الأمم المتحدة تتهم الانقلابيين باستخدام المدنيين دروعاً

معسكر الحوثي ـ صالح يتداعى داخلياً

مقاتل من الشرعية في نقطة تجمع شمال المخا استعداداً للتقدم باتجاه الحديدة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاقمت انتصارات قوات الشرعية في اليمن الخلافات داخل المعسكر الانقلابي، حيث بلغ التوتر درجة تنذر بأن ينهش أطراف الانقلاب بعضهم البعض، حيث وجه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تهديدات لحليفه الحوثي حول استمرار مساعي الأخير السيطرة علی ألوية تابعة لقوات الحرس الجمهوري ونهب أسلحتها، فيما قطعت جموع شعبية غاضبة طريقاً رئيسياً للإمدادات في محافظة عمران احتجاجاً على سياسة الميليشيات في إهمال الجرحى وسوق أبناء القبائل إلى المعارك الخاسرة، في وقت مهدت طائرات التحالف العربي لانتصارات جديدة للشرعية عبر قصف مواقع المتمردين على امتداد ساحل الحديدة، فيما اتهمت الأمم المتحدة المتمردين باستخدام المدنيين دروعاً بشرية خلال معارك المخا.

وكشفت مصادر مطلعة عن تحذيرات وجهها الرئيس المخلوع لقيادة جماعة الحوثي من استمرار مساعي الأخيرة للسيطرة علی ألوية تابعة لقوات الحرس الجمهوري والاستحواذ علی أسلحة تابعة لها. وأكدت المصادر أن الحوثيين قاموا بنهب مخزن للأسلحة تابع لقوات الحرس بصنعاء وهو ما أثار غضب صالح الذي سارع للتواصل مع قيادات حوثية بارزة وإطلاق تهديدات.
 

وفي محافظة عمران، انتفضت قبائل مديرية القفلة على المتمردين وقامت بقطع الخط الرئيسي أمام الميليشيات احتجاجاً على إهمالهم للجرحى والأسرى الذين يقاتلون في صفوف التمرد. ويعتبر الطريق الواصل من مديرية القفلة إلى مديرية حرض خط إمداد للميليشيات.


وتأتي هذه الأزمات التي تعصف بالانقلابيين تزامناً مع الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير التي تستكمل منجزاتها باستعادة الشرعية واستعادة الدولة من تحالف الحوثي- صالح.

ميدانياً، واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع وأهداف عسكرية ومتحركة لميليشيات الحوثي وصالح في مناطق متفرقة من المحافظات التي تشهد مواجهات مع الجيش اليمني، بما فيها غارات على امتداد الساحل الغربي بين المخا وميدي وحتى الساحل الشمالي لمدينة الحديدة.

دروع بشرية

من جهة أخرى، أكدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن الانقلابيين استخدموا المدنيين في مدينة المخا دروعاً بشرية خلال المعارك التي انتصرت فيها قوات الشرعية.

وذكر الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل أن الحوثيين استخدموا المدنيين في ميناء المخا كدروع بشرية. وأوضح أن المفوض زيد رعد الحسين، يكرر دعوته لإجراء تحقيق دولي مستقل في اليمن بهدف كسر مناخ الإفلات من العقاب هناك.


وأضاف أن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وحلفائهم، طلبوا من المدنيين في المخا عدم مغادرة منازلهم في وقت كانت القوات الحكومية قد دعتهم إلى إخلائها.
وقال إن تقارير موثوقة تفيد بأن قناصة تابعين للحوثيين أطلقوا النار على العائلات التي حاولت الفرار من منازلهم في المناطق التي كان الحوثي يسيطر عليها في المخا.


من جهة أخرى، طالب الانقلابيون بتغيير المبعوث الدولي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد بسبب إفادته الاخيرة التي بدمها لمجلس الامن واكد فيها رفضهم تنفيذ القرارات الدولية وبالذات الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة

Email