«التعاون»: الاعتداء على الفرقاطة السعودية خطر على الملاحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاعتداء على الفرقاطة السعودية تطوّر خطر يعرّض الملاحة الدولية للخطر، وأكد التحالف العربي من جهته وجود هذا التهديد، بينما اعتبرت الولايات المتحدة أن الاعتداء كان بالأساس يستهدف أحد سفنها.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني عن قلق دول مجلس التعاون البالغ من الهجوم الانتحاري الذي استهدف فرقاطة تابعة للبحرية الملكية السعودية يوم الاثنين الماضي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية حوثية غرب ميناء الحديدة في الجمهورية اليمنية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين. ووصف الأمين العام الاعتداء على السفينة - التي تعمل كجزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن - بأنه تطور خطر يعرض الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر، ويهدد على وجه الخصوص مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر.

وأكد الزياني، في تصريح أمس، تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، معبّراً عن بالغ التعازي لذوي الشهداء ولحكومة وشعب المملكة، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

عمل تخريبي

من جهته، قال اللواء أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي والناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، إن انطلاق الهجمات من ميناء الحديدة واستهداف الفرقاطة السعودية عملان تخريبيان ومؤشران خطران. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «العربية» عنه القول إن «الفرقاطة السعودية كانت تراقب السفن التي تدخل ميناء الحديدة»، مشيراً إلى أن «الميليشيات تعمل بشكل عشوائي وتستهدف أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر».

وأوضح عسيري أن «ميناء الحديدة من أهم الموانئ التي تستخدم لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد التجارية للداخل اليمني، وبالتالي انطلاق الهجمات الإرهابية من ميناء الحديدة سيؤثر على إنتاجية وعمل الميناء، وهذا جزء من العمل التخريبي للميليشيات الانقلابية». واعتبر أن «الحوثيين والقاعدة (في اليمن) وجهان لعملة واحدة ويعملان مع بعضهما».

محاكاة

إلى ذلك، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن الاعتداء الحوثي كان يستهدف سفينة أميركية. ونقلت قناة «فوكس نيوز» الأميركية عن خبراء في وزارة الدفاع قولهم إن الدلائل تشير إلى أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أميركية، أو أنها كانت محاكاة للهجوم الذي استهدف المدمرة «يو إس إس كول» عام 2000 في عدن. وأشارت القناة إلى أن هذه العملية نفذت في المنطقة نفسها قرب مضيق باب المندب، التي تعرضت فيها قوات بحرية أميركية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين خلال أكتوبر من العام الماضي.

Email