واشنطن تجدد دعمها لتركيا في عملية تطهير حدودها من «داعش»

زخم أميركي لمعركتي الموصل والرقة

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن خطة للتحالف الدولي لمحاصرة مدينتي الموصل والرقة مجدداً دعم بلاده لتركيا من أجل تطهير حدودها من «داعش».

وقال كارتر في حديث مع إذاعة «بي بي سي»، إن «خطة عمليتنا العسكرية تفترض محاصرة الموصل والرقة بعد عدة أشهر.. لا شك أننا نعتزم تحقيق الانتصار على تنظيم داعش، غير أن العنف في سوريا لا يمكن التخلص منه دون انتقال سياسي».

وأكد أن بلاده تعمل بالتعاون مع أنقرة بغية تحقيق السيطرة التامة على الحدود التركية السورية التي يتم من خلالها إمداد مسلحي «داعش» بالأسلحة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن كارتر ونظيره التركي فكري إيشق، بحثا أهمية أن تكون قوى محلية في قلب الجهود المبذولة لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش. وذكر البنتاغون في بيان بعد الاجتماع الذي عقد في لندن: «بحث الوزيران نجاحات سوريا في الفترة الأخيرة أمام داعش في شمال سوريا.

وأكد كارتر التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود التركية لإبعاد داعش عن حدودها».

وأضاف البيان: «بحث الوزيران كذلك أهمية استعادة الرقة وضرورة قيام قوى محلية بدور محوري، كما اتفقا على الحفاظ على التواصل المستمر في ما يتعلق بكافة المصالح المشتركة».

انسحاب من منبج

من جهة أخرى، أعلن كارتر أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية تركوا مدينة منبج في شمال سوريا، في خطوة طالبت بها تركيا. وكانت أنقرة قد ذكرت أنه ينبغي انسحاب وحدات حماية الشعب التي تعتبرها منظمة إرهابية إلى شرق نهر الفرات.

أما في الشأن الليبي،قال كارتر إن القوات الليبية المدعومة من الولايات المتحددة تقترب من طرد تنظيم داعش من آخر معاقله في مدينة سرت.

بالموازاة، قال وزير الدفاع التركي، إن بلاده تساند العملية التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش من الرقة معقله الأساسي في سوريا، لكن يجب ألا تكون وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، القوة الأساسية فيها.

وأضاف إيشق لـ«رويترز»، في مقابلة قبل اجتماعه مع كارتر: «إنه ينبغي ألا تكون وحدات حماية الشعب محور أي جهود لاستعادة الرقة».

وتابع قائلاً: «ما تصر تركيا وتركز عليه هو أن العمليات يجب أن تشنها القوات المحلية في المنطقة بدلاً من الاعتماد على وحدات حماية الشعب وحدها».

وفي العراق،اعلن مجلس محافظة صلاح الدين، أن عمليات تحرير قضاء الشرقاط، شمال تكريت، من سيطرة تنظيم داعش، ستنطلق بعد عيد الأضحى.

توغل تركي

في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي أنه سيطر على أربع مناطق سكنية في شمال سوريا، مع مواصلته هجوماً يرمي لطرد تنظيم داعش من قطاع حدودي، ومنع المقاتلين الأكراد من توسيع سيطرتهم بعد ذلك.

Email