن منطقتنا لم تتعود على أن ترعى بيئة الإرهاب وسفك الدماء، فهي بيئة متعودة على التلاحم. وقد حدثت مثل هذه التصرفات من قطر لأنها دولة تشعر بعقدة نقص، وربما مثل هذا أدى إلى أمراض نفسية ساقتها وستسوقها إلى الجحيم.

ويستثني أبوالريش الشعب القطري قائلاً: رغم ما حدث، إلا إننا نعتز بالشعب القطري الشقيق.

حضن الإرهاب

«داعم للإرهاب ومؤصّل له»، تلك هي الصفة الأساسية التي يجدها الكاتب حسن الزعابي مؤسس دار مداد للنشر، تعبر أكثر عن حقيقة دولة قطر وعن سمات نهجها.

ويقول أيضاً: نأسف أن تكون دولة قطر اليوم هي الداعم الأكبر للإرهاب في المنطقة العربية، من خلال دعمها للجماعات المتطرفة وتنظيم الإخوان الإرهابي وإيوائها لإرهابيين واحتضانهم وتدريبهم، إضافة إلى قناتها التلفزيونية، الجزيرة، التي تدعم الإرهاب بشكل علني وملموس.. وكل ذلك يؤكد لنا أن ما تقوم به قطر من ممارسات هو دعم واضح للإرهاب.

وأما عن قطع العلاقات معها، فيعلق الزعابي: «اتق شر الحليم إذا غضب» تلك حكمة يجب على قطر أن تقرأها جيدا في هذه الأيام، فدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ليست عاجزة عن ردع شرورها ورعونتها، بكل الوسائل الممكنة، ذلك عندما يحتاج الأمر.

إذاً، عليهم في قطر أن يتعظوا ويعرفوا أن للصبر حدوداً، فمثل هذا القرار بقطع العلاقات مع قطر، لم يأت بين ليلة وضحاها، بل بعد صبر طويل على ما تقوم به من سياسيات تشكل خطراً على الأمن القومي العربي، حيث نفد صبر الدول التي اتخذت هذا القرار، والذي نشيد به لأنه حق من الحقوق السيادية التي كفلها القانون الدولي، إضافة إلى أنه حماية للأمن الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف.

وينهي الزعابي حديثه: دولة قطر طغت وتعدت على الأمن الخليجي والعربي من خلال إنشاء حاضنات إرهابية من شأنها أن تزعزع الأمن وتثير بئر الفتن في المنطقة العربية وتشق الصف الخليجي. وإذا لم تتوقف عن ذلك، فدول الخليج قادرة على ردعها. ولكن نأمل بأن تفيء قريباً إلى أمر الله.. وأن تستفيق من سكرة غيها.

Email