الدوحة تفقد بوابتها لبث الخراب في شمال أفريقيا والإساءة إلى مصر

انتصارات الجيش الليبي تطيح المشـروع القطري

نقطة تفتيش للجيش الليبي بالقرب من مطار طرابلس الدولي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن الشعب الليبي الآن أقوى من المخطط القطري الخبيث، مشيراً إلى أن المعركة ضد الإرهابيين لم تنته بعد.

وقال خلال مؤتمر صحافي إن القوات المسلحة الليبية نجحت في تدمير مشروع قطر وحلفائها داخل البلاد، وأن قطر كانت تسعى إلى عرقلة خطوات الجيش الوطني الليبي إلا أنها فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً بعد أن وقف الشعب مع جيشه وقفة الرجل الواحد ضد الميلشيات الخارجية عن القانون والجماعات الإرهابية المدعومة بالمال والسلاح القطريين.

وقال مراقبون إن تصريحات المسماري جاءت مباشرة بعد السيطرة على مناطق الجفرة التي كانت خاضعة للميلشيات المتشددة والإرهابية المدعومة من قطر مثل سرايا الدفاع عن بنغازي المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكذلك بعد تحرير قاعدة تمنهنت جنوب البلاد، والتي كانت خاضعة لميلشيات مدعومة من الدوحة.

وعلمت «البيان» أن الجيش الوطني الليبي سيعرض خلال الأيام المقبلة شهادات لعدد من المسلحين المرتزقة من حاملي بعض الجنسيات الإفريقية الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الجماعات الإرهابية بتسليح وتمويل قطريين، كما سيتم عرض نماذج من الأسلحة والذخيرة التي تم الاستيلاء عليها في ساحات القتال والتي تم تهريبها إلى داخل التراب الليبي من قبل قوى إقليمية متورطة في سفك الدم الليبي.

تطهير من الإرهاب

في الأثناء، اتهم مدير مكتب الإعلام في اللواء 12 التابعة للجيش الليبي محمد الافيرس دولة قطر بدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، مؤكداً أن الميليشيات المسلحة تمتلك أسلحة حديثة ومتطورة، وعلى رأسها أسلحة مضادة للطيران، وعدداً ضخماً من المعدات العسكرية والذخائر، مشيراً إلى أن الجيش الوطني يعمل على تطهير كامل البلاد من الميليشيات الإرهابية التي كانت تسير في ركاب مصالح قطر لا مصالح ليبيا.

وقال الافيرس أن الموقف بات واضحاً ولا لبس فيه، فالجيش الوطني يتقدم ليطهر التراب الوطني من دنس الإرهاب الخارج من تحت عباءة الجماعات الإرهابية.

انتصار «الكرامة»

إلى ذلك، أكد المحلل السياسي الليبي عبدالكريم الزليطني أن الشعب الليبي كان دائماً على علم بحجم المؤامرة التي استهدفت بلاده، خصوصاً من خلال العمل على وضع ليبيا تحت سيطرة الجمعات الدينية المتشددة والإرهابية، والذي كانت قطر تقوم فيه بدور أساسي على امتداد أكثر من ستة أعوام.

مشيراً إلى أن الجيش الوطني عندما أطلق عملية إعادة بناء نفسه من خلال عملية الكرامة في ربيع 2014 كان يدرك أن هدفه الأول هو الإطاحة بالمشروع القطري الذي تبلور بالخصوص من خلال عمليات الاغتيال والتصفية التي كان الإرهابيون ينفذونها في المنطقة الشرقية بالخصوص.

فهدف قطر كان ضرب كل الكفاءات الوطنية وخاصة من الضباط ورجال الأمن والجمارك والحقوقيين والإعلام ورجال الدين الرافضين لمشروع الإخوان وحليفهتم الجماعة المقاتلة المرتبطة عقائدياً وتنظيمياً بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأضاف الزليطني أن الجيش الليبي استطاع إلى حد الآن تطهير أكثر من 80 في المئة من الأراضي الليبية ليس من الميليشيات والجماعات الإرهابية فقط وإنما من أطماع قطر كذلك، فقطر كانت تطمح إلى جعل ليبيا تحت هيمنتها، وبين أيدي أتباعها، ومنصتها لبث الخراب في شمال إفريقيا والإساءة لمصر.

وفي سياق متصل،أعلن الجيش الوطني الليبي، وجود تنظيمات إرهابية بمدينة درنة الليبية تستهدف مصر. وأكد الناطق باسم الجيش الليبي أن معظم قادة وعناصر تلك التنظيمات مصريون أنشأوا معسكرات تدريب داخل ليبيا لتنفيذ هجمات على مصر. وفقا لموقع سكاي نيوز عربية تدعمه قطر.

وتنتشر جماعات إرهابية في العديد من المناطق الليبية حيث تمنع تطبيع الأوضاع وتعتبر السبب الرئيس في الاضطرابات التي تشهدها ليبيا منذ سقوط القذافي. وقامت هذه الجماعات المرتبطة بجهات قطرية وإخوانية بعرقلة المصالحة السياسية وطرح برامج سياسية غير وطنية هدفها السماح للإرهاب بإدارة الدولة في ليبيا.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية، الخميس الماضي، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا.

Email