ترحيب دولي باستهداف واشنطن قاعدة عسكرية بـ59 صاروخاً

الإمارات: الضربة الأميركية رد حاسم على جرائم الأسد

Ⅶالصواريخ انطلقت من مدمرات أميركية في البحر المتوسط | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً أمس للمرة الأولى على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في رد على المجزرة التي ارتكبها الأخير في خان شيخون إذ أطلق الجيش الأميركي 59 صاروخاً عابراً من طراز «توماهوك» استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات في قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية قرب حمص ودمرت تسع طائرات تابعة لسلاح جو النظام وهي الخطوة التي لاقت ترحيباً دولياً واسعاً.

وأعربت دولة الإمارات عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمراراً للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق في انتهاك فاضح للمواثيق الدولية والإنسانية.

وحمل معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري.

كما نوه معاليه بهذا القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي يبرز ويعزز مكانة الولايات المتحدة بعد تقاعس مجلس الأمن عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين ويجسد تصميم الرئيس الأميركي على الرد الحاسم على جرائم هذا النظام تجاه شعبه وإيقافه عند حده.

ترحيب خليجي

ورحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان على لسان أمينها العام عبداللطيف الزياني بالضربة الصاروخية الأميركية بينما حملت السعودية في بيان لوزارة الخارجية «نظام الأسد مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية». وفي الاتجاه ذاته، رحبت البحرين وقطر مؤكدتان أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري.

رد مناسب

واعتبر الأردن الضربة العسكرية الأميركية رد فعل ضرورياً ومناسباً على استمرار استهداف المدنيين بأسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، «إن المنطق يقتضي بأن شخصاً ارتبط بسفك دماء شعبه من الأرجح أن يخرج من المشهد»، في إشارة إلى الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قوله إن استهداف النظام السوري المدنيين بالأسلحة الكيميائية فعل لاإنساني وشنيع.

دولياً، رحبت بريطانيا بالضربات الصاروخية الأميركية مؤكدة أنها تدعم كلياً تحرك الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة في بيان إن هذه الضربة تشكل رداً مناسباً على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري.

بينما حملت كل فرنسا وألمانيا النظام السوري مسؤولية الضربات الأميركية.

تحول موقف

وكان لافتاً، التحول في الموقف التركي الذي عاد إلى الفلك الأميركي بعد أن شهدت الفترة الأخيرة تقارباً تركياً روسياً إذ أثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على العملية الأميركية ووصفها بالتطور مهم، لكنه قال إنه غير كافٍ بمفرده، وإنه ينبغي اتخاذ «خطوات جادة» لحماية الشعب السوري.

بينما دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، للإطاحة فوراً بالأسد.

وفي سياق آخر، اعتقلت السلطات التركية طياراً في سلاح الجو السوري تحطمت طائرته في تركيا الشهر الماضي، ووجهت له تهمة التجسس وانتهاك أمن الحدود، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية محلية.

مضاعفة الجهود

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الى ضبط النفس مؤكدا عدم وجود بديل عن الحل السياسي بينما حمل حلف الشمال الأطلسي «ناتو» في بيان النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الضربة الصاروخية الأميركية.

إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن العملية الأميركية أسفرت عن مقتل 6 جنود للنظام وتسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، في مناطق قريبة من قاعدة الشعيرات.

ردع للكيماوي

أبدت إيطاليا تأييدها للضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية، وقالت إنها رد مناسب يردع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن استخدام الأسلحة الكيمياوية. وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في بيان إن الضربة كانت "رد فعل متناسباً.. وإشارة ردع ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيمياوية مرة أخرى".

موقف حذر

دعت بكين إلى تفادي أي تدهور للوضع في سوريا، مؤكدة في الوقت عينه إدانتها لاستخدام أي بلد لأسلحة كيمياوية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ "إننا نعارض استخدام أسلحة كيمياوية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف".

دعم ياباني

عبر رئيس وزراء اليابان شينزو آبي عن مساندته للضربات الصاروخية الأميركية في سوريا. وقال آبي للصحافيين "أصبح الكثير من الأبرياء ضحايا للهجمات الكيمياوية. أصيب المجتمع الدولي بالصدمة جراء هذه المأساة التي خلفت الكثير من الأطفال بين الضحايا".

 

Email