قطر تلتف على الضغوط الأميركية عبر «حماس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت قناة الميادين المقربة من حزب الله اللبناني، أن دولة قطر سلمت قيادة حركة حماس لائحة بأسماء أعضاء في الحركة مطلوب مغادرتهم الدوحة.

ولم يتضح ما إذا كانت الخطوة القطرية قد تمت فعلاً أم أن تقرير قناة الميادين جاء لتخفيف الضغط عن الدوحة، لإظهارها بمظهر المستجيب للضغوط العربية والدولية لإيقاف دعمها الإرهاب.

وذكرت «الميادين» أن الأسماء المطلوب مغادرتهم وردت أخيراً في تحقيقات مع معتقلين لدى الاحتلال. وأشارت المصادر إلى أن قطر أعربت عن أسفها لاتخاذ هذه الخطوة بسبب «ضغوط خارجية».

وبحسب المصادر فإن «مبعوثاً قطرياً التقى أعضاء بارزين في الحركة وسلّمهم اللائحة التي ضمّت أسماء أعضاء في الحركة لديهم مهام مرتبطة بعمل حماس في الضفة الغربية».

وأضافت المصادر نفسها أن «المبعوث القطري تمنى على حماس الاستفادة من مسؤولي الداخل في التواصل مع الضفة بدل مسؤولي الخارج»، معرباً عن «أسفه لاتخاذ هذه الخطوة بسبب ضغوط خارجية»، وفق ما أوردته قناة الميادين. كذلك أشارت المصادر إلى أن «اللائحة التي تسلمتها حماس هي أولية وتضم أسماء أعضاء وردت أسماؤهم أخيراً في تحقيقات مع معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي».

ورجحت مصادر خليجية أن تكون هذه الخطوة - في حال ثبتت صحتها - التفافاً قطرياً على المطلب الرئيسي المتعلق بالأمن الخليجي، ويتألف من محورين: الحفاظ على الأمن الخليجي من التدخلات الإيرانية، والكف عن دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان. وأضافت المصادر أن الترويج لإقدام قطر على تسليم قائمة بأسماء عناصر حماس لمغادرة الدوحة يحقق جزءاً بسيطاً من المحور الثاني المتعلق بالتنظيمات الإرهابية، إذ إن هناك الدعم القطري للإخوان في مصر وكذلك في دول الخليج العربية واليمن. إلا أن الدوحة اكتفت بـ«حماس».

وتوقعت المصادر الخليجية أن تكون الخطوة القطرية التفافاً على الضغوط الأميركية، حيث ستسعى الدوحة إلى إرضاء الأميركيين مقابل استمرارها في وظيفتها الاعتيادية: دعم جماعات الإرهاب في ليبيا ومصر واليمن ومواصلة التنسيق مع إيران. بالتالي، تحاول قطر تجزئة الضغوط الأميركية والخليجية، ما يعني أن خطوة طرد أعضاء حماس - في حال ثبتت صحتها - لا تشكل أي مبادرة جدية لترتيب البيت الخليجي.

Email