حقيبة المراسلين

همجية الإرهاب تحول جامعة الموصل إلى ركام

دمار هائل في جامعة الموصل (البيان)

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت المأساة التي تعرضت لها مدينة الموصل بعد احتلال تنظيم داعش الإرهابي لها بظلالها الثقيلة على جميع مفاصل الحياة وأدت الى توقف عجلة التعليم فيها وتدمير أكبر صروحها العلمية، وهي جامعة الموصل، فالخراب الذي لحق بمبانيها ومنشآتها وصلت نسبته في بعض الكليات إلى 70 في المئة، ولا يزال الدخول إلى أكثرها محفوفا بالخطر وممنوعا، تحسُّبا لوجود ألغام أو مواد متفجرة.

عناصر التنظيم، قاموا بنقل محتويات الجامعة من أجهزة طبية وهندسية ونقلها إلى اماكن مجهولة قبل انطلاق العمليات العسكرية، حسب ما أكده أحد سكان المدينة. فيما أسف رئيس الجامعة، أُبَي سعيد الديوه جي، على ما آلت إليه بعد أن كانت في وقت من الأوقات في مقدمة الجامعات العربية، ويصف ما عاينه بالكارثة الكبيرة.

واشار إلى أن الجامعة تضم 22 كلية وحوالي 90 مختبرا، بالإضافة إلى مركز الجامعة، وعن حجم الدمار يقول: بلغت نسبته 100في المئة في مبنى رئاسة الجامعة وكلية الطب البيطري والمكتبة المركزية، و70 في المئة في قسمي الكهرباء والميكانيكا في كلية الهندسة، وفي كليتي طب الأسنان والصيدلة، فإن النسبة قاربت 80 في المئة.

خطوات

وأكد أن أولى الخطوات لإعادة ترميم الجامعة وتأهيلها للعمل من جديد هي بناء سياج جديد للحفاظ على ما تبقى من السرقات. فيما أشار إلى المشكلة الكبرى التي تواجه بعض الطلبة الذين اضطروا إلى الاستمرار في الدراسة خلال العامين الماضيين، فهي أن الجامعة لن تعترف بأية شهادة في فترة سيطرة التنظيم عليها، وهو الأمر الذي لاقى جدلا كبيرا وامتعاضا في صفوف الطلبة.

والأولويات حسب مسؤول الجامعة تتمثل في إعادة بناء وترميم الكليات المدمَّرة والمكتبة المركزية والمختبرات، حيث تعهدت جامعة بوسطن الأميركية بدعم خاص لصيانة المكتبة المركزية وترميمها، فضلا عن تعهُّد جامعة برايتون البريطانية، بأعمال التنظيف.

Email