تقارير البيان

ملف الأسرى قابل للانفجار في أية لحظة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أكثر القضايا حساسية على الساحة الفلسطينية، وهي قضية مولدة للتوتر وقابلة للانفجار في أية لحظة. وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د.حنا عيسى إن السلطات الإسرائيلية تحتجز الأسرى في معتقلات تقع خارج الأراضي المحتلة عام 1967، مخالفة بذلك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص على أنه يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي الاحتلال.

وأفاد عيسى بأن سياسة تعذيب المعتقلين التي تتبعها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين تخالف أحكام اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية، والمادة 32 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع تعذيب الأشخاص المدنيين زمن الحرب، والمبدأ 21 من المبادئ الخاصة بحماية الأشخاص الخاضعين لأي شكل من أشكال الاعتقال أو السجن، والمادة 40 من اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر الاستغلال غير المناسب لوضع المعتقلين بغية إجبارهم على الاعتراف وتوريطهم في تهم جنائية أو تقديم معلومات ضد أشخاص آخرين.

وأشار عيسى إلى أن هناك انتهاكات أخرى بحق الأسرى الفلسطينيين، منها اعتقالهم ادارياً ومهاجمة المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب، وتنوع أشكال الإهمال وسوء الرعاية الصحية، وممارسة سياسة عزل العديد من الأسرى، ومواصلة فرض قيود على ذويهم أثناء زيارتهم.

ظروف سيئة

وأضاف إنّ استمرار الاحتلال في احتجاز الأسرى في ظل ظروف صحية سيئة يشكل خرقاً سافراً للمواد 91-92 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أن يتوفر لكل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل، ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكذلك على نظام غذائي مناسب، وتخصيص عنابر لعزل المرضى، وكل ذلك ينذر بانفجار الأسرى داخل السجون.

Email