عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى

تصريحات مثيرة لقيادي في فتح بشأن «البراق»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار قيادي في حركة فتح، حالة استياء في الأوساط الفلسطينية بعد تصريحات مثيرة قال فيها إن حائط البراق في القدس الشرقية المحتلة يجب أن يكون «تحت السيادة اليهودية»، في مقابل أن يكون المسجد الأقصى وساحاته «حقاً خالصاً للمسلمين وللشعب الفلسطيني». بينما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية أمنية من قبل شرطة وجيش الاحتلال.

وأدلى جبريل الرجوب بتصريحاته في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية، ولا يتولى الرجوب الذي يشغل رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أي منصب رسمي في السلطة الفلسطينية. ويقع حائط البراق في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 وضمتها، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي.

كفاح مستمر

في غضون ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي في غياب دعم رؤية حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأضاف عريقات في بيان في الذكرى الخمسين لحرب عام 1967 التي قادت لاحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس، أن الشعب الفلسطيني «سيناضل من أجل كسر وهزيمة نظام (الأبارتايد) /‏‏‏الفصل العنصري/‏‏‏ وضمان العيش الحر والكريم في دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية لجميع أبنائها المسيحيين والمسلمين واليهود».

وأكد عريقات الموقف الفلسطيني المتوافق مع القانون الدولي والرؤية الدولية لحل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة.

وجدد رفض محاولات سلطة الاحتلال فرض واقع الدولة الواحدة بنظامين (الأبارتايد) الذي ترسخه على الأرض من خلال فرض وقائع غير قانونية وأحادية من استيطان استعماري وعمليات مكثفة من التطهير العرقي والعقاب الجماعي تستبق فيها الوصول إلى تسوية سياسية ومحاولاتها الحثيثة لتعطيل جهود السلام لإحياء العملية السياسية.

وأكد عريقات رفض الحلول الانتقالية والمجتزأة أو الحل الإقليمي على حساب القضية والحقوق الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ضمان احترام القانون الدولي والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومساءلة مجرميه على جرائم الحرب.

من جهتها، أكدت حكومة الوفاق الفلسطينية «تمسك الشعب وقيادته بالكفاح والنضال حتى إنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967».

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان بمناسبة ذكرى حرب عام 1967، إن إسرائيل «تعمدت إضاعة فرص كثيرة لتحقيق السلام على مدى خمسين عاماً مضت من الاحتلال».

اقتحام الأقصى

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية أمنية من قبل شرطة وجيش الاحتلال.

وقالت مصادر فلسطينية، إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية أمّنت الحماية لاقتحام 90 مستوطناً من بينهم 15 يهودياً من فئة الطلاب خلال فترة الاقتحامات الصباحية والتي تستمر أربع ساعات.

وأضافت المصادر أن المستوطنين تلقوا شروحات حول «الهيكل» المزعوم كما أدوا طقوسهم التلمودية قرب «باب الرحمة» دون تدخل من الشرطة الإسرائيلية.

Email