السودان يحذّر جاره الجنوبي من دعم المتمردين ضده

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر السودان جاره جنوب السودان من مواصلة دعم الجماعات المتمردة التي تخوض حرباً ضد الخرطوم متهماً رئيسه بالالتقاء بالمتمردين الأسبوع الماضي.

واتهم جهاز الأمن والمخابرات السوداني أمس حكومة جوبا بإجراء محادثات مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال بهدف «إطالة أمد الحرب». وقال في بيانه إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه تعبان دينق وقادة من الجيش عقدوا اجتماعات الأسبوع الماضي مع الحركة الشعبية التي تقاتل حكومة الخرطوم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على امتداد حدود السودان الجنوبية.

وجاء في البيان أن «هذه الاجتماعات تسعى لإطالة أمد الحرب في السودان» وأن جوبا تواصل دعم وإيواء حركة التمرد السودانية. وأضاف «نحن نحذر حكومة جنوب السودان ونطالبها بالتوقف عن التدخل في شؤون السودان».

كما قارن سياسةَ جنوب السودان هذه مع المساعدات الإنسانية التي تقدمها الخرطوم لمئات آلاف اللاجئين من جنوب السودان هرباً من الحرب والمجاعة في بلدهم. وورد بالبيان أنه «في الوقت الذي فتح فيه السودان حدوده لمواطني جنوب السودان، ترد حكومة جنوب السودان باستضافة المتمردين السودانيين».

ويقول مسؤولون سودانيون إن دينق قدم تأكيدات للخرطوم خلال زيارته إلى العاصمة في سبتمبر بأن جوبا ستطرد المتمردين الذين يحاربون السودان من أراضيها.

في الأثناء، كشف قيادي بتحالف قوى نداء السودان عن علاقات وثيقة بين حكومة دولة الجنوب ومتمردي قطاع الشمال، مبينة أن الرئاسة والمخابرات يتنافسان في تقديم الدعم للقطاع، وأفادت مصادر مطلعة أن القيادي بالتحالف إبراهيم عدلان خلال اجتماع المجلس القيادي للتحالف أوضح أن ملف قطاع الشمال يدار في دولة جنوب السودان عبر المخابرات ورئاسة الجمهورية>

وانفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى حرباً أهلية امتدت 22 عاماً. واندلعت منذ ديسمبر لـ 2013 في جنوب السودان (أحدث دولة بالعالم) حرب أهلية سببت بمقتل عشرات الآلاف وفرار 2.5 مليون شخص من منازلهم.

ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الخرطوم تستضيف 380 ألف شخص من جنوب السودان. وزاد تدفق الفارين من جنوب السودان إلى السودان بعد أن أعلنت دولتهم المجاعة في بعض أجزائها.

وفي مارس الماضي، فتح السودان ممراً إنسانياً لنقل المساعدات الغذائية إلى آلاف من مواطني جنوب السودان الذين يعانون المجاعة بولايتي الوحدة وبحر الغزال.

Email