كشف هوية مصري يقود جماعة إرهابية في ليبيا ضالع بهجوم المنيا

الجيش الليبي يسيطر على مناطق الجفرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعاد الجيش الوطني الليبي أمس السيطرة على كافة مناطق محافظة الجفرة الصحراوية وسط ليبيا، و«قاعدة الجفرة العسكرية الجوية»، بعد أن كان قد حقق تقدماً نوعياً في الأيام الأخيرة على حساب الجماعات الإرهابية، في وقت أعلن في بنغازي عن أسماء اثنين من القيادات الإرهابية المصرية، موجودين في درنة على صلة بهجوم أتوبيس المنيا.

وأكد آمر غرفة عمليات الجيش، العميد عبدالسلام الحاسي، استعادة السيطرة على منطقة الجفرة بكامل مناطقها وبلداتها، بما فيها قاعدة الجفرة العسكرية الجوية، بعد دحر عناصر القاعدة. وأضاف الحاسي أن الجفرة باتت نظيفة تماماً الآن من العناصر الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة، بعد أن قضت قوات الجيش الوطني الليبي عليهم.

وكان الجيش نجح في استعادة السيطرة على مدن استراتيجية في منطقة الجفرة الصحراوية الجمعة، بعد الغارات الجوية التي استهدفت الجماعات المتطرفة في مناطق ليبية عدة. وقال الناطق العسكري، أحمد المسماري، إن الجيش الوطني سيطر على مدن ودان وهون وسوكنة الاستراتيجية في منطقة الجفرة بعد مواجهات مع المليشيات، وذلك في إطار عملياته الرامية إلى توسيع رقعة وجوده وسط ليبيا وجنوبها.

وخاض الجيش الوطني، الجمعة، اشتباكات مع «سرايا الدفاع عن بنغازي» في هذه المناطق، وهي مليشيات متشددة، كانت فرت أمام تقدم القوات الحكومية منذ العام الماضي في مدينة بنغازي بشرقي البلاد، بعد إطلاق عملية الكرامة. وتقع الجفرة على بعد ما يزيد على 500 كيلومتر جنوب غربي بنغازي، وعلى بعد نفس المسافة جنوب شرقي طرابلس.

والتقدم الميداني جاء بعد أحدث موجة من الغارات التي شنتها طائرات الجيش في منطقة الجفرة ومحيطها، استهدفت خصوصاً مليشيات القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري مصراتة، و«سرايا الدفاع عن بنغازي»، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ومرتزقة المعارضة التشادية.

وكان سلاحا الجو المصري والليبي، قد شنّا في الأيام الأخيرة غارات على الجفرة ومدينة درنة بشرقي ليبيا، وقالت مصر إن ضرباتها الجوية استهدفت متشددين لهم صلة بهجوم المنيا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 25 مصرياً كانوا متوجهين لزيارة دير الأنبا صموئيل. في السياق، قال المسماري إنهم توصلوا إلى أن إرهابيين مصريين بارزين يعملان في درنة الليبية، وأن مكالمات هاتفية عبر الأقمار الصناعية أجريت بين المنيا بمصر ودرنة قبل الهجوم الدامي الذي استهدف الأقباط.

وكشف المسماري أن ضابطاً مصرياً سابقاً، يقود حالياً جماعة متشددة في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، ضالع على ما يبدو بهجوم المنيا الإرهابي في مصر، الذي أسفر عن مقتل 29 قبطياً. وأضاف المسامري إن «الإرهابي المدعو هاشم عشماوي، وهو ضابط من الجيش المصري، تم طرده من الجيش المصري في عام 2012، وهو الآن زعيم للجماعات الإرهابية في درنة، ويقود العمليات الإرهابية من هناك».

وأشار الناطق العسكري، في مؤتمره صحافي، إلى إرهابي مصري آخر، قال إنه «المدعو محمد سرور.. يقوم بتجنيد وتدريب العناصر الإرهابية الأجانب في درنة».

Email