«قانون العدالة ضد الإرهاب» يهدد علاقات الولايات المتحدة بحلفاء مهمّين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء أميركيون أن مشروع قانون ما يسمى «العدالة ضد رعاة الإرهاب» الذي يعرف اختصاراً باسم «جاستا» سيؤثر بالسلب على علاقات الولايات المتحدة مع حلفاء مهمين.

وقال السفير الأميركي الأسبق لدى الكويت ريتشارد لي بارون إن الجانب المؤسف في هذا المشروع هو سهولة تمريره من جانب الكونغرس، مضيفاً أن الأفق الحقيقي لإرضاء أسر ضحايا هجمات سبتمبر يبدو محدوداً جداً فيما سيكون الرضا الحقيقي من نصيب المحامين الذين ربما يقضون سنوات في الركض وراء معلومات كاذبة.

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيستخدم فوراً حق النقض (الفيتو) ضد مشروع «جاستا» خشية أن يؤدي لإضعاف علاقات بلاده مع عدد من الحلفاء البارزين.

وأعرب لي بارون الذي يشغل الآن منصب كبير الخبراء في المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية غير حزبية، عن اتفاقه مع أوباما في هذا الأمر، مؤكدا أن «جاستا» يصور الولايات المتحدة كأنها ترى في العرب والمسلمين أعداء لها.

وقال: «يجب ألا نبالغ في ردود الأفعال بل علينا أن ننتظر لنرى كيف يتطور هذا الأمر»، لافتاً إلى أن «جاستا» قد يعقد العلاقات مع دول إسلامية وعربية كبرى «لكن آمل ألا يتحول إلى أزمة متضخمة ولا أرى أي سبب لذلك».

تراخٍ أميركي

من جانبه، توقع رئيس قسم السياسة والأبحاث في معهد الشرق الأوسط للأبحاث بول سالم في أن يشعر الحلفاء في المنطقة بتراخ أميركي إزاء قضايا مثل إيران، مضيفاً أن العلاقات شهدت اضطراباً بسبب عدة أمور، لكنها لا تزال قوية إذ تحددها الجهة التنفيذية (الرئيس) لا الكونغرس.

ولفت إلى أنه رغم استبعاد إقرار «جاستا» خلال الفترة المتبقية من إدارة أوباما فإن بعض الدول لديها قلق تجاه آفاق تعاطي الساكن الجديد للبيت الأبيض مع المشروع بعد تنصيبه في يناير المقبل

خرق

أكد البيت الأبيض أن تمرير مشروع قانون «جاستا» سيؤدي إلى خرق قوانين الحصانة السيادية، وربما يجعل الولايات المتحدة موضعاً للمساءلة من جانب دول أخرى.

Email