رعاة أستانة يبحثون وقف إطلاق النار في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وزارة الخارجية في كازاخستان في بيان أمس، إن روسيا وإيران وتركيا، ستجري محادثات بشأن كيفية تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا في أستانة الاثنين المقبل.

وكان اجتماع أستانة، الذي ضم وفدي الحكومة السورية والمعارضة، برعاية الدول الثلاث، قد أفضى الأسبوع الماضي إلى إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي. ومن المقرّر أن يلتقي طرفا النزاع مجدداً في 20 فبراير الجاري، ولكن هذه المرة في جنيف، تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.

في السياق، نُقل عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة قولها، إنّ اجتماعاً يعقد في العاصمة التركية أنقرة بين ممثلين عن وفد قوى الثورة السورية العسكري، مع الوفدين الروسي والتركي، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. وقالت المصادر إن الوفد المذكور، سيطرح في الاجتماع، تداعيات عدم التزام قوات النظام ومليشياته بوقف إطلاق النار، وخاصة التهجير الذي جرى في وادي بردى بريف دمشق.

بدوره، صرح مسؤول تركي بأنّ ممثلين عن المعارضة السورية، سيعقدون محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة الاثنين المقبل، لتحديد مسار للمحادثات المقبلة في أستانة وجنيف. ونقلت صحيفة «حرييت» عن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، القول إنه من المتوقع انطلاق الجولة الثانية من مباحثات أستانة عاصمة كازاخستان الأربعاء المقبل، بين الحكومة والفصائل المعارضة، بمشاركة الدول الضامنة: روسيا وإيران وتركيا.

في الأثناء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، على غرار مبعوثه إلى سوريا، من إمكانية تحديد ممثلي وفد المعارضة السورية إلى المفاوضات المرتقبة في 20 فبراير الجاري، في حال لم تتمكن الأخيرة من ذلك. وأضاف غوتيريس للصحافيين: «من الواضح أن هناك إمكانية لاستخدام هذا الاحتمال، ما نريده هو نجاح مؤتمر جنيف، ونجاح مؤتمر جنيف يتطلب تمثيلاً جدياً للمعارضة السورية في جنيف، سنبذل قصارى جهدنا لضمان هذا الأمر».

إلى ذلك، شدّد الناطق باسم وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانة، أسامة أبو زيد، على أنّ الوفد لن يقبل أن يكون مسماراً في نعش الهيئة العليا للمفاوضات، ولن يقبل بتفكيكها. وأضاف أبو زيد أن تشكيل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستفان دي ميستورا لوفد مفاوضات دون الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة، لن يوصل إلى حل، وإنما سيمد في أمد الصراع.

Email