تأسيس «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي»

إعلان الرياض: رفض ممارسات إيران والتزام بمحاربة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة التزامهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله.

وأعلنوا في بيان ختامي سمي بـ«إعلان الرياض»، عن نوايا تأسيس «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي»، من أجل تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم. ورحبوا باستعداد الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق.

وشدد الزعماء على رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف. كما شددوا على خطورة برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ودانوا خرق النظام الإيراني المستمر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأكد الزعماء في «إعلان الرياض» الذي صدر في ختام القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، أمس، اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بين دولهم.

وقال زعماء 55 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى الولايات المتحدة، إن هذه القمة نجحت في بناء شراكة وثيقة لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً.

وأضافوا أن هذه القمة تمثل منعطفاً تاريخياً في علاقة العالمين العربي والإسلامي مع الولايات المتحدة، وأنها ستفتح آفاقاً أرحب لمستقبل العلاقات بينهم. وأبدوا ارتياحهم لأجواء الحوار الصريح والمثمر التي سادت القمة وما تم التوصل إليه من توافق في وجهات النظر والرؤى والتحرك إلى الأمام حيال عدد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة.

وبشأن التصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول، أكد القادة أهمية التعاون القائم بين الدول والعلاقات المرتكزة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، حيث شدد القادة على نبذ الأجندات الطائفية والمذهبية لما لها من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم، مؤكدين رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف.

ودان القادة المواقف العدائية للنظام الإيراني واستمرار تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول في مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار، مؤكدين التزامهم بالتصدي لذلك، معلنين التزامهم بتكثيف جهودهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم ومواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم وصرامة داخل دولهم وعبر التنسيق المشترك، مشددين على خطورة برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ودانوا خرق النظام الإيراني المستمر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

ووفقاً للإعلان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، فقد أشاد الزعماء بالخطوة الرائدة بإعلان النوايا بتأسيس (تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض)، والذي ستشارك فيه العديد من الدول للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم.

وسوف يتم استكمال التأسيس وإعلان انضمام الدول المشاركة خلال عام 2018، مرحبين بما تم بخصوص فتح باب التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، تتضمن تأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب الذي ستقوم المملكة العربية السعودية باستضافته في مدينة الرياض.

ورحب زعماء الدول المشاركة في القمة باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة. كما رحبوا بما تم تحقيقه من تقدم على الأرض في محاربة تنظيم داعش وخاصة في سوريا والعراق.

ورحب الزعماء بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكرياً وإعلامياً ورقمياً، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب.

وشددوا على أهمية وضع خطط واضحة لرسم مستقبل الشباب وبناء قدراتهم وتعزيز مواطنتهم وتوفير الفرص لهم وتذليل كل العوائق التي تحول دون مساهمتهم في التنمية وتحقيق أمن وسلام دولهم والعمل على رعايتهم وغرس القيم السامية في نفوسهم وحمايتهم من التطرف والإرهاب.

كما شدد الزعماء في البيان على أهمية تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون متوافقة مع منهج الإسلام الوسطي المعتدل الذي يدعو إلى التسامح والمحبة والرحمة والسلام.

وأكد القادة أهمية تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية، ومكافحة القرصنة لحفظ الأمن والاستقرار، وتفادي تعطيل الموانئ والممرات البحرية للسفن بما يؤثر سلباً في الحركة التجارية والنمو الاقتصادي للدول، وتم الاتفاق على دعم العمل المشترك لتطوير بناء القدرات والإمكانات لمواجهة عمليات القرصنة ومكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بين الدول عبر الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية.

Email