إجلاء 3500 مدني من الحضر بعد تحريرها

مخاوف من انتهاكات جديدة لـ«الحشد الشعبي»

■ عراقية تحمل طفلتها جلست من الإعياء بانتظار الإجلاء إلى منطقة آمنة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى ناشطون عراقيون تخوفهم من عودة قوات الحشد الشعبي إلى الواجهة في أعقاب تمكنها من دخول مدينة الحضر جنوب الموصل وتحريرها من أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي مشددين على أن هذه القوات غير مقبول وجودها في المنطقة وخاصة مدينة الموصل.

وأجلت القوات العراقية، 3500 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال من قرى بجنوب الموصل، في ثاني يوم من العملية العسكرية التي تستهدف تحرير ناحية «الحضر» من قبضة تنظيم داعش.

وقال النقيب في الجيش العراقي أحمد صالح إن «قوات مدرعة من الجيش وفصائل ميليشيا الحشد الشعبي أجلوا نحو 3500 مدني من القرى المحيطة بناحية الحضر، وسط استمرار المعارك الضارية ضد مسلحي التنظيم».

وأوضح صالح أن «عدداً من المدنيين تعرضوا لإصابات جراء القصف المتواصل والاشتباكات»، لافتاً إلى أن «المئات من المدنيين اضطروا لقطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام حتى بلوغهم مناطق آمنة خاضعة لسيطرة الجيش العراقي».

وكشف الرائد أحمد التميمي، وهو نقيب في قوات مكافحة الإرهاب عن «وصول أكثر من 1200 نازح إلى منطقة التنك في الجانب الغربي من الموصل، بعد فرارهم من منازلهم في قرى تتبع قضاء تلعفر والتي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش».

وقال التميمي إن «4 من عناصر داعش سلموا أنفسهم لقوات مكافحة الإرهاب، بعد أن فروا مع جموع النازحين باتجاه منطقة التنك». وأضاف أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العمليات الخاصة الثانية اعتقلت 12 آخرين خلال التدقيق الأمني في مناطق غرب الموصل».

وأبدى ناشطون عراقيون تخوفهم من عملية الإجلاء التي تتم في قرى جنوب الموصل وأطلق عدد من العراقيين نداءات للحكومة العراقية بالعمل على وقف انتهاكات قالوا إن قوات الحشد الشعبي تمارسها بحق المدنيين، مؤكدين أن الميليشيات قامت بعمليات تهجير قسري للآلاف من أهالي حويجة العامرية بحجة إنشاء منطقة أمنية للحماية من هجمات داعش.

ووفقاً لسكان أهالي حويجة العامرية فقد حصلت عمليات التهجير بتهديد السلاح وبحسب منظمات حقوق الإنسان فإن ميليشيات الحشد الشعبي تقوم بعمليات تهجير وجرائم بحق المدنيين من السنة، في إطار الحرب على تنظيم داعش. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت ميليشيات الحشد الشعبي بارتكاب جرائم حرب.

Email