غرابة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى المتابعون للشأن العراقي، نوعاً من «الغرابة» في مواقف الحكومة القطرية من أزمات العراق المتتابعة والمتفاقمة، فهي تقول إنها تسعى للمصالحات الوطنية، والدفاع عن المكون السنّي، الذي تحاول فرض الوصاية عليه، من خلال إغداق الدعم على تيار الإخوان، بعكس الجهات الأخرى، وفي الوقت نفسه، تتغاضى عن التدخلات الإيرانية، والانتهاكات «البشعة» التي ترتكبها المليشيات الطائفية المدعومة من إيران، والموالية لها.

ويصف الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، مؤتمرات الدوحة بأنها تعد سابقة سيئة، وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي، وخرقاً واضحاً لمبادئ العلاقات الثنائية.

 

محاكمة

طالب نائب رئيس الوزراء العراقي السابق سلام الزوبعي، جامعة الدول العربية، بمحاكمة قطر بتهمة خيانة الأمة العربية، ولكونها تسببت في إثارة الفوضى من خلال التنظيمات الإرهابية في مصر وليبيا والعراق. ويوضح الزوبعي أن قطر التي تأسست عام 1971، ومساحتها أقل من أصغر محافظة عراقية، أصبحت الآن تدير المؤامرات بحق الدول العربية كافة، وجعلت العراق دولة صغيرة، تسودها الفوضى بسبب التدخلات من الدول المجاورة والأجنبية في آن واحد.

 

تنسيق

لا تستبعد مصادر عراقية وعربية، وجود تنسيق إيراني – قطري، حول إدامة حالة الفوضى في العراق، حيث كشفت مصادر إعلامية عن اجتماع سري، جمع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد، مشيرة إلى أن الاجتماع خلص إلى «ترتيبات سريّة»، هي وراء تمرد الدوحة على قرارات القمة العربية الإسلامية الأميركية.

وفي وقت سابق، اتهم النائب في البرلمان العراقي، إبراهيم الركابي، قطر «بتنفيذ أجندات إسرائيلية ودولية لتحويل العراق إلى ساحة للصراع السياسي والطائفي لضرب الاقتصاد والعملية السياسية في البلاد».

 

دولة غير صديقة

اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني، محمود عثمان، قطر «دولة ليست صديقة للعراق»، مشيراً إلى أن «دعوتها لمطلوبين للسلطات العراقية بتهم الإرهاب، تدخلاً في الشؤون الداخلية». كما اتهم النائب مفيد البلداوي، دولة قطر «بالتدخل في شأن العراق الداخلي».

وبحسب البلداوي، فإن «لدى قطر دوراً وأجندات في العراق، وهي تقدم دعماً مالياً ولوجستياً لإدخال العناصر الإرهابية إلى محافظتي الأنبار ونينوى»، مشدداً على «ضرورة تقديم الأدلة التي يمتلكها العراق عن التدخل القطري السافر في الشأن العراقي إلى الأمم المتحدة».

 

تخفيض التصنيفات

بعد أيام قليلة جداً من خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لقطر إلى «إي إي 3» من «إي إي 2»، نظراً لضعف المركز الخارجي للبلاد والضبابية التي تحيط باستدامة نموذج النمو، خفضت الوكالة التصنيفات الائتمانية لكبريات شركات النفط والغاز والصناعة والعقار في قطر. ومن أبرز تلك الشركات شركة «راس غاز» المتخصصة في مجال الطاقة والغاز، إضافة إلى شركة قطر للبترول، ومدينة راس لفان التابعة لها وشركة صناعات قطر. نيويورك ــ وكالات

Email