دعم الدوحة لـ «الإصلاح» يعرقل الاستقرار في اليمن

■ تفجيرات عديدة نفذتها التنظيمات الإرهابية في عدن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وخبراء يمنيون أن دور قطر في المناطق المحرّرة في اليمن كان سلبياً، إذ أسهمت الدوحة وبشكل كبير في إعاقة عملية تطبيع الحياة في هذه المحافظات بعد تحريرها من الانقلابيين. وأشاروا في هذا الصدد إلى أن قطر لم تقدم يد العون باعتبارها أحد دول التحالف العربي وعلى عاتقها تقع مسؤولية كبيرة في إعادة تطبيع الحياة ودعم القطاعات الخدمية لرفع المعاناة على اليمنيين.

وأشارت مصادر يمنية إلى أن قطر لعبت دوراً سلبياً عكسياً بالعمل على إعاقة تطبيع الحياة من خلال السعي لتمكين حزب الإصلاح من السيطرة هذه المحافظات، ودعمه على حساب عناصر المقاومة وقوات الجيش الوطني.

وكان الدور القطري السلبي في المحافظات المحررة قد بدأ في أعقاب النجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكنها من طرد عناصر الجماعات الإرهابية من عدن ولحج وحضرموت.

حيث استقطبت الدوحة عدداً من المسؤولين اليمنيين الموالين لحزب الإصلاح، وقامت بدعمهم بشكل مباشر بالمال والسلاح، بهدف إيجاد قوة موازية لقوات الأمن والجيش الوطني لفرض أجندة حزب الإصلاح، لاسيّما بعد تمكّن الأجهزة الأمنية من السيطرة على الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة عدن.

ويرى مراقبون يمنيون أن النجاحات الأمنية في المحافظات المحررة والتي أشرفت عليها بشكل مباشر السعودية والإمارات أثارت قطر فلجأت إلى دعم أحزاب سياسية دينية، بهدف إحداث فوضى في هذه المناطق، من خلال إنشاء معسكرات حزبية رديفة للمؤسسات الأمنية والعسكرية، التي حققت نجاحاً في مكافحة الإرهاب.

كف أذى

ويؤكّد اديب السيد الناطق الرسمي باسم محافظة لحج، أنّ اليمنيين شمالاً وجنوباً لا يريدون من قطر سوى الابتعاد عن التدخلات المنفردة بعيداً عن إطار التحالف العربي، بما تسببه من أثر سلبي في الشمال والجنوب على حد سواء.

ويضيف السيد: «أبناء اليمن يأملون أن تبتعد قطر عن تشجيع ودعم الإخوان المسلمين ممثلين بحزب الإصلاح في اليمن، وأي جماعات إرهابية ملحقة بها من القاعدة أو داعش، وعدم ممارسة الصراعات الجانبية البعيدة عن أهداف التحالف العربي الذي تدخل في اليمن لإنقاذه من مشروع إيران التوسعي" وقال: نأمل أن توقف قطر ممارساتها الغريبة في بلدنا الذي يشهد حربا مدمرة، فالمحافظات الجنوبية عقب تحريرها تحتاج إلى التنمية وإعادة الإعمار والخدمات وليس تغذية الصراع.

خط أحمر

دعا الناشط اليمني مطلق عبدالله محمود، قطر إلى كف يدها عن المغامرات الصبيانية التي دأبت عليها أخيراً، وأن تعلم أن أمن الخليج خط أحمر غير قابل للمساومة عليه. وأشار محمود إلى أنّ الخذلان سيكون مصير من يحاول ولو مجرد التفكير في التعدي عليه أو محاولة إدخاله في مساومة سياسية رخيصة.

Email